أخر الاخبار

يعيش معنا مراهق: كيفية التعامل وتربية أبنائنا تربية إيجابية في مرحلة للمراهقة

 يعيش معنا مراهق: كيفية التعامل وتربية أبنائنا تربية إيجابية في مرحلة للمراهقة





مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، من أهم وأكثر المراحل حساسية هي مرحلة المراهقة لذا يجب أن نتسلح بالرصانة والوعي الكافيين لمجاراة هذه المرحلة ومساعدة المراهق على تخطيها بسلام، هذا ماسنتناوله في هذا المقال ونبين لكم كيفية التعامل وتربية أبنائكم تربية إيجابية في مرحلة للمراهقة، مرحلة التكليف الشرعية.

لمحة عن الأبناء المراهقين في هذه المرحلة:

يشعر المراهقون في هذه المرحلة أنهم بالغون بالفعل، ولكن في واقع الأمر، هم لا يزالون أطفالًا. مع التغيرات الهرمونية والكثير من الأمور التي تحدث في أجسامهم، يكون من الصعب عليهم التعامل مع كثير من المواقف على النحو المناسب.

في هذه المرحلة، يمر المراهقون بمرحلة حرجة للغاية من حياتهم، فهم بحاجة إلى والديهم ومعلميهم لرعايتهم والإهتمام بهم ومنحهم الشعور بالإنتماء، لكنهم لن يطلبوا ذلك أبدا. إذا شعر المراهقون أن والديهم ومعلميهم لا يساندونهم وينتقدونهم باستمرار ويعاقبونهم دائما، ويصدرون أحكاما على كل خطوة من خطواتهم دون وجود حوار حقيقي بينهم، فسوف يشعرون بعدم الإنتماء وهم داخل منازلهم ومدارسهم. ومع حدوث ذلك، يمكن أن يفقد المراهقون القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ ويسعون نحو الحصول على الدعم والمؤازرة من أشخاص آخرين قد لا يكونون الأفضل بالنسبة لهم.

ستمر هذه المرحلة في كل الأحوال، لكنها يمكن أن تنتهي بالحصول على دفعة إيجابية نحو مرحلة النضج، أو يتحول المراهقون بعدها إلى أشخاص بالغين يعانون من الإرتباك، وتدني تقدير واحترام الذات والشعور بالحيرة والضياع.


يعيش معنا مراهق: كيفية التعامل وتربية أبنائنا تربية إيجابية في مرحلة للمراهقة

 هل تستمع إلى أبنك المراهق؟ هل يستمع هو لك؟ 

يجب أن تستمع إلى ابنك المراهق ولكن بحكمة وباهتمام:

الإستماع إلى المراهقين مهارة، فغالبا ما يقول المراهقون "أنتم لا تعرفون شيئا عما نمر به"، ولفهم ما يمر به أولادك المراهقون عليك بالاستماع إليهم بمهارة وذلك بالتحلي بالحكمة من خلال: 


- اختر لحظة يكون فيها أولادك في حالة مزاجية جيدة، واطلب منهم أن يخبروك عن شيء حدث خلال يومهم: 

- استمع جيدًا وتأكد من إظهار إشارات تدل على أنك مستمع جيد، مثل إظهار الود والإهتمام بالحديث، والإيماء بالرأس، والجلوس في نفس مستوى أولادك، والنظر لأعينهم مباشرة. 

- تجنب مقاطعتهم وانتظر حتى ينتهوا من الحديث.

 - اطرح عليهم أسئلة لإظهار أنك مهتم بالفعل (مثل: ثم ماذا حدث؟ و ماذا فعلت؟). 

- تجنب إصدار الأحكام وإلقاء المحاضرات عليهم إذا قالوا أنهم ارتكبوا خطأ ما، فقد يمنعهم ذلك من إخبارك لاحقا. انتظر حتى ينتهوا وفكر في أساليب ممكنة لمعالجة هذا السلوك السلبي في وقت لاحق. 

- تحدث مع أطفالك المراهقين عن شعورهم عندما يتم الإستماع إليهم، وهل بهذه الطريقة يشعرون بأنك تفهمهم على نحو أفضل أم لا؟؟ 

كيف تجعلهم يستمعون إليك؟؟

 لكي تجعلهم يستمعون إليك، جرب تطبيق الطلب الإيجابي بدلا من الأر،  فالطلب الإيجابي هو أن يُطلب من شخص فعل شيء وليس التوقف عن فعل الشيء.. مثال قل لطفلك عد مبكرا ، بدلا من أن تقول لا تتأخر كما تفعل دائما.

- كيف تقوم بطلب إيجابي؟؟

- قم بالتواصل من خلال النظر في العين.

 - حدّد بالضبط ما الذي تريد من الطفل المراهق أن يقوم به، مثال: من فضلك نظّف غرفتك.

 - أخبره كيف سيجعلك هذا الأمر تشعر (مثال: ستساعدني بشكل كبير عندما تنظف غرفتك). 

- استخدم عبارات تعبر عن الإحترام والتقدير مثل: أود منك أن تفعل كذا، سأكون ممتنا لك إذا قمت بـكذا ، من المهم جدا بالنسبة لي أن تساعدني في كذا.. 

- امدح الطفل المراهق حين يقوم بتنفيذ الطلب واشكره على ذلك وعبر عن مدى امتنانك له وما قام به. امنحوا أبنائكم في هذه المرحلة العطف والحب والحنان والمشاعر الطيبة، واجعلوا جسور التواصل بينكم مفتوحة وتحلوا بالصبر.

 كيف تتعامل مع السلوك السيء لطفلك المراهق؟ 

حين يتجاهل أولادك ما تطلبه منهم، أو يخالفون قاعدة اتفقتم عليها معا، كيف تخبرهم بطريقة إيجابية أنهم يتصرفون بطريقة غير مقبولة أو سيئة؟؟ 

1. عبّر لهم عن مشاعرك السلبية تجاه هذا السلوك. 

2. انظر إليهم وتحدث بحزم.

3. قل لهم بالضبط ما فعلوه وأغضبك، مثل: أشعر بالضيق عندما تقوم بـكذا وكذا. 

4. أخبرهم بما يمكن عمله لتدارك الموقف أو إصلاح الخطأ، مثل: سأكون ممتناً لو قمت بـالفعل التالي. 

5. اقترح عليهم كيف يمكنهم التصرف لتجنب حدوث ذلك في المستقبل، مثل: في المستقبل، أقترح أن تفعل كذا حتى تتجنب وقوع كذا.

6. استخدم العواقب بدلا من العقاب. 

استخدام العواقب:

 تختلف العواقب عن العقوبات، فالعواقب هي فرص أمام أولادك لتعلم أن تصرفاتهم وأفعالهم سيكون لها تأثير عليهم وعلى الآخرين. كما أن العواقب تساعد الأطفال على تعلم الإستقلالية، واتخاذ القرارات، وتحمل المسؤولية.

أنواع العواقب: 

 عواقب طبيعية:

وهي العواقب التي لا تتطلب تدخلا من الآباء، وهي نتيجة طبيعية لسلوك المراهق. مثال: إن لم تضع ملابسك في سلة الغسيل، لن يكون لديك أي ملابس نظيفة لترتديها.

 عواقب منطقية:

 وهي العواقب التي تنتج عن سلوك بعينه، مثل عدم الإمتثال للقواعد. مثال: إذا عدت للمنزل متأخرا، لن تحصل على وقت للراحة غدا. 

كيفية شرح العواقب المترتبة على عدم اتباع القواعد.:

1. حدد المقصود بسوء السلوك: ما تريد أن يفعله أولادك، وما لا تريد منهم أن يفعلوه.

2. حدد عاقبة واضحة ستحدث في حالة قيامهم بالسلوك السيء، (إذا حدث ....، ستكون نتيجته.....).

3. عند حدوث ما سبق رغم تحذيرك، قم بتطبيق العواقب على الفور، وذلك بعد لفت نظر أولادك إلى العلاقة بينهما. 
- امتدحهم إذا اتبعوا القواعد.
 - ساعدهم في حل مشاكلهم. 
- أحياناً يتصرف أولادك بطريقة سلبية، لأنهم يشعرون بالقلق والتوتر بشأن مشكلة أخرى. وعلى الرغم من أهمية أن تجعل أولادك مستقلين ويحاولون اكتشاف الأشياء بأنفسهم، إلا أنه عليك أن تجعلهم يعرفون أن بإمكانهم دائما اللجوء إليك للحصول على المساعدة.

 أهم الخطوات العملية لحل المشكلات:

1. حدد المشكلة بوضوح.
2. فكروا سويا في الحلول الممكنة، وشجعهم على التوصل إلى حلين أو أكثر.
3. تحدث معهم عن كل حل من هذه الحلول، وما شعورهم تجاهه، ثم عبر عن شعورك أنت تجاه كل حل بأن تقول: مثلًا: لن أكون مرتاحًا لهذا الحل بسبب.......، أو أرى هذا الحل ممكنا بسبب .....". 
4. اختر الحل الذي يبدو الأفضل، وقم بتجربته. 
5. تحدث مع أولادك وتابع الأمر معهم: هل نجح الحل؟ 

العواقب يجب أن تكون: 
- مختلفة عما يستخدمه الآباء للمكافأة، مثال: إذا كانت المكافأة هي قضاء بعض الوقت مع أصدقائهم، فلن تكون العاقبة هي إلغاء هذا الوقت. 
- متضمنة اعتذارًا إذا كان السلوك السلبي يؤثر على شخص آخر. مثال: إذا كسرت أشياء تخص شخصا آخر، عليك الإعتذار ومساعدته على إصلاحها.

  العواقب لا يجب أن تكون:
 - متضمنة لأي عقاب بدني.
- تحرم المراهقين من حق لهم كالطعام أو الذهاب للمدرسة.

 ولكن بدلاً من ذلك، يمكنها أن تكون مقيدة لأحد الإمتيازات مثل تقليل وقت الراحة مع الأصدقاء، أو إضافة مسؤوليات كالقيام بالمزيد من المهام والأعمال أو غيرها بما يناسب.

 الأطفال يحتاجون للتعليم والتدريب على السلوكيات السليمة والآداب المختلفة وهذه لا يتعلموها من تلقاء انفسهم وهذا دورنا في حياتهم أن نعلمهم وندربهم مرة بعد مرة.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -