أخر الاخبار

لكل عائلة يعيش بينها مراهق: كيف يجب التعامل معه؟؟

لكل عائلة يعيش بينها مراهق: كيف يجب التعامل معه؟؟







مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، المراهق مخلوق جديد غادر مرحلة الطفولة فلم يعد طفلا صغيرا، ولكنه لم يدخل مرحلة الرجولة فلم يصبح بعد رجلا، يرفض أن نعامله كطفل أو يُصنف في زمرة الصغار حتى لا يتمرد ويثبت أنه كبير بطرق غير مقبولة مثل التدخين و تعدد العلاقات بالجنس الآخر، ورفض الأوامر والعناد. ويرفض كذلك أن يدخل عالم الكبار أو أن يصنف في زمرة الكبار.
  فمنذ اللحظة التي يشعر المراهق بأنه لم يعد طفلا صغيرا تبدأ العلاقة بينه وبين والديه في التوتر، فمعظم الآباء يجد هذه المرحلة مليئة بالصعوبات والقلق، لأنها رحلة طويلة، مليئة بالتحدي بسبب التغيرات العديدة النفسية الجسدية العقلية و الإجتماعية التي تواجهه.

لكل عائلة  يعيش  بينها  مراهق: كيف  يجب  التعامل  معه؟؟


   لذلك على الوالدين العمل على تهيئة الأبناء لهذه المرحلة بالتمهيد المناسب في آخر مرحلة الطفولة المتأخرة وقبيل الوصول إلى البلوغ بقليل، فهو كالمولود الجديد الذي يحتاج إلى مساندة ومساعدة لذا علينا أن نعامله معاملة الكبير والصديق ولا نطلب منه أو نتوقع منه قدرات ونضج الكبار ويجب توخي الحذر والحكمة خاصة عندما يتعلق الأمر بمستواه الدراسي وتحصيله العلمي.

          أهم النصائح للتعامل مع المراهق:

  •  تقديم معلومات واضحة له عن البلوغ وكيف يبدأ؟ وما يترتب عليه من إختلاف النظرة الشرعية إلى الصغير الذي سيتحول من طفل غير محاسب وغير مسؤول إلى راشد عاقل محاسب ومسؤول مثلنا تماما، وهنا تسمى مرحلة التكليف، لأنه وصل إلى النضج العقلي والنفسي الذي يجعله قادرا على تحمل نتيجة أفعاله واختياراته.
 لذا فإعطاء الوالدين أبناءهما معلومات عن مرحلة البلوغ أولى من أن يأخذوها بطريقة مشوهة من المصادر غير المؤمنة كالأصدقاء والقنوات الفضائية السيئة والإنترنت.


  •  التوقف الفوري عن محاولة برمجة حياة المراهق أو المراهقة، ونقدم بدلا من فرض الرأي ، النقاش والحوار، مع التحلي بالصبر، واحترام إستقلاليته وتفكيره، والتعامل معه كشخص كبير ناضج لكن لا نحاسبه أو نحمله مسؤوليات الكبار. 


  •  لا تطلب منه أن يكون مثاليا في تصرفاته (فلا يمكن أن يكون كذلك) فأنت لم تكن كذلك في سنه ولست كذلك الآن.

  •  التفهم الكامل لما يعاني منه المراهق من قلق وعصبية وتمرد لأن هذه طبيعة المرحلة هي مرحلة الإحساس المرهف مما يجعل المراهق سهل الإستثارة والغضب، فعلى الأهل تفهم مشاعره لجعله يشعر بالأمان.


  •  دور الأهل في حياة المراهق له الأهمية القصوى، فعليهم توفير الراحة والحب والهدوء النفسي وبيئة الأمان والإهتمام في البيت لكي لا يشعر بأنه بحاجة إلى البحث عنه خارج المنزل.

  •  على الأبوين أن يتعاملا أمامه باحترام لكي يتعلم التعامل باحترام مع الآخرين وخاصة عندما يأخذ نفس الدور ( كزوج/كزوجة) في المستقبل ، فهم دائما تحت عيون مراقبة وواعية.

  •  التدليل الزائد يؤدي بالمراهقين إلى العصبية أو إلى العدوانية وعدم احترام الآخرين فالدلال المفرط قد يشعرهم بالغرور وأنهم أهم ما في الكون وبهذا يجني الوالدان على أبنائهم، لأنهم يزرعون فيهم قيما غير سوية ويربونهم على الأنانية وعدم تحمل المسئولية، ولذلك نرى أن المراهقين المدللين ينهارون عند أي عقبة تعترض طريقهم حتى وإن كانت صغيرة.


  •  إن مسؤولية تربية الأبناء هي مسؤولية مشتركة، تقع على عاتق الوالدين معا، ليس الأم وحدها، ولا الأب وحده ، فلكل منهما دوره الهام لأجل تربية إبن متزن نفسيا ومسؤول.

فترة المراهقة هي فترة حساسة نعم، ولكن لن تدوم مدى الحياة، فالتحلي بالصبر والروية والمرونة والإيجابية والتفهم، تجعلنا نجتازها بسلام.

إذا نشأ خلاف بينك وبين إبنك  المراهق، إياك  من التصرفات  التالية:

 من المواضيع المهمة جدا وهو المراهقة والخلاف مع المراهق وكيف علينا أن نتصرف إذا تخالفنا مع المراهق؟؟

 المراهقة مرحلة مهمة جدا وحساسة بالنسبة للمراهق وللوالدين في التعامل مع المراهق، لذا يجب أن نحسن التصرف حتى نتجاوز هذه المرحلة بسلام.

وهذه البعض من محظورات الخلاف مع ابنك المراهق:

  • عندما تختلف مع ابنك المراهق حذاري من أن تحرمه من أي حاجة من حاجياته الأساسيه وأهمها الأكل والشرب والنظافة الشخصية والأمان والحب.
  •  تحت أي ظرف و في وجود أي خلاف تجنب أن تطرد إبنك المراهق من البيت حتى إذا كان سيذهب إلى مكان آخر أنت من الممكن أن تطمئن عليه فيه: هكذا أنت ستخسره تماما و ستدمر العلاقه معه حتي بعد انتهاء المشكلة.
  •  لن نفلح في أن نعدل أي سلوك للمراهق أثناء العصبية و الصراخ لأنه في هذا الوقت مستحيل أن يسمع الكلام.
  • أكد دائما على حبك للمراهق بدون أي شروط يعني أقول له أني أحبه حتى و هو مخطئ . قل له أنا أحبك أنت لكن لا أحب عصبيتك أو تهورك أو ماشابه. يجب أن تفصل أمامه و في داخلك تماما بين الشخص و سلوكه و إلا بعد مدة ليست بطويلة سيكون فعلا إنسانا عصبيا أو متهورا أو كذابا طالما تنعته بمثل هذه الصفات فعقله سيثبتها له.
  •  لا تجعل ابنك المراهق يشعر أنك في جهة و هو وسلوكه المعوج في جهة أخرى تماما، ستجد نفسك بدون أن تشعر تحارب ابنك وليس سلوكه، يجب أن تجعله دائما يشعر أنكما في نفس الجهة و السلوك في الجهة الثانية، فهكذا أنتما الإثنان تحاربان السلوك و طبعا الفرق واضح.
  •  إياك في الخلاف مع المراهق أن تبرر وصايتك أو أوامرك بأنك أنت الذي يتعب ويشقى حتى يوفر المال الذي هو بدوره يحتاجه لمصاريفه ودراسته، لأنه مع الوقت ستترسخ الفكرة في ذهنه و يصبح كل همه التخلص من سيطرة رأس المال (التي هي أنت).
  •  في كل خلاف وقبل رد أي فعل حاول أن تتريث وتسأل نفسك دائما هل أنا أصب عصبيتي أو أحاول أن أعدل سلوك إبني؟؟ هل أنا آثر لكرامتي و أحمله المسؤولية بالغصب أم أنني أعدل سلوكه؟؟ بمجرد أن تفكر فقط موقفك سيتغير.

المراهقة الجزء الأكبر في تخطيها بسلام هو تقبل المراهق والتعامل معه بأعصاب هادئة لا بتشنج.




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -