طفلي المراهق يتعبني، لا يحترمني ويفتعل المصائب: مالذي يجب أن أفعله معه؟؟
مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، لأنه بشر يمر بتقلبات عاطفية ومتغيرات كثيرة يحتاج منك أن تكون قريبا منه تتواصل معه وتفهم ماوراء سلوكه.. وفي النهاية المراهقة هي مرحلة لا بد من خوضها وتنتهي ولكنها لن تستمر طول العمر. لذا ماعلينا إلا: أولا تقبلها لا مقاومتها، وثانيا التحلي بالوعي الكافي والحكمة في التعامل مع أطفالنا المراهقين لضمان مرور المرحلة بسلام.
 |
| طفلي المراهق يتعبني، لا يحترمني ويفتعل المصائب: مالذي يجب أن أفعله معه؟؟ |
أهم مايجب فعله مع المراهق المتعب الذي يفتعل المصائب:
كون علاقة حب حقيقي مع ابنك:
إن علاقة الوالد مع ابنه المراهق، وكذلك علاقة الأم مع ابنتها في الغالب هي علاقة تقليدية. مثل عمل الشاي، تقبيل الراس، أو علاقة توجيهية تشمل أوامر ونواهي فقط.. وهذه مشكلة تكمن في أن هذه العلاقة توجد جدارا عازلا يمنع الإبن أو الإبنة من الرجوع إلى أبيه أو أمه، والمطلوب وجود علاقة حب، علاقة شاملة تتضمن ود وحنان ومحبة وتوجيه، للوصول إلى هذه العلاقة يلزم الأب والأم الإنفتاح مع المراهق أو المراهقة مثل أن يعزم الأب ابنه والأم ابنتها على طعام عشاء لذيذ في سطح المنزل أو حديقة المنزل على سبيل المثال أو أخذ الشاي إلى غرفة المراهق الخاصة يملأ ذلك المجلس القصص والطرائف فلا بد أن تكون علاقتنا مع الإيجابيات لا مع السلبيات فقط.
امدح ابنك المراهق:
تبدأ الصداقة بين الأب والمراهق بامتداح شخصه، فيمدح الأب أو الأم تفكيره وطريقته في التعليق على الموضوعات المثارة وأسلوبه في فتح موضوعات معينة للمناقشة وطريقته في إلقاء النكات أو استخدام الفكاهة، كما يمدح سرعة بديهيته ويمدح شكله وططريقته في الملبس ومدى الأناقة والجمال في اختياراته كلها، وتوجد بعض الملاحظات التي لبد منها فيا يتعلق بمدح المراهق:
- لا يصح أن نمدح في المراهق أمرا معينا، أو خطأ بينا واضحا حتى لا يشعر بأننا نقصد أن نمدحه دون وجه حق، ويصرف النظر عن الصواب والخطأ لأنه إذا وصله هذا الشعور فسيفقد الثقة في جميع مانقول.
- يحتاج المراهق إلى الشعور بالتقدير والثقة من الآخرين.
أعطه مساحته من الحرية:
ويكون ذلك من خلال إعطاء فرصة للحوار، والأمر يعرض عليه ولا يفرض عليه والخطأ مقبول وليس خطيئة علينا أن نتجنب شخصنة الأمور لأن هذا تأثيره سلبي سواءا علينا وكذلك على طفلنا، فيحاسب فقط على الخطأ ويظل حبنا لشخصه وذاته قائما مهما حدث ومهما ارتكب من أخطاء.
تجنب النقد قدر الإمكان:
غالبا مايظهر تحدي المراهقين للكبار في أسلوب ونمط ملابسهم وتسريحات شعرهم المبتكرة والغريبة مما يسبب استفزازا للأبوين لهذه السلوكيات الغريبة عنهم التي لم يعتادوها في سالف عصرهم، ويؤكد خبراء النفس أن حالة التمرد مظهر من مظاهر المراهقة تعطي المراهق الإحساس بالإستقلالية والشعور بأنه كبر، لذا يجب تجنب نقد مظهره وحتى ان اظطررنا لذلك يجب أن يكون نقدا بناءا غايته الإصلاح وليس نقدا مستفزا غايته توضيح الخطأ فقط.
دعه يتحمل المسؤولية:
يجب أن يتحمل في هذه المرحلة تحمل المسؤولية من خلال أسلوب المحاولة والخطأ والتجربة واتخاذ القرارات بنفسه، لا الخوف عليه وتدليله الزائد واتخاذ قرارات تخصه في مكانه.
كن حياديا في التفكير:
إذا استشارك ابنك في أمر ما، وضح له إيجابياته وسلبياته بإيجاز وبموضوعية وبكل حكمة وانه الإستشارة بجملة واحدة: افعل ماتعتقد أنه في صالحك.. وقف جانبا تراقب ما إذا كان قراره صائبا أم لا، فالمراهق يحتاج إلى العديد من الفرص ليتعلم من أخطائه قبل الإحتكاك بالمجتمع وقبل أن يجد نفسه مضطرا لحل مشكلاته دون مؤازة.
لا تنس الهدية:
الهدايا لها مفعول السحر في نفس المراهق، والهدية من الأب والأم تعني الكثير بالنسبة له تعني الإهتمام الشخصي وتعني الحب وتعني أيضا التقدير وهي الطريق الأفضل لإيجاد الحب بين الناس بصفة عامة وبين الأهل والمراهق بصفة خاصة.
ساعده على التعبير عن الذات:
وذلك عن طريق السماح له بالتعبير عن أفكاره الشخصية والإستماع لآرائه الناقدة بأذن صاغية ومناقشته فيها وعدم لومه أو الغضب منه بسببها ومحاولة تصحيح مايمكن تصحيحه منها في حال اقتناع الوالدين بها.