تريدين من طفلك أن يكون إنسانا متصالحا مع نفسه، متفهما لاحتياجاته، والأهم يقدر ذاته ويدافع عن نفسه؟؟ إليك خطوات جدا فعالة
مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، لا يمكن أن نطلب من أطفالنا أن يكونوا ناجحين، متميزين، قادة فاعلين في مجتمعهم.. إلا إذا كانوا أشخاصا متصالحين مع أنفسهم متفهمين لاحتياجاتهم، مقدرين لذواتهم حتى يستطيعوا بكل بساطة الدفاع عن أنفسهم وعن حقوقهم وقت الحاجة. ولكن يجب أن لا ننسى أن كل هذا تحصيل حاصل لردات فعلنا كآباء وأمهات للمواقف على مرآى من أطفالنا، لأننا قدوة لهم بدون شعور لا منا ولا منهم، فهم يقلدوننا بالفطرة ويتخذوننا قدوة لهم. لذا لا تطلب من طفلك أن يقوم بفعل شيء أنت لا تفعله البتة.
إهتمي بكل ما من شأنه أن يعزز ثقته بنفسه:
عندما تهتمي بكل صغير ينجزه طفلك وتشجعيه عليه وتهتمي به، يقوم بالمزيد ولا يتوقف عن المحاولات فكرة فعالة جداً لزيادة ثقة الطفل بنفسه وتقديره لذاته وهي تعليق رسوماته أو الأوراق التي يقوم بتلوينها، أو الأنشطة التي ينجزها على جدار في المنزل أو حتى على الثلاجة. عندها يشعر الطفل أن ما ينجزه أو يقوم به مهم يتشجع لفعل المزيد، ومهما كان الأمر صعباً، فلن يتوقف عن المحاولة لإنجازه والنجاح فيه
تريدين من طفلك أن يكون إنسانا متصالحا مع نفسه و فاهم لاحتياجاته و الأهم يقدر ذاته؟؟
- ليتحقق هذا الهدف يجب أولا وكل شيء أن تكوني أما تقدر ذاتها متفهمة لكل احتياجاتها، محبة لنفسها .. لا داعي للعيش بدور '' الشمعة التي تحترق من أجل الآخرين'' هذا لن يفيدك لا أنت ولا طفلك فهو يتخذك قدوة في كل شيء ويقلدك بدون وعي منه.
- ليس من المحبذ أن يراك أطفالك تتنازلي عن كل شيء مهم أو غير مهم كان، ليس من المحبذ أن أن يستشعروا عدم تقديرك لنفسك.
- أيضا لا يجب أن يراك دوما أطفالك في دور الأم التي لا تأكل ما تشتهيه فقط لأجل تلبية رغباتهم، ففي كل نهاية أسبوع سيكون من حق فرد من أفراد الأسرة أن يختار أكلة مفضلة لديه والبقية سيوم بمشاركته هذه الأكلة. ليس فقط الأطفال الذين لهم حق الإختيار.
- أيضا من الأمور التي تستهين بها بعض الأمهات والتي لا يجب أن يلحظها الأطفال هي أن تشتري بكل ما معها من نقود فقط حاجيات لأطفالها ولا تشتري شيئا لنفسها، المبلغ الذي تملكين يجب أن يشتري حاجيات للجميع بالتساوي والجميع يشعرون بفرحة شراء شيء جديد.
- لا تجعلي أطفالك يرونك معتبة ومرهقة وأنت تقومين بأعمال المنزل من طبخ وتنظيف، لا.. ترتاحين ويتولون هم مساعدتك بما استطاعوا حتى لو كان سنهم صغيرا.. لا بأس أن ترتاحي بعض الوقت وبضعة أيام إن استدعى الأمر حتى تستعيدي طاقتك وحيويتك وتزاولين أنشطتك بشكل عادي. هذا على غرار مايعلمهم أن يقدروا ذواتهم ويهتموا بأنفسهم فإنه من أهم الأمور التي تساعد جدا في تحميل المسؤولية للأطفال.
- ليس جيدا أن تكون حياتك تتمحور حول أطفالك فقط بحيث لا تجدين فيها أي حيز من الزمن لنفسك ولا تقومين بأي شيء يسعدك ويفرحك لنفسك.
- والأهم من ذلك تتجنبي نهائيا أن يراك أطفالك في حالة إهانة أو عنف من أجلهم، فعلى غرار أن هذا يشعرهم بالضعف والهزيمة، فإن الله أكرمنا وأعزنا وأعطانا مكانة مميزة جدا ولا يجب أن نسمح بعكس ذلك من أجل أي شخص.
خطوات جدا مهمة تساعد إبنك في الدفاع عن نفسه:
عندما يأتي إليك طفلك باكيا يخبرك بأنه قد اُعتدي عليه بالضرب في المدرسة أو أي مكان اتبع النصائح التالية:
1. اترك الطفل لينطلق ولا يدفعك خوفك على طفلك أن تبالغ في إبعاده عن الآخرين فالمشاجرات جزء من الحياة، ويجب على الطفل أن يخوض تجربة التواصل مع الناس بكل ما فيها ويتعلم كيف يدافع عن نفسه.
2. علم طفلك كيف يعبر عن رأيه ويبدي مشاعره وأفكاره دون تردد أوخوف.
3. لا تجعله يعتاد الإستسلام، والإستضعاف ويتقبل إيذاء الآخر له داخل الأسرة، لأنه بذلك سيظن أن هذا هو الطبيعي، وسيسمح للآخرين خارج أسرته بالتعامل معه بنفس الشكل.
4. درب طفلك عند تعرضه للهجوم أن يرفع صوته ويأمر الشخص المعتدي أن يتوقف فإن ذلك غالبا ما يدفع المعتدي أن يتراجع خطوتين للخلف وينتهي الأمر.
5. لتشجيع الطفل وكسر حاجز الخوف من المقاومة يمكنكم أن تمثلوا مشهد الصدام معا كأن تقوم أنت بدور المعتدي، ويقوم هو بدور المدافع عن نفسه حتى يتدرب على اتخاذ رد الفعل القوي.
6. أعدّ طفلك ليدافع عن نفسه جسديا، وإذا كان به ضعف جسدي اشترك له في نادي ليتعلم رياضة قتالية مثل الكاراتيه أوالجيدو أوغيرهما.
7. احرص على تعليمه الفرق بين الضرب الهجومي والدفاعي، وانصحه بألا يبدأ بالإعتداء مهما حدث.
8. ساعد طفلك على اتخاذ القرارات بنفسه ولا تختار له كل شيء مثل ملابسه أو نوع طعامه بل دعه ليختار ويتحمل تبعات قراره.
9. لا تلغي شخصيته بحجة أنك تعرف مصلحته فحتى لو بالإختيار الخاطيء سيتعلم الطفل الكثير عن نفسه.