أخر الاخبار

بناء علاقة قوية مع الطفل يزيد من شعوره بالأمان: قواعد مهمة جدا لبناء العلاقة وشحن شعور الأمان لدى طفلي

بناء علاقة قوية مع الطفل يزيد من شعوره بالأمان: قواعد مهمة جدا لبناء العلاقة وشحن شعور الأمان لدى طفلي



 مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، من بين أهم المشاعر التي يجب أن نسعى حتى نشعر بها أطفالنا هو شعورهم بالأمان، فقد ظهرت في السنوات الأخيرة بعض الفلسفات التربوية التي تنصح الأباء بالتواصل والترابط مع أطفالهم منذ الولادة بشكل حميمي والتواصل مع احتياجاتهم النفسية والعاطفية وهذا يشعرهم بالراحة والطمأنينة على غرار أنه يوطد العلاقة بأهلهم بشكل سليم وصحيح. فيستطيع الطفل الذي ينعم بالتواصل الحميمي مع أبويه أن يتعامل مع مخاوفه وقلقه بشكل أفضل على مدار فترات نموه المختلفة وفي كل مراحله العمرية . 


كيف يتسنى لي أن أكسب قلب صغاري؟؟

 التعامل مع الصغار من منطلق القوة والسيطرة هو أكثر ما يدمر العلاقة الإيجابية بين الصغار ووالديهم لأن الحياة تتحول وقتها إلى حرب سلطة و صراع قوة، كل طرف يحاول إثبات أنه أقوى ويستطيع السيطرة أكثر. بينما الرحمة والحنان والمودة تفتح الأقفال المغلقه وتلين الحديد..
 لذلك حتى تكسب صغارك تعامل معهم كأصدقاء متساوون معا في المنزلة و في القوة و في الحقوق والواجبات، كما يجب أن تهتم بمشاعرهم وتأخذ رأيهم و تلعب معهم  وتمرح معهم تضحكون معاً وتتحدثون كثيرا.

ستكتشف في وقت من الأوقات أن الأمور المصيرية التي تضطر فيها لاستخدام سلطتك الوالدية والحزم، أنهم يتقبلون ذلك برضا، ويستقبلون كلماتك بحب وهدوء و رضا، ويسمعون كلامك وان لم يقتنعوا. ذلك لأن رصيدك في قلوبهم يسمح بذلك وأكثر.

أهم فوائد متعددة للتواصل الحميمي مع الأطفال:


على مستوى السلوك: 

يشعر الطفل بالأمان والثقة المتبادلة والإستقلالية ويتعلم الطرق الصحيحة التي يعامل بها الآخرين وسلوكياته بشكل أفضل، ينشأ متفهما ومستمعا أكثر لأبويه.

 على المستوى الإجتماعي:

-  يكون إجتماعيا ومتعاونا ومتفهما ومتعاطفا وهذه من بين القيم المهمة التي تحتاج منا الوقت لغرسها في عقل الطفل ما لم تكن منذ طفولته المبكرة.
- أيضا لا يجد صعوبة في التعامل مع الأعمار المختلفة بشكل جيد ويساعد ويشارك ويفيد ويؤثر.
- عنده شغف للتعلّم ومتحمّس ومرن، وتقديره الذاتي مرتفع وواثق بنفسه وبقدراته. 

على المستوى العاطفي:

يكون طفلا قادرا على فهم مشاعره والتعبير عنها وهذا ما يساعده على تفهم مشاعر الآخرين وتقبلها.
 عنده حس مرتفع لتقييم الخطأ والصواب على مدار سنوات عمره، ومتطور أخلاقيا. 

كيف يجب أن نتواصل مع أطفالنا حتى نشعرهم بالأمان؟؟

 عادات التواصل يجب أن تكون مبكرا: 

هل تستمع إلى مشاكل طفلك الصغير في الروضة أو مع أصدقائه حتى لو لديك من المهام ما هو أهم من ذلك؟! فمن الأرجح أن يلجأ لك ويخبرك بمشاكله عندما يكون مراهقا لأنه يعلم أنك موجود دائما وتستطيع الإستماع له كلما احتاج ذلك، لذا يجب أن تجعل وقتك مع أطفالك من أولوياتك وخصص له وقت يوميا.


وجود الثقة:

 الثقة وهي أساس أي علاقة صحية و تبدأ منذ الولادة عندما يتعلم رضيعك أنك تهتم به وتحمله عندما يبكي ويحتاج إليك. فثقة الأطفال بالوالدين تعتمد على مدى تلبية الوالدين لاحتياجاتهم النفسية والعاطفية وأيضا الجسدية، ومع الوقت نحصل على ثقة أطفالنا بطرق مختلفة، مثل تنفيذ الوعود.


 التشجيع:

 هناك مقولة شهيرة للعالم رودولف دريكرز تقول: التشجيع للأطفال كالماء للنبات، تخيل أن طفلك مثل النبات الذي ينمو ويزدهر بشكل طبيعي. إن رأيت هذا النبات يذبل وتصبح أوراقه بُنية اللون فأنت تفكر إن كان يحتاج المزيد من الضوء أو الماء وما إلى ذلك. ولكنك لا تتنقده أو تصرخ به لينمو جيداً ولا يذبل. يكون الأطفال وجهة نظرهم عن أنفسهم وعن الكبار في محيطهم وعن العالم. فهم يحتاجون تشجيعك ليرون أنفسهم أشخاصاً جيدين قادرين على فعل أشياء صحيحة وجيدة، ويحتاجون أن يشعروا أنك بجانبهم ومعهم. أما إذا كان أغلب ما تقوله لهم هو تصحيح لأفعالهم أو انتقاد فلن يشعروا بأنهم أشخاص جيدين.


 الإحترام المتبادل:

الإحترام يجب أن يكون متبادلا وليس قصرا على الأطفال فقط، مثلما يحترمك يجب عليك أن تحترمه. رغم أن هذا مبدأ أساسي لكننا ننساه مع أطفالنا أحيانا. يمكنك وضع الحدود بل ويجب عليك ذلك، لكن إن وضعتها باحترام وتعاطف سيتعلم طفلك التعامل مع الآخرين باحترام ولا يقبل من الآخرين إلا التعامل باحترام له أيضا.

الحرص على سلامة التفاعلات اليومية:

 ليس عليك القيام بأفعال خاصة لبناء علاقة مع طفلك، فالخبر الجيد هنا والسيئ أيضاً أن كل تفاعل يومي يؤثر في العلاقة بينكما. التسوّق، وقت النوم، نوبات الغضب، تشاجر الأخوة، لا يريد أن يشارك لعبته أو يقوم بعمل واجبه المدرسي أو النوم: تعاملك معه في كل تلك التحديات اليومية يعتبر حجر الأساس في علاقتكم الدائمة فيما بعد وأيضا يقدم له نموذجا عن كيف تكون العلاقات.

7. لا تتقبل الأمور بشخصنة: 

إذا قام ولدك المراهق بغلق الباب بقوة، أو قال طفلك ذو العشر سنوات ''أمي أنتِ لا تفهمينني أبدا''، أو صاح طفلك ذو الأربع سنوات ''أبي أنا لا أحبك''. تذكر دائماً أن لا تأخذ تلك التصرفات بمحمل شخصي، فالأمر لا يخصك كوالد بل يخصهم هم، فهم بداخلهم العديد من المشاعر المتضاربة ويجدون صعوبة في التحكم في أنفسهم بحكم السن وعدم نضوج قدرتهم على فهم المشاعر والتعبير عنها بالشكل الصحيح ووالمفهوم.

 إذا مررت بموقف كهذا ننصحك بالتالي:

 - هدأ من روعك وخذ نفسا عميقا. 
- ذكر نفسك بأن طفلك يحبك بالفعل، لكنه تحت ضغط الغضب في تلك اللحظة. 
- تجنب الصراخ و اخفض صوتك. 
- حاول أن تتذكر شعورك كطفل غاضب.
 - حاول أن تفكر في كيفية الرد بتعاطف وبشكل بناء.
  فما عليك فعله في تلك الأوقات هو التعامل بتعاطف وحب بدلا من الغضب حتى وأنت تضع الحدود.

  قاوم رغبتك في العقاب:

 تذكر أن مايعلو هنا هو مصلحة الطفل، وتذكر أيضا أن هدفك هوبناء علاقة متينة و ضبط سلوك وإصلاح موقف معين يخص فلذة كبدك. وتخيل ما هو شعورك تجاه شخص يؤلمك أو يهددك أو يُهينك؟ يحتاج الأطفال إلى توجيهك لكن العقاب يدمرعلاقتكم ويزيد من سوء سلوك الطفل. 


 لا تسمح بتراكم الفجوات في علاقتكما: 

تذكّر أن كل تحدٍّ أو مشكلة هي فرصة للقرب أو لخلق فجوة أكبر. فحاول أن لا تتجاهل المواقف العصيبة واستغلها في التقارب والتعاطف والتواصل مع طفلك.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -