أخر الاخبار

من بين أهم الحاجات النفسية للطفل هي حاجته للمحبة: كيف ذلك؟؟

 

من بين أهم الحاجات النفسية للطفل هي حاجته للمحبة: كيف ذلك؟؟


مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، من بين أهم الحاجات النفسية للطفل وإلى جانب حاجة الطفل إلى الإعتبار نجد: الحاجة إلى المحبة:


هل نحب أبناءنا حقا؟؟ سؤال عليك أيها المربي الكريم أن تجيب إليه؟؟
الإجابة المتوقعة و بدون أدنى تفكير أن الجميع سيقول: نعم نحب أبنائنا ولكن السؤال هنا وهو الفيصل وهو الذي سيفرق بين محب و مدعي، و بين الحب الحقيقي و الحب الموهوم و المزعوم: ما هو دليلك على محبة أبنائك؟؟
هل عدم الإهتمام بأمور دينهم و إهمال و إغفال الجانب الروحي و الديني لديهم و عدم القيام على شؤونهم الدينية و الأخروية و عدم تعليمهم أمور دينهم من عقيدة و فقه عباداتهم و معاملاتهم و أخلاقهم و غير ذلك، هل هذا دليل على محبتك لهم؟؟
هل كثرة إنشغالك عنهم دليل على محبتك لهم؟؟
هل ضربك لهم وشتمك إياهم و صراخك فى وجوههم دليل على محبتك لهم؟؟
هل إهانتك لهم و كثرة لومهم و تأنيبهم و إنتقادهم يدل على محبتك لهم؟؟
هل سخريتك منهم و استهزائك بهم و استصغارهم و استحقار عقولهم و عدم تقديرهم و احترامهم و مراعاة مشاعرهم دليل على محبتك لهم؟؟
هل مقارنتك بين أبنائك و بعضهم أو بين أبنائك و غيرهم دليل على محبتك لهم؟؟
هل أسلوب التسلط و القهر وإرادة التحكم والسيطرة و عد أنفاسهم الذي تستخدمه معهم دليل على محبتك لهم؟؟
هل إهمالك لهم و عدم الإهتمام بهم و اللامبالاة و عدم التواجد في تربية أبنائك دليل على محبتك لهم؟؟


أسئلة كثيرة تحتاج إلى وقفة و تأمل، إسأل نفسك هذه الأسئلة أيها المربى الكريم..
وانظر إلى حالك مع أبنائك، و قف مع نفسك وقفة صدق و شفافية فليست المسألة بالإدعاء فأنت مسؤول أيها المربي الكريم عن رعيتك كما قال رسولنا الكريم صلوات الله عليه.
فهنا نتكلم عن المحبة و حاجة الطفل إلى المحبة فهذة حاجة مهمة جدا جدا و عليه تنبني أمور كثيرة فهي أساس من أسس التربية فإذا انهدم هذا الأساس انهدمت العلاقة و إذا انهدمت العلاقة و هي حلقة الوصل بينك و بين الطفل انهدم البناء بأكمله و حدثت المشكلات الكبرى و قد ينفلت الزمام من يد المسؤول.

فمن حاجيات الطفل: الحاجة إلى المحبة فهي تحقق الأمن و الطمأنينة للطفل و تشبع غرائزه الذاتية التي فطره الله تعالى عليها.

إذا كنت أيها المربى الكريم تحب إبنك. فهل تعبر له عن محبتك؟؟ و كيف تعبر له؟؟ و هل يعلم ابنك أنك تحبه؟؟
إن قوة الأب أو الأم في قوة عاطفته و ليس في قسوته و استعراضه لعضلاته وقوته الجسدية.

 فمن خطوات بناء المحبة لدى إبنك:

1. عبر له عن محبتك:

1.1. عن طريق التعبير المباشر:

  فتقول له: أنا أحبك ، أنت حبيبي، أحب وجودك في حياتي، أنت تدخل السرور لقلبي... و غير ذلك.

2.1. عن طريق التعبير غير المباشر:  

من خلال الإبتسامة الهادئة و اللمسات الحانية و القبلات و اللعب معه و احتضانه و الخروج معه. فالطفل يحتاج إلى الإحتضان على مدار اليوم بمناسبة وبدون مناسبة.

قبل طفلك على مدار اليوم و هناك 4 أنواع من التقبيل أو القبلات: تقبيل أعلى الرأس، و قبلة على الجبين و هذه تسمى قبلة الرضا و بلسان الحال يقول الأب لإبنه أني راضيا عنك لأنك إبني، و قبلة على الخدين و هذه تسمى قبلة الشوق، و القبلة الرابعة قبلة الحب و المودة و هى اليدين.
ويحتاج أيضا الطفل إلى 5 لمسات باليد: لمسة خلف الرأس، و لمسة أعلى الرأس، و لمسة الجبين، و لمسة الخدين، ثم مسكة أو لمسة اليد،
فهذه الأحضان و القبلات و اللمسات يومية وأثرهم كبير جدا على نفسية الطفل.

2. كن مستمعا جيدا له و محاورا جيدا معه:

الحوار مهم جدا ويجب أن يكون كحوار الصديق لصديقه يعني في موضوعات عامة و ليست توجيهات أو إرشادات للطفل فهذه لها مواضع أخرى أما الحوار فيكون الكلام عام.

3. أعط لإبنك هدايا مادية و معنوية:

و لكن أكثر من الهدايا المعنوية فهي الأوقع تأثيرا و الأقوي أثرا في نفس الطفل و هذا كله تعبيرا له عن محبتك.

4. أشبع حاجته إلى الإعتبار:

فإذا أشبعنا حاجة الطفل إلى المحبة و ملأنا قلبه بالحب و العاطفة سيعرف و يتعلم كيف يحب و تمتلؤ نفسه بهذا الحب و هذه المشاعر العظيمة و سينعكس عليك أنت أيها المربي فيعطي لك من هذا الحب الذي ملئت نفسه بها و كأنها دلو مملوء بالحب فيحبك و يصب لك من هذا الحب صبا.
فالطفل يكتسب المحبة من خلال الحب والعاطفة و الدفء الأسري الذي عند الأبوين فينبنى عنده الجانب العاطفى و الوجداني.


ملاحظة جدا مهمة:

إن الحرص على الرضاعة الطبيعية من أول يوم يأتى فيه هذا الطفل إلى عالمنا هذا ليس حرصا فقط على تنمية جسم الطفل لمزايا الرضاعة الطبيعية من أجسام مضادة و كالسيوم و مغذيات، و لكن أيضا و هو الشيء غاية فى الأهمية ألا و هو العاطفة القوية من حب و حنان و رحمة و شفقة و رأفة و غير ذلك مما تنقلها الأم للطفل من خلال الرضاعة الطبيعية و ضمه و احتضانه والإحتكاك به و التلامس فيما بينهما، هذا كله من مزايا الرضاعة الطبيعية و التي تبني الجانب الوجداني و العاطفي و تبني أساسات الحب لديه، و لذلك نحذر الأمهات اللاتي يتضجرن من الطفل فى بعض الأحيان فتأخذ الطفل بقوة و هي غاضبة و ترضعه و هي في تلك الحال فهذا له أثر سلبي سيء جدا في نفس الطفل و قد يستمر هذا الأثر و يبقى معه مختزنا و يخرج بعد ذلك في أي وقت في صورة اضطرابات نفسية و غير ذلك.


كلما تلقى الطفل المحبة من أبويه و المحيطين به كلما تعلم كيف يحب.
فأحبوا أبنائكم يحبكم أبنائكم.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -