أخر الاخبار

من أهم حاجيات الطفل النفسية التي تؤثر على سلوكه هي ''الإعتبار'': كيف ذلك؟؟

من أهم حاجيات الطفل النفسية التي تؤثر على سلوكه هي ''الإعتبار'': كيف ذلك؟؟



مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، لكل طفل بل لكل إنسان حاجياته الذاتية التي تؤثر على سلوكه و شخصيته ، و من فنون التعامل مع الطفل أن نفهم حاجياته ، حتى نحسن التوجيه و البناء. تعرضنا في مقال سابق عن حاجته المهمة للمحبة.
الأب الذكي المربي هو الذي ينزل إلى مستوى عقل الطفل و يغوص فى أعماق نفسه و عقله و وجدانه و يدور و يتعمق أكثر و أكثر حتى يشعر بما يشعر به الطفل و يفكر كما يفكر الطفل فيفهمه و حينئذ يستطيع أن يتعامل معه فيصبح فنانا في التعامل مع الطفل.

حاجيات الطفل عديدة ولعل أهمها حاجته إلى الإعتبار:

بطريقة أوضح هل تعتبر أن طفلك له شخصية و كيان و قيمة في الأسرة أو لا؟؟
هل له رأي معتبر في البيت؟ هل عندما يتكلم نسمع له و كلنا آذان صاغية ؟؟ هل كلامه محترم و معتبر؟؟ هل رأيه معتبر بغض النظر عن مسألة هل سنأخذ بكلامه و رأيه أم لا؟؟
هذا شيء فقد لا نأخذ بكلامه و لكن كيف سننفذ ذلك ، هل بالنهر و الزجر و التوبيخ كما يفعل بعض الناس؟ أم هناك طرق أخرى للوصول إلى الهدف .
هل وجوده فى المكان مؤثر أم وجوده كعدمه ؟؟
هل يستطيع أن يقول نعم أو لا؟؟ هل إذا قال: لا، نحترم كلامه و نتحاور معه و نتناقش؟؟ أم إذا قالها ينصب عليه الضرب صبا؟؟
أسئلة كثيرة تتسابق إلى الذهن تحتاج إلى إجابة من كل أب و كل أم، هذه الحاجة و هي الإعتبار هي الجسر الذي يمر عليه الطفل ليصل إلى الإستقلالية و الإعتماد على ذاته و الشعور بقدراته الذاتية و تحمل المسئولية.
إن الثقة بالذات و الشعور بالقيمة الذاتية هما أمران أساسيان لتشكيل الشخصية المتكاملة للطفل.


هناك العديد من الوساائل التى قد يلجأ إليها الطفل لإشباع هذه الحاجة إن لم تكن هذه الحاجة مشبعة لديه، قد يلجأ إلى العديد من السلوكيات المزعجة فقط حتى يثير إنتباه و إهتمام الأبوين.
و لذا على الآباء فهم سلوك الطفل و معرفة دوافعه النفسية لهذا السلوك لمعالجة أصل المشكلة بدلا من معالجة الأعراض وترك أصل المشكلة قائمة فنعالج أصل المرض بدلا من مجرد معالجة أعراض المرض.


من أشكال السلوكيات التى يلجأ إليها الطفل إذا لم يشعر باعتباره:

1.التخريب: 

يخرب الأشياء المحيطة به يقطع و يكسر و يرمى و بعض الأشياء عمدا هدفه أن يثير إهتمام و إنتباه الأم أو الأب إليه.

2. قلة الأكل:

 يفعل هذا السلوك إذا كان يقلق الوالدين و يثير اهتمامهما.

3.العناد الزائد:

 بشكله الإيجابى أو السلبى من معارضة واضحة لرغبات الأبوين أو معارضة مستترة كالنسيان، و عدم سماع الكلام، و التمارض.

4. إزعاج الضيوف فى البيت:

تكون قمة إزعاجه لأسرته في اللجوء إلى سلوكيات مزعجة أمام الضيوف أو في الأماكن العامة أمام الناس فيقول الأب أو الأم مندهشين: لا نعرف ماذا يحصل له عندما يكون هناك ضيوف في البيت، و السبب بكل بساطة إنه يشعر إنه لا إعتبار له في البيت.
فيقول :أنا موجود، و هو يعلم أن مايفعله سيثير إنتباهكم لأنه أمام الناس أو أمام الضيوف.

هذا كان غيض من فيض، و هذه كانت قطرة من بحر، فالمشكلات السلوكية كثيرة
و لكننا ننبه فقط و نلقي بعض الضوء و نكرر مرة أخرى أن علينا أن نفهم أطفالنا و ندرسهم جيدا و نتعرف إليهم و نفهم و نراعي مشاعرهم و نعرف كيف يفكرون.
ولا ننتظر أن يفعلوا تلك السلوكيات المزعجة حتى ننتبه ساعتها و نبدأ في الإهتمام بهم و البحث عن حلول للمشكلات.

فماهي الخطوات النى نفعلها كآباء لبناء الشعور بالإعتبار للأبناء؟؟

لكي نبني الشعور بالإعتبار لدى الطفل يجب أن:

1. ندع الطفل يختار بنفسه.
2. نشعره بقيمته الذاتية و أنه فرد مهم فى الأسرة له شخصيته و كيانه.
3. نحترم رأيه و إن لم تأخذ به في نهاية الأمر.
4- نمدحه ونقول على مسامعه كلمات إطلراء وتحفيز تزيد من ثقته بنا وبنفسه.
5. نفتخر به أمام الناس و الأقارب.
6. نكلفه ببعض المسؤوليات ونشجعه.
7. نستمع له و ننصت له ونهتم حين يتكلم.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -