أشكال ومظاهر العصبية عند الأطفال ونصائح تربوية جدا مهمة للتعامل معها :
مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، تعاني العديد من الأمهات من عصبية أطفالهن، فنجد الواحدة منهن تشكو عناد ابنها وعصبيته وكثرة بكائه، والغريب أن هذه العصبية تتنوع لتشمل الأطفال الرضع والأطفال في عمر السنتين، وتصبح أقسى حين تتوافق مع العناد، لذا فإن علاج العصبية ممكن يبدأ من سن الأشهر وهنا يختلف نوع العلاج بحسب سنه لذلك عليكي أولا أن تعرفي وتكتشفي سبب هذه العصبية والبكاء لأنه من الممكن أن يكون الطفل جائع أو يؤلمه شيء لذلك لكل مرحلة عمرية يكون هناك علاج للعصبية.
ماهي المظاهر؟ ماهي الأسباب؟ كيف نتصرف لحل الموضوع؟ كل هذه التفاصيل والعديد من النصائح التي تفيدكم جدا هي محور مقالنا هذا. فتابعوا المقال للنهاية.
أشكال العصبية عند الأطفال:
1. البكاء والصراخ:
عند توجيه الطفل من عمر عامين وحتى مرحلة الصبا، لطريقة شرب كوب الماء أو العصير حتى لا ينسكب، تجدينه يرفض الإنصات ويصر على موقفه، فينسكب السائل، فتثور الأم وتصرخ هي الأخرى، وتزداد عصبيتها.
2. سكب الأطعمة:
عند التنبيه لتدارك الخطأ في بعض الأحيان يصل الأمر بالطفل العصبي إلى سكب السوائل أو الأطعمة على الأرض، فتصاب الأم بالغضب الشديد فالوقت لا يسمح لتنظيف الأرضية أو السجاد مثلا بعد إجهاد يوم طويل.
3. ضرب الرأس بالحائط:
4. إيذاء الآخرين:
5. إستخدام الألفاظ البذيئة:
7. التخريب والتكسير:
أسباب عصبية الطفل:
1. شعور الطفل بالنقص:
مما يدفعه إلى محاولة لفت الإنتباه إليه بالسلوك العدواني. وهذا الشعور بالنقص ربما نتيجة إصابته بعاهة جسدية أو من الرسوب المتكرر في المدرسة، نظرا لصعوبة المناهج الدراسية وعدم قدرته على التوافق معها، أو وصف أهله وأساتذته وأصدقائه له بأنه غبي أو كسول.
2. عدم السماح للطفل بالتعبير عن نفسه:
3. إهمال الأهل للسلوك العصبي لدي الطفل:
4. تقليد الأبوين:
5. مشاهدة التلفاز دون رقابة:
كيفية التعامل مع عصبية الطفل:
1. التعامل مع الطفل بلطف واحترام:
2. توفير بيئة آمنة:
لابد أن يعمل الوالدان على تفهُم إحتياجات الطفل والإهتمام بشؤونه والإعتدال في تدليله، مما يحقق له الشعور بالرفاهية والسعادة والشعور بوجود سلطة ضابطة تحد من تجاوزاته وهما أمران أساسيان في التربية.
4. مراقبة ما يراه الطفل:
مراقبة ما يشاهده الأبناء في التليفزيون وعلى الإنترنت، أصبح من الأمور الضرورية، لتجنب مشاهدة العنف أو ما لايلائم سنه الصغيرة كذلك ملاحظة أقرانه وإبعاده عن الأطفال العصبيين حتى لا يقلدهم.
5. تقليل الخلافات الزوجية أمام الأبناء:
يجب على الأبوين الحرص على أن تكون خلافاتهما بعيدة عم مسمع ومرأى الأبناء يجب أن نراعي أن الطفل يقلد بيئة المنزل، لذا فإن حل المشكلات بصوت هاديء وأسلوب راقي يجعل الطفل يتعودعلى وجود بيئة آمنة ومريحة في المنزل غير طاردة.
6. التسامح والتعبير عن النفس:
7. المكافأة:
كلما أحسن طفلك التصرف قدمي له مكافأة بسيطة، أو قطعة حلوى أو التربيت على كتفه بحنان، ليتعود على السلوك المنظبط شيئا فشيئا، ولاتسرفي في إعطائه المال أكثر من حاجته، حتى لا يتعود على الإسراف والأنانية.
8. المرح واللعب:
حلول جذرية لعلاج العصبية عند الأطفال:
الإنتباه الإيجابي:
دائمًا ما ينتبه الآباء والأمهات لسلوك طفلهم السيئ، لكن الإنتباه وقت السلوك الجيد هو الأهم على الإطلاق، حيث يجعل الطفل يشعر بأهميته ويجعله يفعل السلوك الجيد كي يصبح محور اهتمام لدى الجميع، لكن تعليق الآباء على السلوك السيئ يجعل الطفل يكرره حتى ينال هذا الإنتباه منهم دوما. فإن إعطاء طفلك 15 دقيقة من الاهتمام الإيجابي هو واحد من أبسط الطرق وأكثرها فعالية للحد من مشاكل السلوك.
تجاهل بعض السلوكيات:
عندما يشعر الطفل أنه مراقب بكاميرا عيون الآباء، يصبح أكثر توترًا وعصبية، لذا يجب ترك بعض الحرية في تصرفات أطفالكم حتى يكون هناك مجال لتصليح أخطائهم بأنفسهم والإعتماد على ذاتهم، لذلك تجاهل بعض السلوكيات الصغيرة غير الجيدة في بعض المواقف أفضل لمساحة التعامل بينك وبين طفلك.
السماح لحدوث النتائج الطبيعية:
هناك بعض الأمور التي يرغب فيها الطفل وهي في الواقع لا تشكل خطرا عليه، فاتركه يفعلها، ففي بعض الأحيان، يكون السماح بالعواقب الطبيعية أكثر منطقية بدلاً من محاولة إقناع الطفل باتخاذ خيار أفضل. على سبيل المثال، إذا كان طفلك يصر على أنه لا يحتاج إلى أخذ استراحة من اللعب لتناول الغداء، فاسمح له بتخطي الغداء. والنتيجة الطبيعية هي أنه من المحتمل أن يكون جائعًا في وقت لاحق وسيتعين عليه الإنتظار حتى تناول العشاء. في النهاية، سيتعلم تناول الغداء في الوقت المحدد.
الأوامر الواضحة:
كثير من الأحيان تحدث المشكلة نتيجة عدم إنجاز الطفل لمهمة معينه أو عدم تنفيذه لأمر بعينه، وهذا يكون نتيجة عدم فهمه له وعدم وضوح الأوامر المركبة له، فكن صريحا ومحددا وركز على الأهم فالمهم، ولا تطلب من طفلك تنفيذ سلسة من الأعمال فحتما سيفقد أحدها أو كلها، لشعوره بالعجز في تنفيذ كل هذا لذا من الأسهل له أن يرفض. لذا اطلب من طفلك أن يعيد إليك ما سمعه للتأكد من أنه يفهم تماما.
الدفء الأسري والأحضان:
تؤثر البيوت المستقرة على تنظيم ونمو مشاعر أطفالها بشكل جيد غير تلك البيوت الغير مستقرة والتي يتعرض فيها الأطفال للقسوة ومشاهدة العنف، كما يحدث ذلك بشكل واضح في البلدان التي تعاني من الحروب والدمار وعدم الاستقرار، مع كل هذا يوجد فروق فردية بين كل طفل وآخر، ولكن الإهتمام بالدفء الأسري يعلم الطفل كيف يتعامل مع المواقف غير الجيدة له والتي تؤثر عليه، ويتعلم إدارة غضبه نتيجة استقرار سريرته وهدوء نفسه الدائم. وانتبه لجعل الأحضان من الروتين اليومي لطفلك على مدار اليوم وفي كل وقت.
تعريف المشاعر:
باختصار يجب على كل أب وأم معرفة أنه يتوجب عليهم ترك الطفل يشعر بجميع المشاعر ومنها الغضب والضيق حتى يتعلم ويعرف كيفية التصرف عند كل شعور، وأيضا لا يجب أبدا أن نوقف تلك المشاعر مهما كانت، بل فقط علينا تعريف وتحديد مشاعره وإظهار التعاطف معه 'أنا أشعر بك'، 'لو كنت مكانك كنت سأشعر بهذا الشعور' ومن ثم إعطاؤه الثقة 'أنا أثق بك أنك ستجد الحل المناسب' وهذا يسمى تعريف المشاعر وهي أداة من أدوات التربية الإيجابية.
ركن إستجماع النفس:
من الجيد أن تعلم طفلك كيف يدير غضبه وكيف يتعامل مع عصبيته بتخصيص ركن في المنزل أو في غرفة طفلك وتسميته ركن استجماع النفس، ووضع كل ما يمكن استخدامه ليدعوه للإسترخاء وعودته للهدوء ويكون من اختياره هو. فمثلا طفلك يحب الرسم أو الموسيقى نضع في هذا الركن ما يستخدمه كالألوان والأوراق أو تسجيلات لمقطوعات موسيقية هادئة، كما يمكن اختيار الطفل للقصص والمجلات أو للعب لعبة يخرج بها طاقته كالملاكمة وهذا يحدده الطفل بنفسه وعندما يشعر بالغضب يذهب فورا لهذا الركن أو يطلب منه الأبوان الذهاب له ومن ثم بعد هدوئه يمكنك الحديث معه حول ما حدث وأخذ التصرف المناسب معه حسب ما تم تحديده.
تمارين التنفس:
من المهم أن تذكر لطفلك أن مراكز التفكير وأخذ القرار في المخ تتوقف عن عملها أثناء الغضب والعصبية، لذا يجب أن يتنفس الإنسان الغاضب بعمق بأخذ شهيق عميق ثم حبس هذا الشهيق والعد للرقم 5، ومن ثم إخراج هذا النفس على ثلاث عدات فهذا يجعل المخ يعود لنشاطه ويعمل جيدا ويعود الإنسان للتفكير الجيد واتخاذ القرارات وعدم الندم على أفعال تحدث منه دون قصد أثناء غضبه.
التشجيع المستمر لما يفعله:
المديح المتواصل بدون مناسبة للطفل بالكلمات كأنت شجاع، أنت بطل، أنت جميل، أنت رائع، تبني طفل مغرور يرى نفسه دوما هو مركز الكون مهما فعل بسيط أو كثير وتزداد عصبيته تجاه أي شخص يهمل ذاته أو يتعامل معه كباقي أقرانه، لذلك يجب الإطراء على الأفعال التي يفعلها والإنجازات التي قام بها دون المبالغة في ذلك كأن تقول له: هذا هو تصرف الشجعان أو هذا عمل الأبطال، فلن يكون ذا شخصية مستقلة بالكلام المعسول أو بالزيف، ولكن لابد أن يكون نتيجة أفعاله وإنجازاته.
المكافأة:
يمكن أن تكون أنظمة المكافآت طريقة رائعة لمساعدة الأطفال للهدوء أكثر والتحكم في تصرفاتهم، وخصوصا من يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه على البقاء في المسار الصحيح، لذا يمكنك وضع بعض السلوكيات المستهدفة، مثل البقاء على المائدة أثناء تناول وجبة الطعام.