كيف أصلح علاقتي بأطفالي حتى تكون مثال ؟ مالذي يجب عليا فعله؟؟
مرحبا بجميع زوارنا الكرام، إن كثيرا من الأبناء عندما لا يجيدون من يستمع لهم في البيت، يذهبون إلى أصدقائهم ليبثوا لهم مايعتمل في نفوسهم وعندما لا يعرف الوالدان بما يشير عليهم الصديق وهل في مشورته مصلحة لهم؟ ومع مرور الوقت يجد الطفل في أصدقائه الحضن الذي يبث فيه همومه وينفس فيه عن نفسه فيستغني بهم عن البيت.
كيف أصلح علاقتي بأطفالي حتى تكون مثال ؟ مالذي يجب عليا فعله؟؟ |
أهم مايجب علينا فعله لبناء علاقة صحيحة مع أطفالنا:
- الإستماع الجيد للأبناء يبعث برسالة لهم مفادها '' أنتم جديرون حقا بالإستماع إليكم''. وبهذا فأنتم كأمهات أو كآباء تزيدون احترامهم لذواتهم لشعورهم بأهمية مايقولون.
- مرحلة البلوغ والمراهقة هي من المراحل الحرجة في حياة أطفالنا، فلا بد أننببدأ في الإنصات لهم في مرحلة مبكرة لكي نتعود على الإستماع لهم ولكي نبني قنوات للتواصل معهم.
- مهم جدا أن نربط علاقة تواصل بين عينينا وعيني أطفالنا، ويجب أن نتفادى أن نشيح وجوهنا عن وجوههم فإن ذلك يوحي لهم بقلة اهتمامنا بمايقولون ويشعرهم بقلة اعتبارنا لشخصهم.
- علينا أن نجعل ثمة علاقة اتصال واحتكاك جسدي مباشر من خلال لمسة الحنان وتشابك الأيدي والعناق ووضع أيدينا على كتفيهم، فإن ذلك يوطد العلاقات المبنية على المحبة ويسهل لغة التواصل العاطفي وييسر التفاهم ويفتح لدى أطفالنا أجهزة الإستقبال للرائل التربوية الصادرة ممنا كوالدين.
- دعونا نعلق على كل مايقوله أبناؤنا وبشكل سريع دون أن نسحب الكلام منهم مبدين تفهمنا لما يقولونه من خلال حركة الرأس أو الوشوشة الميمية يعني الإشارة بنعم أو أن نقول ماشاء الله مما يوحي لأطفالنا أننا نتابعه باهتمام نساهم في زيادة طمأنيمته.
- حينما يتكلم أطفالنا يجب أن نبتسم باستمرار ونبدي ملامح الإطمئنان لما يقولون والإنشراح بالإنصات لهم مع الحذر من تحسيس الطفل بأننا نتحمل كلامه عن مضض أو أنه مضيعة لوقتنا. ولا يجب أن ننظر إلى الساعة وكأننا نقول لهم : لاوقت لدينا لكلامكم.
- متى ما وضحت الفكرة وتفهمنا الموقف يجب أن نعبر لأبنائنا عن هذا ونعيد باختصار وبتعبير أدق مايودون إيصاله لنا، ليتعلمو اختصار مايريدون قوله وفن العبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم والدقة في التعبير، إذ نقلل بهذا الأسلوب من احتمالات الملل بيننا.
طرق مضمونة لتعريف الطفل بخطئه دون المساس بكرامته ومحافظة على العلاقة بيننا:
1. نتحدث معه فورا:
فور أن يرتكب الطفل خطأ يجب الحديث معه وإخباره أنه أخطأ ولا نؤجل الحديث لوقت آخر فقد ينسى الطفل الأمر برمته فيشعر أنه معاقب بدون سبب ويختلط الأمر عليه.
والحديث عن الخطأ في نفس الوقت يرسخ في ذهن الطفل الفرق بين التصرف الجيد والتصرف الخاطئ.
2. نتحدث بصيغة الجمع ''نحن'':
يتحسن أداء الشخص عندما يرتبط الأمر بكيان أكبر منه هذا سلوك بشري بمعنى أن الحديث عن الخطأ والإلتزام بالقوانين يجب أن يكون بصيغة الجمع ومرتبطا بمصلحة الأسرة. على سبيل المثال طفل تحدث بأسلوب غير لائق لا نخبره أن عليه عدم اتباع هذا الأسلوب مرة أخرى ولكن نتحدث معه أن هناك قوانين تلزمنا جميعا كأفراد هذه الأسرة بالحديث الراقي.
3.علينا أن نشرح الأسباب:
الطفل يريد معرفة الأسباب وراء كل شيء يجب أن نشرح له الأسباب الأخلاقية وراء رفضنا لهذا السلوك فالشرح يجعله يدرك الخطأ ويقلل نسبة التكرار لهذا الخطأ كما أنه يرضي فضول الطفل وعقله المتشوق للتعلم ومعرفة ماوراء الأشياء.
4. علينا أن نستمع لمشاعره ووجهة نظره:
لا بد من التحدث مع طفلنا عن سلوكه الخاطئ وشرح الأسباب الأخلاقية لرفضنا هذا السلوك، نترك فرصة للطفل ليفكر بالأمر ونسمح له بتكوين وجهة نظر عن الخطأ. هذه طريقة تعمل على غرس القيم الصحيحة داخل طفلنا لتظل راسخة داخل عقله لأنه مقتنع بها.