أخر الاخبار

الخوف عند طفلي : أسبابه وطرق عملية لمساعدته على التخلص منه.

الخوف عند طفلي : أسبابه وطرق عملية لمساعدته على التخلص منه.



مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، قلة خبرة الطفل وصغر حجم استيعابه للحياة تجعله يخاف من أشياء كثيرة و وهمية. ولكن هذه المخاوف تشتد أو تضعف وتطول وتقصر بحسب تعاملنا مع طفلنا. فمعظم مخاوف أطفالنا اكتسابية وليست فطرية، مكتسبة من البيت من البيئة والمدرسة. الخوف هو حالة إنفعالية نفسية ناتجة عن الشعور بعدم الأمان، ويحدث الخوف نتيجة إفراز الجسم لهرمون الأدرينالين كردة فعل على مشاهدة شيء ما يبعث في النفس الإضطراب والقلق. فكيف أحمي طفلي من الخوف؟؟


:أنواع الخوف

:الخوف الطبيعي

وهذا النوع من الخوف يعتبر من النوع الإيجابي الذي يحافظ على الإنسان من الهلاك لأنه يبعث له برسائل تحذيرية من أجل الإنتباه والتيقظ لعدم الوقوع في المخاطر وتجنبها، كالخوف من النار، والخوف من الحيوانات المفترسة، وإذا لم يخف الأطفال من الأشياء الخطرة كاللعب بالنار أو الوقوف أمام السيارة فإن ذلك يعد اضطرابا مَرَضيا يمكن أن يدخل في خانة مرض التوحد إن اجتمعت معه بعض المظاهر الأخرى.


:الخوف غير الطبيعي

وهذا النوع من الخوف يشمل أنواعا عديدة منها: الخوف من الظلام والخوف من الحشرات، الخوف من الناس، الخوف من الذهاب الى المدرسة، الخوف من الركوب في المصاعد وغيرها من المخاوف التي تعتبر اضطرابا سلوكيا يمكن معالجة أسبابه.
لو تحدثنا عن هذا النوع لوجدنا أن أغلب أسبابه أو بعضها تكون بسبب الأهل، فبعض الآباء والأمهات يثيرون المخاوف في نفوس أطفالهم بسبب عدم معرفتهم وجهلهم. فالبعض من الكبار يستخدم لغة التخويف مع أطفاله من أجل إخضاعهم للطاعة والإلتزام بالأوامر والتوجيهات.


فمثلا تلجأ بعض الأمهات لتخويف أطفالها من الحيوانات والعفاريت من أجل إجبارهم على النوم ليلا، وبذلك فإن مشاعر الخوف تزداد أكثر ويبدأ الطفل بالتظاهر بأنه نائم وهو في حقيقة الأمر مستيقظ وخائف، بل إن هذا الأسلوب يفتح آفاق مخيلته بشكل كبير ويتخيل أشياء لها علاقة بأوهام الجن والعفاريت والحيوانات التي تأكل البشر وتفترسه، وبذلك فإن ذهن الطفل يبقى متيقظا بسبب أثارة المخاوف بدل إطفائها.


من الأقوال المشهورة والمنتشرة التي تستخدمها النساء بكثرة لتخويف أطفالها: (إذا لم تنم فسوف يأكلك الذئب أو سوف يسرقك الجن والعفريت).
فإنها تقوم بتخويفهم، فمن المحبذ أن نقرأ قصة مفيدة لأطفالها قبل نومهم مما يثير في نفوسهم مشاعر البهجة والسعادة لأنها تنقل مخيلتهم إلى واقع وأحداث القصة، وبهذا نجعلهم يشعرون بالمتعة والإستمتاع، ونعلمهم في نفس الوقت أشياءا أخلاقية بشكل غير مباشر، فالقصة الهادفة تحمل هدفا تربويا ورسالة تعليمية


:أسباب الخوف لدى الأطفال

.تخويف الطفل من الحيوانات ومن الأشياء غير الحسية كالجن والعفاريت
.الصراخ على الطفل فالصوت العالي يسبب صدمة لدى الأطفال
النقد المبالغ فيه يسبب خوفا لديهم مما يربك كل تصرفاتهم ويسبب لهم انسحابا من الحياة، فالطفل يخاف من التصرف خوفا من الوقوع في الخطأ، وهذا أمر خطير جدا يجب الإنتباه إليه جيدا.
.المشاكل الزوجية من الأسباب الرئيسية التي تبعث الخوف في نفوس الأطفال
تخويف الطفل باستخدام الطبيب والحقنة مما يسبب له رابطا سلبيا تجاه هذه الأشياء الإيجابية.
مشاعر الخوف التي تظهر على الآباء والأمهات أمام أبنائهم مما تسبب في انتقال هذه المشاعر إلى الأطفال
من أسباب الخوف أيضا الإستماع إلى الأخبار العالمية والتي تنقل عمليات القتل والدمار والمعارك التي تحدث بين الدول
الغضب الشديد الذي يصيب الأهل ويفقدهم صوابهم مما يؤدي إلى ظهور مخاوف في نفوس الأبناء.
.تعرض الأطفال إلى حادث أو صدمة كفقدان الأب أو الأم أو شخص عزيز على الطفل


هذه أهم الأسباب التي تثير مخاوف الأطفال، وبإمكاننا تجنب هذه الأسباب من خلال عدم إثارة مخاوفهم

فمثلا، كيف نتجنب الخوف من الحيوانات الأليفة؟ 

فبإمكان الأهل اللعب مع بعض الحيوانات الصغيرة أمام الطفل وتقريبه بشكل تدريجي لهذا الحيوان من أجل تبديد مخاوفه بالتدريج.

ومثلا: إذا كان الطفل يخاف من الظلام؟

 وهي ظاهرة منتشرة بين الأطفال فيستطيع الأهل استخدام لعبة الإختباء وممارستها مع طفلهم بعد الإتفاق معه وشرح قواعد اللعبة له فيتم إطفاء الإضاءة ويبحث الأب عن الطفل المختبئ وبعدها يختبئ الأب ويأخذ الطفل دور الأب ويتقمص دوره، فهذا الأسلوب يجعل الخوف يتبدد ويتلاشى شيئا فشيئا، لأنه يجعل الطفل في مواجهة مع الظلام بأسلوب شيق وجميل، فجعل الظلام جزءا من اللعبة يجعله جزء من حياة الطفل.


 أسباب أخرى للخوف عند الأطفال:

  • مشاهدات تلفازية مخيفة.
  • قدوة قريبة خوافة.
  • خلافات أسرية حادة.
  • وصفه الدائم بالخواف.
  • تخويفه بأشياء خرافية.
  • فقدان الأمان بسبب موقف.
  • شعوره بالوحدة بسبب غياب الوالدين.
  • صدمة تعرض لها في طفولته.
  • خوف الوالدين أو أحدهما الزائد عليه يولد عنده الخوف.

 أخطاء تضاعف الخوف عند طفلي:

  • السخرية منه أو القسوة معه.
  • التقليل الكثير من مخاوفه.
  • تهديده الكبير بمخاوفه.
  • مقارنته المستمرة بغيره.
  • التقليل من شأنه وقيمته.
  • أخذه لسرير الوالدين بكثرة.
  • إهماله إذا شكى وتركه إذا بكى.

 خطوات عملية لمعالجة الخوف لدى الأطفال:

  •   تفسير كل شيء يخاف منه بسهولة.
  •  توضيح معنى الخوف ببساطة.
  •   الإمتناع عن السخرية مما يخاف منه الطفل.

  •   مشاهدة قدوة إيجابية عن الخوف: 

استخدام أسلوب النمذجة وذلك بأن نحضر الطفل فلما لأطفال شجعان يتغلبون على مثيرات تخيفه ومع التكرار سيقوم الطفل بتقليدهم.
  •   الإبتعاد عن التخويف للطفل واستثارته عندما لا يقوم بعمل ما أو عندما نريد منه أن يكف عن عمل سيء.
  •  تشجيعه عن التحدث عما يخيفه.
  •   لا تشعر الطفل بخوفك من شيء ما لأنه يكتسب منك تلك الصفة لا شعوريا.
  •   يجب تفقد مكتبة الطفل السمعية والمقروءة والبصرية فقد يكون لديه مايشعره بالخوف، إما صور لبعض الحيوانات المخيفة أو أفلاما مرعبة.
  •   مواجهة الخوف مع شخص بثقة.
  •   تحفيز الطفل بالهدايا والإقتراب منه.

 نصائح لوالدي الطفل الخائف:

  • انتبهوا.. لا للتقليل ولا للتهويل، فلا يصح تهويل المخاوف وتكبيرها وتخويف الطفل من خوفه نفسه. 
  • أيضا لا يصح تهوينها والتساهل معها بالتعامل معها بحجة أنها أمرا طبيعيا. فالتساهل مع ومن مخاوفه قد يؤدي إلى استمرارها.

عليكم بثلاثة:

  1. الإقتراب من أطفالكم.
  2. إظهار الحب لهم.
  3. عدم المبالغة بالعاطفة معهم.
هذا المثلث يقوي شخصيات أطفالكم ويقلل من مخاوفهم.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -