طفلي متعلق جدا بالأجهزة الإلكترونية: جملة من التوجيهات الحكيمة للتدخل وحل الموضوع
مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، خوف كبير يسيطر على الكثير من الآباء والأمهات من سيطرة الأجهزة الإلكترونية على أبنائهم، لأنهم يشعرون بأنهم شارفوا على فقدان زمام الأمور نظرا لانشغال أطفالهم في الهواتف الجوالة والأيباد طول اليوم، فيسرحون ويمرحون في عالم النت من غير رقيب ولا حسيب، وصاروا في حيرة بين المنع والترك فمن جهة لا يستطيعون أن يمنعوهم كما أنهم لا يريدون أن يتركوا الحبل على الغارب، فتزيد حيرتهم.. كيف يجب التصرف خاصة عندما تتوافق مع فترة المراهقة؟؟
الموضوع على الرغم من بساطته إلا أنه صعب وإدارته ليست سهلة.. إليكم في هذا المقال جملة من الأفكار والقوانين التي ينبغي أن تمارسوها مع أبنائكم لتساعدكم على حفظهم من الشياطين الإلكترونية.. طبقوها نتائجها رائعة.
خطوات مهمة يجب القيام بها لإنقاذ الطفل مدمن الأجهزة الإلكترونية:
إذا كان إبنك متعلقا جدًا بالأجهزة الإلكترونية للحد الذي يجعله دومًا قلقًا ومتوترًا عليك اتباع الخطوات التالية لإنقاذه قبل فوات الأوان:
- تحدثي معه حول أضرار الألعاب الإلكترونية وممارستها بشكل مفرط.
- حددي مدة استخدام الجهاز الذكي لساعة يوميًا كحد أقصى. (استخدام برامج الحماية الأبوية لضبطه ومراقبته).
- لا تتركي الأجهزة الإلكترونية بين يديه إنما يحصل عليها بعد إنجاز مهامه، ولا بد أن يكون ضبط المدة في استخدامها تدريجيًا وعلى مرحلتين أو ثلاث وليس دفعة واحدة.
- اشغلي ابنك بنشاطات أخرى ممتعة:
1. كأن تسجليه في نادي تدريب ليتدرب على رياضته المفضلة.
2. شجعيه على قراءة الكتب وممارسة النشاطات الإبداعية والفنية فذلك سيساعد في شغل وقته ومنحه التسلية والمتعة التي كان يحصل عليها من ممارسة الألعاب الإلكترونية.
3. عززي الصداقات الحقيقية في أندية مختلفة وحلقات تحفيظ القرآن أو الأقارب والجيران بعد أن تتخيروهم معه لكي يشكل صداقاتٍ جديدةً تعوضه عن صداقات الألعاب والأجهزة الإلكترونية
- ساعدي ابنك على تنظيم وقته وتوزيعه بين الدراسة والنشاطات المختلفة لكي لا يشعر بالملل أو الضغط من كثرة المسؤوليات فيشعر بأنه بحاجة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية.
- تجنبي الحرمان التام ولا تشعري ابنك بأن إبعاده عن هذا الأجهزة هو بمثابة العقاب بل أخبريه بأنه يستطيع أن يستخدمها باعتدال ودون تفريط كما كان سابقًا.
- من المهم أن تشعري ابنك بأنك مطلعة على هذه الأجهزة وعلى برامجها وذكريه باستمرار بخطورة الإفراط في استخدام هذه الأجهزة على صحته الجسدية والعقلية بالإضافة إلى تأثيرها على نموه السليم ودراسته.
- لا تتركي الجوال أو أي نوع من الأجهزة الإلكترونية في غرفة ابنك ولا تسمحي له باستخدامها أثناء تناول الطعام أو في الزيارات الأسرية أو عند الضيوف أو عند الخروج للتنزه مع العائلة أو قبل النوم حتى لا تسبب له أرقًا.
مالذي يجب أن أخبر به طفلي لحمايته من الأجهزة الإلكترونية؟؟
1. أخبر أطفالك أن لا يصدقوا كل ما يقرؤونه في النت ، ففيه الكثير من المعلومات الغير صادقة التي تتداولها المواقع وشبكات التواصل الإجتماعية.
2. أخبرهم أن لا يستجيبوا لكل من يطلب منهم الصداقة إلا لو كان صديق يعرفونه جيدا، كما يجب عليك أن تنبههم بأن لا يقبلوا صداقة صديق صديقهم لأنهم لا يعرفونه.
3. أخبرهم أن عليهم أن لا يفشوا أي معلومة خاصة بهم، وأن تشرح لهم ما معني المعلومة الخاصة مثل (اسمهم الكامل وأرقام هواتفهم و حسابهم البنكي وأي معلومات عن أهلهم أو ارسال صور خاصة لهم).
4. أخبرهم أن لا ينقروا على أي رابط يجدونه في حسابهم أو ايميلهم إذا كانوا لا يعرفون من هو المرسل.
5. أخبرهم أن لا يشتروا أي شيء من النت إلا بعد إبلاغكم واستشارتكم بهذا القرار.
6. أخبرهم أنه لو طلب منهم صديق النت أن يلتقي بهم خارج المنزل فلا يستجيبون له إلا بموافقتكم أو بصحبتكم.
ماذا يتسنى للوالدين فعله لحماية الطفل من الأجهزة الإلكترونية؟؟
باستطاعتك التدخل وإنقاذ الموقف إذا اتبعت التعليمات التالية:
1. لا تمنع النت من أبنائك أو تحرمهم منه لأن النت صار اليوم من الأساسيات وليس من الكماليات وكن واضحا معهم بوضع قوانينك في التعامل مع النت وتقنينه.
2. لا تسمح لهم بالتصفح بالنت في وقت متأخر من الليل وهذا وقت انتشار الشياطين الليلية الإلكترونية، واحرص أن تغلق الإتصال اللاسلكي وقت النوم حتى لا يتواصل الأبناء بالنت ليلا.
3. احرص على تشغيل برامج الأمان في الجوال والإيباد والكمبيوتر حتى لا يدخلون لمواقع مخلة للأدب أو مواقع مدمرة فكريا وعقديا كمواقع الملاحدة وعباد الشياطين فقد انتشرت في الفترة الأخيرة ولهم طرقهم ووسائلهم في كسب الشباب الصغار.
4. تحدث معهم بصراحة حول سلبيات النت والجرائم الإلكترونية والأخلاقية من انحرافات جنسية وغيرها، ولتكن علاقتك مع أبنائك ودية حتي يتحدثوا معك ويصارحوك لو شاهدوا شيئا سيئا على الننت.
5. تابع حسابات أبنائك على شبكة التواصل الإجتماعي لتتعرف على محتوى الحوار والدردشة فتعرف أصدقائهم وتتعرف على اهتماماتهم.
6. إذا أخبرك ابنك عن مشكلة لصديقه فساعده لحلها وشجعه لهذا الموقف الإيجابي.
7. تحدث معه حول البريد الإلكتروني والتعامل مع البنوك والتحميل للبرامج والتواصل مع الشبكات الإجتماعية والتسوق وألعاب التسلية.
وإذا لم يكن لديك معلومات كافية حول هذه المواضيع رتب جلسة بين أبنائك وأحد معارفك أو أصدقائك ليستمعوا منه ويستفيدوا من معلوماته فتكون حماية لهم حتى تساعد وتؤسس لوجود شبكة انترنت آمنة يتعامل معه أبنائنا في حرية وسلام، ولا ننسى بين فترة وأخرى أن نجلس ونتحاور معهم فيما يفعلونه لنتعرف على أعمالهم، ولا مانع أن نشاركهم أنشطتهم على الأنستجرام أو التصوير أو التغريد عبر التويتر ولا نفصل حياتنا عنهم حتى يشعروا بوجودنا معهم دوما.