أخر الاخبار

رسالة في غاية الأهمية: لا تتدخلوا في تربية الأم لطفلها إلا بطلب منها

رسالة في غاية الأهمية: لا تتدخلوا في تربية الأم لطفلها إلا بطلب منها




مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام الأفاضل، من خلال التعامل المكثف مع الأمهات، نلاحظ أن هناك عامل مشترك عند جميعهن تقريبا وله تأثير جدا عميق علي نفسيتهن، ويصل هذا التأثير إلى علاقتهن بأطفالهن مايجعل تصرفاتهن مبنية على الخطأ معهم، وهو نظرة المجتمع أو نظرة الأشخاص المحيطين بهن لهن ولأطفالهن.. أي آراء الناس و حكمهم عليهم. 

رسالة ليست للأمهات بقدر ماهي موجهة للمحيطين بالأمهات، سواء الجدة أو العمة أو الخالة أو الجيران.. 

رسالة في غاية الأهمية: لا تتدخلوا في تربية الأم لطفلها إلا بطلب منها

خففوا عن الأمهات مااستطعتم ولا تفعلوا التالي معهم:

 فالأمهات تحب أطفالها جدا ويتمنين لهم أفضل الأشياء وأفضل حياة يحيونها، و كلهن يحاولن بكل ماأوتين من قوة ولا يدخرن جهدا في ذلك ولكن كل حسب استطاعتها، وأيضا كل الأمهات ترعى أطفالها وتهتم بهم وعلى دراية بتحركاتهم وكل أمورهم البسيطة والمهمة. 

 مثلا:لو لاحظت أن هناك طفل أمامك سلوكه سيء جدا، تأكدي أن أمه مدركة للموضوع و من الممكن أن تكونقد اصطحبته للطبيبومن الممكن أن تكون قيد العمل على الموضوع وبصدد البحث له عن حلول، يعني ليس من الظروري أن تنظري لا للطفل ولا لأمه نظرة سيئة ولا داعي أن توجهي لها الحكم والمواعض في التربية ظنا أنها لا علم لها بها..


 إذا رأيتي طفلا لا ينقطع عن البكاء، من المكن أن يكون مريضا وأمه على علم بذلك وكانت مجبرة أن تصحبه للخروج لأنها مثلا تعيش بعيدا عن أهلها.. فلا داعي أن تتطاولي عليها بالألفاظ لأن بكاءه أزعجك..

في الطائرة مثلا لو رأيت أما تحاول تسلية طفلها وتعمل على تهدئته، لا داعي أن توجهيها أنها لو لزمت البيت أفضل من هذا التعب، من الممكن أن تكون اصطحبته لزيارة عائلتها ليس شرطا أن تكون سفرة سياحية، ولو فرضنا أنها سافرت من أجل السياحة الا يحق لها ذلك؟؟

أيضا لو رأيت طفلا يحمل إعاقة، ليس من الظروري أن تذهبي لتكلمي أمه وتقترحي عليها ماذا يمكنها أن تفعل ولأي طبيب من الأفضل أن تزوره، فهي من المؤكد أنها تسعي و تعرف مالذي يجب فعله جيدا، فإن استطعتي أن تساعديها ساعديها بدون نصائح.

إذا رأيت طفلا يلقي نفسه على الأرض غالبا تكون هذه نوبة غضب، ليس من الظروري أن تطلبي من الأم أن تلبي له طلبه فهي تحاول تربيته وتعليمه، فمن المؤكد أنك لن تكوني أحن عليه من أمه. فالأمهات أصبحت تضرب طفلها لمجرد كلمة سمعتها من امرأة في الشارع وسببت لها ضغوطات فمن الممكن أن تضغط على طفلها بسبب كلام جارتها الذي تسمعه دائما والأخطر من ذلك أنهن من الممكن أن يحبسن أنفسهن وينعزلن لعدم قدرتهن على نظرات المحيطين لأطفالهن. 


 ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء  وتذكروا حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام " من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا او ليصمت" 

كونوا عونا و دعما للأمهات والناس عموما، حتى تصبح الدنيا أحلى وأروع، لا داعي للنقد واللوم والعتابأنتم لا تعرفون المجهود الجبار الذي يبذلونه و يقومون به.. 

لا تحكموا على أحد لأنكم لو كنتم في نفس ظروفهملا تعرفون كيف من الممكن أن تتصرفوا.

مفاهيم جدا خاطئة متداولة بين الأمهات يجب تفاديها:


لا تعاقبي طفلك، اتركيه على راحته" 
"لا تقولي لطفلك كلمة عيب"
 "إذا خيرت الطفل بخيارات محددة، هذا إرعاب وتهديد للطفل"
 "لا تُعلم طفلك العطاء والكرم!!"
 وغيرها من المفاهيم الذي يطرحها من يهرف بما لا يعرف.. 

مفاهيم أربكت الأمهات وجعلتهم ضعفاء جدا أمام أطفالهم وأمام أنفسهم وخنقتهم من شدة مشاعر الذنب في داخلهم... ضاعت التربية الصحيحة ما بين تعاليم زيد وعمر وتأملات فلانة وعلانة...
 واقع الحياة ليست على كيفك وكيف أحد، بل هي نواميس وقوانين الواقع الذي أرادها الله لنا، فإن لم أدرّب طفلي على واقع ومنطق هذه الحياة، التي شئنا أم أبينا مبينة على مبدأ الثواب والعقاب، ومبدأ الحلال والحرام، ومبدأ الصح والخطأ والعيب، والبخل والكرم والمشاركة والعزلة... والذي سيتعرض لها طفلي شيئاً فشيئاً، من خلال المدرسة ثم الجامعة ثم العمل ، من سيدرّبه إذاً ؟؟ ومن سيتحمّل نتيجة عدم تدريبه؟؟  هل سيتحملها من نظر وأقر مفاهيم واهية، أما سيقع عليَّ كأم او كأب عبئ طفلٍ لم ينشأ بشكل سليم وفق منهج واقعي ومنطقي، بل نشأ وفق منهج افتراضييفترضه البعض.

 ارحموا الأمهات والآباء من تأملاتكم وتدخلاتكم التي في غير مكانها.. 


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -