أبرز مدمرات شخصية الطفل: ضروري جدا جدا تجنبها
مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، تعتبر البيئة من أهم الأسباب التي تمهد للطفل سبيل الحياة الذي يسلكه، فإما سليما صالحا وإما معوجا منحرفا، ولها أثر واضح في تكوين نفسيته، فإن كانت هذه التربية سليمة قويمة، فإن الطفل ينشا ونفسه قوية بعيدة كل البعد عن التعرض للإصابة بالمرض النفسي ويتمتع بالسلامة النفسية، ومثل هذه البيئة تيسر مقومات النمو السوي وتقلل من عوامل التأزم والإضطراب النفسي. يجب الحرص وكل الحرص على سلامة هذه البيئة أولا وقبل كل شيء لأننا وبدون وعي منا أحيانا نمارس بعض السلوكيات على أطفالنا ظنا منا أنها مناسبة لهم في حين أنه من شأنها أن تدمر شخصياتهم. نتعرف في هذا المقال على أبرز مدمرات شخصية الطفل والتي يجب أن نحرص على تجنبها تماما في تعاملنا معه. نتناول هذا الموضوع بشكل مفصل تابعوا للنهاية.
 |
| أبرز مدمرات شخصية الطفل: ضروري جدا جدا تجنبها |
أهم أساليب التي تدمر شخصية الطفل فعليا:
الصراخ:
من أهم مدمرات شخصية الطفل نجد الصراخ لأنه يهدم الثقة بالنفس لديه ويُشعره بالخوف ويعززه لديه، على غرار أنه يعزز العدوانية على الآخرين عنده ويُفقده القدرة على التركيز ويخلق التوتر الدائم في حياته.
النقد السلبي:
النقد السلبي يؤثر على الكبار فما بال الصغار فهو يدفع الطفل للعزف عن المبادرة الإيجابية لأنه يثير فيه روح التذمر والخوف من المبادرة، بالإضافة إلى أنه يدربه على أن يركز فقط على السلبيات، يفقد الطفل ثقته بنفسه حتى لو كان ذكيا ويدخله في حالة من التقرب لسماع النقد ما يجعله يهتم لما يقول الآخرين بشكل كبير.
الضرب:
الضرب أبدا لا، لم ولن يكون يوما أسلوبا تربويا، بالعكس فهو ينمي لدى الطفل سلوك العدوانية ضد الآخرين ويفقد معه الشعور بالأمان الأسري ما ينعكس سلباً على مستوى تحصيله الدراسي لأنه يساهم في العديد من المشكلات النفسية وهو سبب أساسي في توتر العلاقة بين الطفل وأبويه لأنه يزرع في نفسه إما الجبن أو العدوانية، علاوة على أنه يضعف قدرات الطفل العقلية مع الوقت ويدفعه للبحث عن الأمان خارج المنزل.
المشكلات الأسرية:
من أهم مدمرات شخصية الطفل نجد المشكلات الأسرية خاصة المتكررة فهي تسبب نوبات التوتر والقلق لدى الطفل وتدفع المراهق للبقاء خارج المنزل طويلا، أيضا تسبب التأخر والتعثر الدراسي بشكل كبير وتخلق عدم الشعور بالأمن في المنزل مايبني لدى الطفل فكرة نمطية سلبية عن والزواج وتكون سبب أساسي في انحراف المراهق للتدخين وصحبة السوء.
الحماية الزائدة:
من أكثر الأمور التي تعطي نتائج عكسية هي الحماية الزائدة فهي تؤصل الخوف والرعب والقلق في نفس الطفل وتدفعه للإعتماد كليا على والديه في الصغر ما يجعله اتكاليا على الآخرين عندما يكبر وتُبقي الطفل مدللا وغير واع بطبيعة الحياة فيكبر وهو عاجز عن مواجهة مشكلاته أيضا قد تكون سببا رئيسيا له في فشله في العلاقات مع الآخرين.
الكلمات البذيئة:
الكلمات البذيئة تعزز معاني الكلمات السيئة في نفس الطفل وتدفعه لتبني الكلمات السيئة التي يسمعها وتعزز التوتر والقلق لديه بشكل مستمر مما يجعلها تساهم في خلق شعور بغض الطفل لنفسه وتعلمه على أن اللغة الشائعة هي الشتم فتربي الطفل على امتهان الكلمات السيئة.
الإستهزاء:
الإستهزاء بالطفل وبتصرفاته يسبب كرهه لأفراد الأسرة ويعطيه شعورا بالنقص وغير جدير وتعطيه شعورا بأنه دميم أو ضعيف وتساهم في إشعار الطفل بكره القدر والحياة تخلق سلوك العدوانية وبغض المجتمع والآخرين.
المقارنة مع الآخرين:
مقارنة الطفل بغيره مهما كان السبب، تشعره بالنقص بشكل دائم ومستمر وتخلق شعور الدونية لديه خاصة إذا كان مراهقا، تحجب عنه الإقتناع بالقدرة على النجاح فيكون لا يقدر إنجازاته ولا يراها جديرة بالإهتمام . يظل الطفل يعيش في عقدة المقارنة مع الآخرين من حوله فيكتسب الشعور بتدني الذات اللامبالاة وعدم الإهتمام وتمنعه من الطموح وعلو الهمة في حياته وتعزز لديه الشعور بالحسد والحقد نحو الآخرين. المقارنة عموما تقتل مواهب الطفل وقدراته في مهدها.
الحب المشروط:
الحب اللامشروط يفقد الطفل أمن الحب في أسرته ومع والديه ويكسب الشعور بأنه غير مرضي عنه ما يدفع الطفل للشعور بأن كل شيء بمقابل ويقلل أواصر المحبة بينه وبين والديه وأسرته ويساهم بشكل رهيب في تفككها.
الدعاء على الطفل:
الدعاء على الطفل تأثيره قوي جدا فالطفل كل الكلام الذي يسمعه يتقبله على أنه حقيقة راسخة، فالدعاء عليه يكسب الطفل الشعور بالخوف والرعب و قد يُستجاب للوالدين ويندمون بعد ذلك، فالدعاء على الطفل مخالف للهدي النبوي ومخالف لمبدأ الكلمة الطيبة. ويخلق في نفس الطفل الشعور بقسوة والديه عليه ويساهم في تعزيز الشعور ببغض الحياة وكرهها لديه.