مفاهيم وخرافات تربوية لا صحة لها ورثت وفهمت بشكل خاطئ
مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، الأسرة هي المؤسسة التربوية التي يترعرع فيها الطفل لتعلم رؤية الأمور بشكل واضح ويكتسب الإعتماد على نفسه القدرة على اتخاذ القرار في تسيير حياته مستقبلا. في بعض الأحيان تكون الأساليب الخاطئة عند تربية الأطفال نتيجة لعدة عوامل أهمها هو جهل الوالدين لطرق التربية الصحيحة في بعض الأحيان. في هذا المقال سنتعرف على أهم المفاهيم والإعتقادات التربوية التي تعتبر خاطئة تماما والتي يعتمدها الأبوين في تعاملهما مع أطفالهم ولكن تأثيرها جدا سلبي ولا ينفهعم إطلاقا، لذا ندعوكم إلى تجنبها وعدم تطبيقها. تابعوا المقال للنهاية.
أهم الخرافات والمفاهيم التربوية الخاطئة التي يجب تجنبها:
أظهري مشاعرك فالأطفال لا يفهمون:
يعتقد الآباء أنهم وحدهم القادرون على فهم مشاعر وسلوكيات أطفالهم وفي المقابل الأطفال لايدركون أو يفهمون هذه المشاعر ولكن هذا الأمر بعيد عن الحقيقة فالأطفال لايميزون عواطفك وحالتك النفسية فقط بل يقلدونها ويتأثرون بها لذلك حاول فقط إظهار المشاعر الإيجابية أثناء وجود طفلك بصحبتك.
ضرب الطفل يعلمه:
لا توجد ضربة خفيفة وضربة قوية، الضربة الخفيفة كالضرب المميت القاتل فحين نضرب الطفل فهو يرى ضعف ويأس وجهل والديه، ويحتقرهم بداخله ويشعر بالنفور منهم ومما يحاولان تعليه إياه، وتستفحل بداخله مشاعر بالغضب والسلبية وعدم الأمان والخوف.
ألم الضرب ينسى لكن الكلمة لا تنسى:
إذا كانت الكلمة تؤثر لحظيا وربما على فترات معينة فالضرب يتسبب للطفل بأمراض نفسية كثيرة منها:
القلق الشديد وذلك قبل الضرب.
الخوف الشديد: وذلك أثناء الضرب.
اليأس وذلك عندما يستسلم ولايقاومك.
كره ذاته وذلك بعد الضرب.
عدم الثقة بنفسه وذلك لأنه ضرب من شخص يحبه.
مدح الأطفال الدائم يزيد ذكاءهم:
عند مدح الأطفال على سبيل المثال على درجاتهم الجيدة فهذا لا يجعلهم أذكياء كما هو الشائع ولكنه يجعلهم يركزون على المظهر والشكل العام وليس التعلم سوف يتجهون لفعل الأشياء والمهام السهلة وتجنب المهام الصعبة فقط لسماع الحديث الجميل والمدح.
الولد يربيه الشارع والطفلة يجب كسر شوكتها:
الخطأ خطأ والصواب صواب سواءا من فعله كان ذكرا أو أنثى، علم أبناءك محاسبة أنفسهم بدلا من صنع هذه المفارقات التي تجعل الأنثى تكره كونها ولدت أنثى.
إلتزم الحزم وإلا تفقد السيطرة:
يعتقد الكثير من الآباء والأمهات الجدد منهم أن التعامل بحزم مع أي إخفاقات أو إساءات للأطفال هو الحل الأمثل حتى لا يفقدوا السيطرة عليهم ولكن يؤكد خبراء التربية أن هناك مواقف سلبية تصدر من الأطفال الأفضل هو تجاهلها وعدم التعامل معها فالأطفال يفعلون أي شيء لجذب اهتمام والديهم وغض النظر عن بعض تصرفاتهم وعدم التعقيب عليها بشكل أو بآخر يجعلهم يتوقفون عن مثل هذه التصرفات.
عمي كان يضربني ولازلت أحبه، جارنا كان يضربنا ولم نتعقد ولم نتأثر:
إذا كان العنف أمر خاطئ فهل تدخل شخص ثالث لا علاقة له به أمر صحيح، لماذا يسعى بعض الوالدين لكسر شخصيات أبنائهم. تجنب حتى قول هذه العبارات.
التخطيط لمستقبل الأبناء العلمي والعملي:
لكل طفل قدراته الخاصة وميوله الطبيعية وخبراته التي اكتسبها، فإن قمت بتحديد مساره بنفسك فلن تفسد طفولته فقط بل حياته المستقبلية الزوجية والعائلية، ستنتج شخص غاضب يكره المجال الذي يعمل به ويواجه صعوبات أكثر من أقرانه.
جملة: من يحبني يطيعني:
كثير من الأمهات يظنون أن أبناءهم ولدوا وهم مجبورون على طاعتهم دون الحاجة للتعلم أو السؤال عن السبب، فيختلط عليهم الأمر فعندها يكره الطفل كونه يحب والديه حبا مطلقا فيشك بحب والديه له. وينتقل ذلك إلى حياة الإبن الزوجية بالمستقبل ويقول: أطاعتني زوجتي فهي تحبني لم تطعني سأقوم بتأديبها.
جملة: صادق فلان ابن فلان وابتعد عن فلان:
يتسلط بعض المربين على حقوق أبنائهم بمصادقة من يريدون ومن يتماشى مع شخصياتهم، فيهز بذلك شخصية طفله ويشعره طوال الوقت بأنه يعيش حياة غيره. فأنت دورك كمربي عليك فقط بالنصيحة وتعليمه طريق الصواب والخطأ وغرس الثقة بنفسه أما الإختيار فدوره هو.
لا يجب الجدال أو الشجار أثناء وجود الأطفال:
لا يحبذ الخبراء وضع الأطفال في جو من المشاحنات التي يعلوها الصراخ حتى لا يشعر الأطفال بالخوف والصدمة ولكن المشاجرات والجدل القائم على الحوار من أجل حل مشكلة ما تواجه العائلة قد تكون تجربة عاطفية تعليمية لأطفالك فهي تحفزهم وترشدهم لكيفية ترتيب أفكارهم ومشاعرهم بشكل أفضل ويجعلهم يفكرون في كيفية إنشاء روابط عائلية قوية في المستقبل.
ضم الولد يجعله يميل للأمور الأنثوية:
كل طفل لديه خزان عاطفي يجب أن تقوم بملئه بمشاعر الحب وإذا لم تفعل وقمت بضم البنت وتركت الولد، سيحصل ماتخاف منه وسيظن الولد أن الأنثى هي فقط من تحظى بالحب وسيقوم بتقليد حركاتها ظنا منه أنك ستقدم له الحب بنفس الطريقة. اللمس والرتب واللعب مع الولد يعزز الهوية الجنسية.
طالما رضيعك شبعان ونظيف، دعيه يبكي:
بالتأكيد ليس لدى الطفل الرضيع القدرة على التعبير عما يصيبه بكلمات أو إشارات فثمة أسباب متعددة تجعل الطفل يبكي عدا الجوع والبلل بالطبع، وقد لا تكون لدى الأم القدرة على معرفة أسباب بكائ طفلها، إلا أن احتضانه وتهدئة روعه لن تضره أبدا.
الآباء المتشددون يربون أطفالا مثاليين:
من الأفكار السائدة هو أن الآباء المتشددين والصارمين يكون أبناؤهم مثاليين ولكن هذا الأمر لا يفيد في أغلب الأحوال فالقيود والتحكمات القاسية لا تعلم طفلك كيفية التعلم الذاتي ولا تحمل مسؤولية أفعالهم.
لا تحمل الطفل حتى لا يفسد:
خطأ، وماسيحدث أن اهماله هكذا هو ماسيفسده، أنت محور هذا الرضيع وحضنك مأواه، وعدم حمله وتلبية احتياجه الفطري المرحلي الطبيعي سيفسد فطرته، لو تحول إلى طفل زنان حزين منتقم فاعلمي أنك السبب.
ألحقه الحضانة مبكرا ليصبح اجتماعي ومستعد للمدرسة:
خطأ فادح، فالطفل يتكلم عندما يجد من يتكلم معه بحب واهتمام، عبر الأهل أو البيئة المحيطة القريبة، وسيصبح اجتماعي عندما يتعلم الإجتماعيات وآدابها من هذا المحيط، أما الإستعداد المدرسي فهو ليس بالذهاب للحضانة فلا تفصليه عنك إلا عندما يكون مستعدا حتى لا يفقد ثقته بك وبنفسه.