أخر الاخبار

أخطاء وسلوكيات أطفالنا: متى نعتبر خطأ الطفل مشكلة تحتاج إلى علاج؟؟

 أخطاء وسلوكيات أطفالنا: متى نعتبر خطأ الطفل مشكلة تحتاج إلى علاج؟؟




مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، لا شك أن الأخطاء تحدث على الدوام لأننا بشر علينا أن نتقبل ذلك، ولذلك علينا أن نتقبل أخطاء صغارنا ونعلمهم كيف يصلحون الخطأ بدلا من أن نلومهم، فيلوموا أنفسهم فيما بعد، ويسقطوا في نفس الفخ الذي نجاهد أنفسنا لنفر منه طوال الوقت فخ المثالية و لوم النفس. وعلى غرار ذلك يجب التفرقة بينما هو خطأ من الطبيعي أن يحدث، وبينما هو سلوك ضار يعتبر مشكلة وتحتاج إلى علاج عند أهل الذكر وذوي الإختصاص.




 مثال بسيط وعملي جدا: 
عندما نمسك بالكوب نعرف أننا يجب ألا نميله وإلا سينسكب. كيف نعرف ذلك؟الإجابة البسيطة.. إننا جربنا ذلك من قبل، الإجابه المعقدة. أننا نعرف أن هناك "جاذبية" ، واننا بإمالة الكوب نعرض ذلك السائل للإنسكاب والسقوط علي الأرض بفعل الجاذبية. النتيجة. علينا أن نمسك بالكأس جيداً كي لا ينسكب كم استغرقنا لنعرف ذلك.. 18 عاماً أو يزيد، إذاً الجهل هو سبب الأخطاء؟

 ربما.. لكن.. ها نحن بخبرتنا الطويلة وتجاربنا وأعمارنا هل لا ينسكب الكوب منا أبدا؟ لا، أحيانا ينسكب رغما عنا، فالأخطاء تحدث على الدوام. فنستنتج من ذلك أن المعرفة أيضا لا تكفي لمنع الأخطاء.

 الأمر العادي بالنسبة لنا مجهول بالنسبة لهم، تلك المعلومات البديهية البسيطة التي نظن أننا نعرفها بالفطرة، تعلمناها بالتجربة والخبرة، و قطعنا من عمرنا شوطا طويلا لتصبح عادية وبديهية بالنسبة لنا.

 تلك العبارة التي نصرخ بها غاضبين طوال الوقت أمام كل خطأ يقومون به ليست منطقية أبدا. كن رحيما بنفسك لتكون رحيما بأطفالك.

ماذا يحدث في نفوس أطفالنا عندما نعاقبهم بشكل خاطئ؟

 ‎1- الإستياء:

 تتكون في ذهنه فكرة مفادها أن الكبار مختلفين عمن في سنه وأنهم ليسوا طيبين ولا يرحمون، يقول في نفسه إن ذلك ظلم ولن أثق في الكبار.

2- الأنتقام:

يقول في نفسه لقد هزموني الآن لكني سأكسب بعد ذالك.

3. التمرد:

يقول في نفسه سأسير في الإتجاه المعاكس فقط حتى أثبت لهم قدرتي.

4. المرواغة:

سيفكر أكثر في خدع أكبر لإتعابهم ويقول في نفسه لن يمسك بي أحد المرة القادمة.

 5. إنحدار تقدير الذات:

 يقول في نفسه إنني شخص سيّء لا أستطيع التصرف بمفردي وأبي وأمي لا يحبوني حين أخطئ.

كم نحتاج من الوقت ليتخلص طفلنا من عاداته السيئة التي ساهمنا ببنائها في يومياته وسلوكه؟؟


 العادات السيئة لا تحتاج إلى وقت طويل كي يعتادها الطفل مثلا قد يجرب البكاء للضغط على الكبار من حوله لتلبية طلباته وإن لبوا طلبه كي يسكت سيكرر التجربة مع كل طلب يرفضوه له وسيتمسك بهذا التصرف السيء ويجعله عادة من عاداته اليومية .
وللتخلص من عادات الطفل السيئة التي ربما تم بناؤها بوقت قصير نحتاج إلى وقت طويل كونه لن يتركها طالما جربها معكم ونفعته لذا حتماً علينا الصبر عليه إلى أن يتغير.

 وعلينا تجربة كل الأساليب التي قد تنفع وتقنعه وتعوده على العادات الجديدة:
- مثلا قد نتجاهل بكاءه المستمر.
-  لو لم يتوقف قد نجرب تهديده بالعقاب.
-  قد نجرب أن نشغله بأمر آخر غير الذي يبكي لأجله.
- قد نعاقبه بالحرمان من شيء يحبه المهم أن لا تتوقعوا منه التغيير السريع.

 وتذكروا أنكم مسؤولون عن تغييره نحو الأفضل وأن مع كل معاناة هناك أجر يقابله فلم لا نصبر ونحاول ونحاول إلى أن ننجح.

متى نعتبر سلوك الطفل مشكلة تحتاج إلى علاج؟؟

 قد يلجأ الوالدين لطلب استشاره نفسية عاجلة لسلوك طفلهم ويعتقدون أن سلوك طفلهم غير طبيعي إما لجهلهم بطبيعة نمو الطفل أو لشدة الحرص على سلامة الطفل وخوفا عليه من الامراض والاضطرابات النفسية. وقد يكون الطفل سلوكه عاديا وطبيعيا تبعا للمرحلة التي يمر بها لذا من المهم جدا أن تعرف متى يكون سلوك ابنك طبيعيا او مرضيا؟؟

 يعد سلوك الطفل مشكلة تستدعي علاجا عندما تلاحظ التالي:

 تكرار المشكلة:

 لابد أن يتكرر هذا السلوك الذي تعتقد أنه غيرطبيعي أكثر من مره فظهور سلوك شاذ مرة أو مرتين أوثلاث لا يدل على وجود مشكلة عند الطفل لماذا؟؟ لأنه قد يكون سلوكا عارضا يختفي تلقائيا أو بجهد من الطفل أو والديه، بتوجيه بسيط.

 إعاقة هذا السلوك لنمو الطفل الجسمي والنفسي والإجتماعي: 

عندما يكون هذا السلوك مؤثرا على سير نمو الطفل ويؤدي إلى اختلاف سلوكه ومشاعره عن سلوك ومشاعر من هم في سنه.

 أن تعمل المشكلة على الحد من كفاءة الطفل:

خاصة في التحصيل الدراسي وفي اكتساب الخبرات وتعوقه هذه المشكلة عن التعليم.

عندما تسبب هذه المشكلة في إعاقة الطفل عن الإستمتاع بالحياة:

 مع نفسه ومع الآخرين وتؤدي لشعوره بالكآبة وضعف قدرته على تكوين علاقات جيدة مع والديه وإخوته وأصدقائه و مدرسيه.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -