كيف أهيئ أطفالي لاستقبال شهر رمضان المعظم؟؟ خطوات وتوجيهات على غاية من الأهمية
مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، بعض القواعد المهمة عن رمضان يجب تعليمها للأطفال، أخلاق من المهم غرسها في نفس الطفل وشخصيته، وعادات دينية وإجتماعية يجب تعويد الطفل عليها منذ الصغر لأنها تعكس روح رمضان وهدفه، وأفضل طريقة لتعليم الطفل عادات رمضان المختلفة وكيفية تحبيب الطفل بشهر رمضان المبارك.
احتفلوا باستقبال الشهر الفضيل بتزيين المنزل و الشبابيك والجدران بالفوانيس والهلال واللوحات الرمضانية والأضواء وعبارات الترحيب برمضان، أدخلوا روح رمضان وفرحته إلى بيوتكم وقلوب أطفالكم، ليكبروا محبين لرمضان وطقوسه. اجعلوهم يشاركون في التنظيم وصنع الزينة وتعليقها، وعلقوا لوحاتهم والزينة التي يصنعونها ليشعروا بالسعادة والفخر والثقة بالنفس.
كيف أحبب أطفالي في الصيام؟؟
- علموا أطفالكم أن تكون نيتهم لله عند أداء العبادات أو أي عمل خيّر كريم.
- من المهم أن يتعلم الطفل أن الصيام ليس فقط الصوم عن الطعام والشراب، بل هو أيضا الصوم عن الأذى والكلام البذيء والإساءة للآخرين والأفعال السيئة.
- حتى لو لم يصل الطفل إلى العمر المناسب للصيام، يمكنك البدء بتعويده على الصيام من خلال "صوم العصفورة"، أي الصيام حتى أذان الظهر، ويمكنك مكافأته على إتمام الصيام بنجاح.
- عودوا الطفل على المساعدة في تحضير الإفطار وأعمال المنزل خلال رمضان، وشجعوهم على المشاركة برأيهم في نوع الطعام الذي سيتم تقديمه على مائدة الإفطار ونوع الحلويات التي سيتم صنعها.
- علموا الطفل قراءة القرآن وحفظه، وكافؤوه على السور التي يحفظها وصفحات القرآن التي يختمها.
2. كيف نجعل أطفالنا محبّين للصلاة مقبلين عليها في رمضان؟؟
الطفل في هذه المرحلة العمرية أي من 5-7 سنوات أكثر إدراكا للمحسوسات حوله ويستطيع التمييز بين الثنائيات: مثل الجنة والنار، الحق والباطل، وتكثر أسئلته عن الله وعن اليوم الآخر.
- أولا وقبل كل شيء يجب الإبتعاد عن الأمر المباشر بالصلاة أو التعديل عليه لأن وقت الأمر لم يحن بعد وهذا وقت ترغيب وتحبيب بالصلاة.
- أجلب لطفلك كتيب تلوين موضحا عليه بالصور كيفية الوضوء والصلاة عمليا وشاركه متعة الإكتشاف واشرح له بعض الصور.
- حتى لو لم تفرض الصلاة على الطفل بعد، احرصوا على تواجده معكم أثناء الصلاة الجماعية فالطفل يتعلم بالفعل أكثر من الكلام. يمكن تشجيعه أيضا على تقليد حركات الصلاة، وارتداء ملابس الصلاة. وفروا له سجادة صلاة صغيرة وكتاب قرآن صغير وملابس مناسبة للصلاة أو المسجد.
- كلما وقف الطفل بجانب أبيه أو وقفت الطفلة بجانب أمها لتأدية الوضوء أو الصلاة، فعلى الوالدين أن يُغدقا على صغيرهما بالاحتضان والقبلة والتربيت على الكتف فإن ذلك ينقل عاطفة الطفل الفياضة إلى الصلاة ذاتها. احتووا أطفالكم عاطفيا.
- احرصوا على المكافأة الفورية ولتكن بعد الصلاة مباشرة ليرتبط الأثر الجميل بسجادة الصلاة أو المسجد.
- تحميل المقاطع التعليمية للوضوء والصلاة في أجهزة للطفل التي يلعب بها مثلا، والتي فيها أفلام الكرتون وصور وألوان وأناشيد تساعد على تدريب الطفل على الوضوء والصلاة بمتعة وتسلية.
- اربط شيئا محببا للطفل بالصلاة ارتباطا شرطيا كأن يقول للطفل هيَّا نذهب للصلاة وفي طريقنا نشتري حلوى.
- تهيئة الطفل للأمر بالصلاة وتشويقه لها والقول له إنك إذا بلغت السابعة فحبيبك الرسول -صلى الله عليه وسلم- يأمرك بأداء الصلاة لكي يحبك الله.
- التأكد من أن الطفل يجيد الطهارة والاستنجاء وذلك استعدادا لسنّ السابعة مرحلة الأمر المباشر بالصلاة.
3. كيف أغرس في عقل أطفالي الطاعات؟؟
الحديث عن الطاعات وكيف نحبب وندرب الأطفال عليها في شهر رمضان، مع أمر مهم جدا وهو تعظيم شعائر الله.
تربية الأبناء على المراقبة لله تعالى:
وذلك عن طريق تذكير أنفسكم وتذكيرهم بالآيات والأحاديث التي تدعم هذا الجانب، مثل قول الله تعالى: (إنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْـئُـولًا) [الإسراء:36]، ومعناه التحذير من أن تسمع ما لا يحل لك، أو تنظر إلى ما لا يحل لك، أو تعتقد ما لا يحل لك، ورددوا على أسماعهم الأحاديث ما يزكي معنى المراقبة، مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: 'احفظ الله يحفظك'، وقوله النبي صلى الله عليه وسلم: 'اتق الله حيثما كنت'، وذلك بنبرة واضحة مع الأداء الصوتي الضاغط على كل حرف وكلمة من هذه الكلمات العظيمة، يصاحبها تركيز النظر في عيني الطفل، مع ابتسامة حانية.
تصحيح وبناء فكر سليم لدى الأطفال:
- وذلك بأن نوضح لهم أنه ليس كل ما يُعرض حولنا وخصوصا مواقع التواصل الإجتماعي وما فيها ما لا يرضي الله تعالى أو يصلح للمشاهدة، لذلك لا بد أن يكون تعامل المؤمن معه انتقائيا، فلا يشاهد إلا ما يرضي ربه ويزيد في حسناته.
- من المهم أن يتعلم الطفل أننا في رمضان نتعلم الصبر وضبط النفس والتسامح والسمو عن الصغائر وتنقية السلوك من المعاصي ورفعة الخلق، وذلك يظهر بتصرفات بسيطة مثل تجنب الغيبة والنميمة والإساءة للآخرين و معاملة أصدقائنا بلطف و مشاركة ألعابنا وكل ما نحبه مع إخوتنا، وتجنب ضرب أو أذية إخوتنا الصغار.
أفكار لتدريب الطفل على الطاعات:
1. تخصيص صندوق أدعية رمضان للأطفال، وذلك بإحضار أي صندوق أو زجاجة أو حتى علبة بسيطة وأوراق ملونة يتم كتابة دعاء واحد في كل منها، ومن ثم ثنيها ووضعها في الصندوق بجانب سرير الطفل، بحيث يقوم بسحب ورقة في صباح كل يوم من شهر رمضان المبارك وقراءة الدعاء الذي كُتب عليها، الأمر الذي سيساعده في حفظ الأدعية على المدى البعيد.
2. شهر رمضان هو شهر الجود والكرم والإحسان، وتفقد الفقراء والمساكين، ومضاعفة أعمال الخير، لذا من المهم تعويد الطفل على المشاركة في الأعمال التطوعية في رمضان، والمشاركة في الصدقة من مصروفه الخاص. من الأفكار الجميلة تجهيز حصالة لرمضان، يضع فيها جميع أفراد العائلة جزءا من مصروفهم لمساعدة الفقراء.
3. عند إخراجك للصدقة أو عند ذهابك لشراء بعض السلع الغذائية و التبرعات الخاصة بشراء ملابس العيد للأطفال للفقراء والمحتاجين، شجع ابنك أو ابنتك على أن يشاركوا بمبلغ قليل من مصروفهم، واشعرهم بأنهم استطاعوا ادخال السعادة والسرور على قلب محتاج.
4. العزائم الرمضانية وزيارة الأرحام من العادات التي يجب أن يعتاد الطفل عليها منذ الصغر كي يعي أهمية صلة الرحم. اصطحبوا أطفالكم معكم عند زيارة العائلة، واحرصوا على دعوة الأهل والأصدقاء إلى بيوتكم. هذا سيساعد أيضا في تنمية الذكاء الاجتماعي وتطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية عند الطفل.
كونوا قدوة لابناءكم في أداء العبادة على أكمل وجه لأن أعين الأطفال على أفعالكم وقلوبهم تتعلق بما يتعلموه منكم، فاجعلوا من الشهر الفضيل بداية جديدة للتواصل الأخلاقي والديني السليم معهم.