الطفل من 3 - 5 سنوات: أهم مايخص هذه المرحلة العمرية المهمة
مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، عمر الطفل من 3 إلى 5 سنوات هي مرحلة جدا مهمة وصعبة في نفس الوقت، سهلة لأنها تتميز بالسرعة في النمو والتطور عند الطفل وسرعة التقبل والإستيعاب وترسخ المعلومات في العقل لديه. وصعبة لأننا يجب أن نعي وننتبه ونكون يقظين قدر الإمكان حتى تكون سلوكياتنا قدوة لطفلنا حتى يتسنى له أن يرى منا ويقلدنا في كل ماهو إيجابي ويكبر معه شيئا فشيئا ويصبح عادات وسلوكيات حميدة لديه، ويكون بناؤه سليم وتربيته صحيحة.
طفلك في عمر الثلاث سنوات ماذا يستطيع أن يفعل:
من المؤكد أننا نستطيع مساعدة تطوير وتنمية التطورالحركي لدى أطفالنا، علاوة على ما بمقدوره القيام به في هذا السن:
- يستطيع طفلك أن يدخل أربع خرزات كبيرة الحجم في الخيط بشرط أن نستخدم أدوات آمنة للحفاظ على سلامته.
- يستطيع طفلك في هذا السن أنه يقوم بالمقايضة للأبواب يعني يفتح ويقفل الأبواب.
- يقفز الطفل بكلتا قدميه وفي هذه المرحلة بإمكانك أن تدعيه يقفز علي ترامبولين مثلا حتى لا تجديه يقفز على القاعة الجلوس.
- في هذه الفترة طفلك سيبدأ يتقن نزول وطلوع السلالم في البداية سيكون بمساعدتك لكن بنهاية المرحلة سيجيد ذلك بنسبة كبيرة بمفرده.
- من الممكن أن تلعبي مع طفلك لعبة القطار يمشي للخلف وتعلميه يمشي للوراء ليس فقط إلى الأمام هذا يساعد على التمسك في توازنه.
- طفلك يستطيع أيضا في هذه المرحلة أن يرمي الكرة علي مسافة متر ونصف بدقة مع التدريب.
- التعليم المستمر ومن الأفضل أن تبدئي المحاولات في ابتكار أنشطة مع أطفالك للعب معهم ألعاب مفيدة تنمي قدراتهم ومهاراتهم، بعد تحفيزهم طبعا حتى يتحمسوا أكتر كأن تحكي لهم على اللعبة والإفادة التي ستحصل منها إذا انتبهنا جيدا.
للأب والأم: ألعاب لتنمية ذكاء الطفل من سن 4 إلى 5 سنوات:
1-اعرضي صورة على طفلك واطلبي منه أن يحكي لك قصة مما توحيه له الصورة التي يشاهدها وأمهليه يفكر حتى ينشط دماغه وتتكون أفكاره شيئا فشيئا.
2-غطاء علب زجاجات فارغة وعلى مسافة ليست بعيدة ضعي سلة كرة الطائرة مثلا وقوما بإلقاء الأغطية معا داخلها، ثم قوما بعدها بمحاولات أخرى مع التشجيع طبعا.
3- ارسمي رسمة بسيطة أريه إياها ثم امسحيها واطلبي منه أن يقلدها بعد مسحها، وبعد ذلك اطلبي منه تقليدها وهو مغمض العينين.
4- بإمكانك أيضا أن تذكري له كلمة واطلبي منه إخبارك بعضا من استخداماتها.
5- لعبة الأضداد: يعني أن تقولي الكلمة وهو يقول عكسها مثلا: أبيض وأسود، قصير وطويل، صغير وكبير وهكذا.
6- لعبة القافيه السريعة وذلك بإيجاد كلمات على نفس قافيه الكلمة التي يتقولينها أنت مثلا حديد، سعيد، جديد وهكذا.
7- اختاري أن تقولي له حرفا وعليه ذكر كلمات تبدء بهذا الحرف.
8- غني أغنية أطفال يعرفها وغيري أحد كلماتها وعليه اكتشاف الخطأ.
9- الرجوع للوراء وذلك بأن تسأليه ماذا فعلت في الصباح يقول تناولت فطوري، فتضيفين ماذا فطرت؟ بيض وماذا قبل الإفطار؟ غسلت وجهي وماذا قبل أن تغسل وجهك؟ غسلت أسناني وهكذا.
10- وضع مثلا 5 أغراض على طبق وطفلك يراه لمدة 5 دقائق مثلا ثم قومي بإخفاء شيء من تلك الأغراض ويجب عليه معرفة الغرض الناقص.
11- قولي له ألغاز سهلة مثلا ماهو الشيء الذي يوضع عالسرير وننام عليه...وهكذا.
12- يقترح طفلك كلمة تبدئي بها قصة له و تقومان معا بتأليفها.
13- قولي له جملة لحفظها واطلبي منه قول هذه الجمل بتمثيل وفي كل مرة بحالة مختلفة عن الأخرى مثلا عندما يكون سعيدا أو حزينا أو متفاجئا أو خائفا.. مثلا الجملة: رأيت قطة وسط الطريق أمام السيارات المارة.
التوجيهات يجب أن تكون بطريقه مبسطة تتماشي مع عقل طفلك:
- عندما يقوم طفلك بشتم أخيه عوض أن تقول له هذا عيب لقد أتعبني سلوكك هذا
قولوا له: إن الله ليبغضَ الفاحشِ البذيء. مع ظرورة أن توضحوا له ماتقولون.
- طفلتكم الكبرى قامت بضرب أخيها الأصغر، عوض أن تقولوا لها: تبا لك هذا فعل دنيء. قولوا لها: المُسلم من سلِمَ المُسلمون من لسانه و يده. مع ظرورة التوضيح طبعا حتى يسهل عليها الفهم.
- طفلكم يرد على كلامكم بصوت عال، لا تقولوا له: أنا أمك، أبيك أنت لست مؤدبا إطلاقا.
قولوا له: ولا تقُل لهما أفٍ ولا تنهرهمُا وقُل لهما قولًا كريما. وفسروا له ماتقولون لأن هذا يسهل عليه الفهم والإستيعلب ويسهل أيضا لترسخ المعلومات الجديدة في عقله.
القرآن ليس للتعبد والسُنة ليست فقط للتبارك، القُرآن والسُنَّة منهج حياة يجب أن نعيشهم و نطبقهم و نتنفسهم حتى نستطيع غرسهم بكل حب وبدون جهد في عقول وسلوكيات أطفالنا..
افهم طفلك جيدا ومن ثمة علمه اتخاذ القرار:
كل الأطفال يتشاجرون ولكن هل تعلمون أين المشكلة؟ المشكلة إذا الأم طلبت من صاحب اللعبة أن يتنازل عنها للطفل الثاني، والمشكلة الأكبر إذا قالت له كن أحسن منه وأعطه لعبتك.
أين المشكلة؟؟
لأن أحدهم سيكبر معتقدا أن التنازل عن حقه شيء طبيعي وواجب لإرضاء الآخرين. والثاني سيكبر معتقدا أن رغباته يجب أن تكون مجابة حتى وإن كان فيها تعدي على الآخرين بالصراخ والهجوم.
الطفل من حقه أن يرفض أن يلعب معه بألعابه، لكن يمكننا أن نعلمه أنه من حقه أن يقبل أو يرفض المشاركة ونوضح له نتائج سلوكه، مثل أن نقول لك الخيار إذا لم تحب أن تعطيه اللعبة، لكن ممكن أن تستمتع باللعب أكثر إذا لعبت معه. هنا نكون شرحنا له ماذا تعني المشاركة، ونعزز عنده القدرة على القرار.
الطفل الثاني نفهمه أنه لا يمكنه الحصول على كل ما يريد بالصراخ والهجوم، وعليه أن يتعلم استخدام السؤال والطلب والأدب، ويجب أن ننتبه ولا نعزز عنده سلوك الهجوم.
المشكلة أن الأولياء لا يتحملون، يريدون من الذي يصرخ أن يسكت بسرعة، فيهجمون على الطرف الضعيف طالبين منه التخلي والتنازل عن حقوقه للطفل الثاني، هكذا ينشأ عندنا أناس متساهلة في حقوقها، تستكين للظلم وترضى بالخطأ والتعدي، وينشأ أناس شرسة هجومية تشعر أن من حقها الحصول على كل شيء بالتعدي والصراخ.