ظاهرة إدمان الأطفال على الأجهزة الإلكترونية: أعراضها وأسبابها وآثارها السلبية
مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، العديد من الأطفال يجدون الملاذ الآمن في التمسك بالهواتف، وقضاء العديد من الساعات على الألعاب الالكترونية والتي تصل إلى الإدمان. والتي يجهل الكثير منا أسباب هذا الإدمان ويتساءل ويستغرب من انتشار هذه الظاهرة.
ونجد أيضا أن معظم الآباء والأمهات اليوم عندما لا يطيقون بكاء أطفالهم أو حتى لعبهم الزائد، يلجؤون إلى أن يشغلوهم بالهواتف المحمولة، بل ويصل الأمر في بعض الأحيان إلى أن يكون لكل طفل هاتفه الخاص به يلازمه طوال يومه. فلنتخيل أن طفل لم يتعد سن الثالثة ويملك هاتفًا محمولا. هل تتخيل كيف هي حياته وكيف سيكون عقله؟؟ وعلى ماذا سوف تتم برمجة عقله؟؟
بل والأمر الأخطر أنهم يبررون البعض هذا بأن طفلهم يلعب ألعابًا تعليمية طوال اليوم حتى تتحسن لغته ومستوى ذكائه.
بل والأمر الأخطر أنهم يبررون البعض هذا بأن طفلهم يلعب ألعابًا تعليمية طوال اليوم حتى تتحسن لغته ومستوى ذكائه.
اخترنا في هذا المقال أن نتعرف معكم على مظاهر وأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة.
أسباب اتجاه الأطفال إلى إدمان الألعاب الإلكترونية:
- إهمال الأب والأم وعدم الاهتمام بواجباتهم والتمارين وممارسة بعض الرياضة.
- تواصل الأطفال مع الأصدقاء والحديث عن التكنولوجيا والألعاب الحديثة مما يولد الشغف لدى الطفل.
- الإنفتاح الذي شهده العالم من تطور تكنولوجي، وانتشار التكنولوجيا الرقمية في كل منزل، جعلت الأطفال يلجأون إلى استخدامها بشكل متكرر .
- المشاكل الأسرية التي تجعل الطفل يهرب منها بالتصفح على الانترنت، دون تحقيق أي أهداف.
العزلة:
وهي الحالة التى يخلقها الأبوين بدون وعي منهما بسبب قلة التواصل مع الطفل.
الفراغ:
المساحة التى يتغلب عليها غالبا المراهق باللعب.
السعادة:
وهي المتعة و النشوة التي تحققها الألعاب الإلكترونية للأطفال.
الهروب:
الفكرة التي يعيش بها المراهق للهروب من الواقع.
ماهي أعراض إدمان الألعاب الإلكترونية:
- التعلق بالأجهزة الإلكترونية.
- عدم رغبة الطفل فى اللعب مع الأطفال الآخرين.
- عدم رغبة الطفل فى الخروج للأماكن المفتوحة.
- تمسك الطفل بالبقاء فى أماكن ألعاب الفيديو جيم.
- تغير طباع الطفل بالعناد والتشنجات والتوتر، وفقدان التركيز لدى المراهقين.
- الإهمال الدراسي الواضح.
- خلق حجج وأعذار طوال الوقت.
- البحث عن مصدر أموال للعب فى أندية الفيديو جيم.
- التحايل والكذب أحيانًا للتخلص من تساؤلات الأم والأب.
- فقدان الشهية ونقصان الوزن.
- العصبية والإفراط فى تبرير المواقف.
أهم مخاطر الهاتف على الأطفال:
- هل تعلم أن الهواتف اللمسية تؤثر على عضلات يد الأطفال لأنها لا تحتاج إلا لحركات بسيطة. الهواتف المحمولة لها فوائد نعم، لكن لكل شيء إيجابيات وسلبيات ولكنها لا تعتبر مطلقاً اللعبة المناسبة للأطفال. على غرار أن الطفل ليس مؤهل لا من حيث السن أو من حيث العقل أن يفرق بين ماهو سلبي و إيجابي.
- الجدير بالذكر أن هناك بعض الدراسات تشير إلى أن الهواتف المحمولة تتسبب في أمراض السرطان للكبار، فما بالكم بالأطفال الذين لم يكتمل نموهم بعد.
- من مخاطر الهواتف على الطفل أيضا أنها تلحق ضررا بعينيه وتصيب بصره نظرا لتركيزه المفرط في شاشة الهاتف وفتح عينيه بشكل أوسع بدون شعور منه، زيادة على كمية الضوء الموجهة فقط لوجهه خاصة إذا كان لوقت طويل يصل إلى ساعات وساعات.
- الطفل إذا اعتاد على شيء يصبح فعلا عادة عنده ويدمنه وهنا تكون كارثة إذا أدمن طفلك استعمال الهاتف، حيث يصبح انطوائي ويحب العزلة ويحرم من أن يمارس مهارات طفولته، ويحرم أن يعيش مرحلة الطفولة التي هي مهمة جدا في حياته ككل وتؤثر على شبابه وعند كبره، وكل هذا ليس هو السبب فيه لأنه مازال صغيرا ولا يعي تبعات الأمور، بل هو بسبب تصرف الآباء.
- تصبح هناك فجوة بينه وبين والديه وبين إخوته وكل أقربائه بسبب قلة التواصل معهم مما من الممكن أن يتسبب بدوره في تأخر النطق عند بعض الأطفال. إلى جانب المشاكل الصحية نتيجة عدم تناول الطعام بشكل صحيح وقلة الأكل أساسا.
التلفاز في سن أقل من 5 سنوات ليس متعة للأطفال بل تعذيب لهم لما له من أضرار سلبية عليهم:
- التلفاز يسبب إفراط حركي وتشتت في الإنتباه.
- التلفاز يسبب تأخرا في اللغة أو توحد.
- التلفاز يسبب في إفراز هرمون الميلاتونين مما يجعل الطفل مضطرب في نومه.
- يمكن للتفاز أن يسبب نوبات صرعية في دماغ الطفل ثم يقولون أن طفل التوحد يعاني كهرباء شاذة في دماغه لأسباب مجهولة.
- التلفاز يجعل مناطق من دماغ الطفل تنشط وهي مناطق لا تنشط عند الطفل الطبيعي، ويجعل مناطق اللغة والتواصل تنام ولا تنشط.
- التلفاز طوال الوقت في غرفة مغلوقة يسبب تراكم معادن سامة في جسم الطفل لأن الأجهزة الإلكترونية بما في ذلك تلفزيون مصنوعة من معادن سامة تتبخر فور تشغيل هذه الاجهزة ليمتصها جسم الطفل.
- التلفاز يسبب مشاكل في الهضم خصوصا إذا أدمن الطفل الأكل أمام الشاشة سيبلع الطعام دون تذوقه ودون مضغه ودون شمه لأنه يأكل مغمى عليه أمام الشاشة والشم والمضغ والتذوق من أهم العمليات التي تجعل المعدة تهيء نفسها لاستقبال الطعام لان الدماغ فور استشعاره بذوق ورائحة ومضغ اللقمة ينبه المعدة لكي تهيء نفسها لهظم الطعام.
- التلفاز يسبب كوارث في حياة الأطفال، نحن لا نتكلم عن طفل يشاهد التلفزيون ساعة في اليوم بل نتكلم عن ظاهرة اكتسحت الوطن العربي وجعلت الأمهات تضع أطفالها 10 ساعات يوميا أمام الشاشة من الميلاد لغاية ما يتجاوز الطفل 3 سنوات، ياكل أمام التلفزيون ينام أمام التلفزيون يستحم أمام التلفزيون يقضي حاجته أمام التلفزيون.
علينا أن نستفيق، يجب أن نحمي الأطفال من هذه الشاشات.
كل الدراسات التي أثبتت خطورة التلفاز والتي كنا نراها مبالغ فيها قد أثبتت صحتها، فهل نريد دليلا أكثر من التوحد لكي نعترف بالسبب الحقيقي وراء ما يجري.
كيف نحمي أطفالنا من الأجهزة الذكية الإلكترونية؟؟ نضع قواعد لاستخدامها:
من الأشياء المحبذة للأطفال هي الأجهزة الذكية والتي يجهل بعض الأولياء قواعد استعمالها بالنسبة لهم، وكما ذكرنا أن بعضهم يجده حلا للتخلص من شغب وفوضى أطفالهم حتى يرتاحو، وهذا خطر جدا على الأطفال إذ هم في سن صغيرة ولا يحسنون استعمال كل جهاز ذكي بطريقة صحيحة لا تضرهم.
فهذه قواعد استخدام الأجهزة الذكية للأطفال:
1. من الجيد أن لا يتم استخدام الأجهزة الذكية من قبل الأطفال إلا بعد تجاوزهم سن 12 سنة وربما رأى البعض 14 سنة من عمر الطفل.2. تحديد وقت معين لاستخدام الأجهزة الذكية والتي تقدر بساعة واحدة يوميا على الأكثر وتكون متقطعة بحيث كل 15 دقيقة يأخذ فترة راحة قصيرة.
3. الإفراط في استخدام هذه الأجهزة يصيب الطفل بخمول جسدي واضح، وضعف شديد في التركيز.
4. اختيار الألعاب الإلكترونية بشكل دقيق للطفل، فلا تكن ألعاب عدوانية أو ربما تحوي إيحاءات جنسية توقظ الشهوة الجنسية المبكرة لدى الطفل.
5. يسبب الإفراط في استخدام هذه الأجهزة إضطراب في النوم والتأخر الدراسي والعزلة النفسية والقلق.
6. إشغال الطفل بألعاب حركية من خلال توفير خيارات للعب تكون مشوقة أكثر للطفل من الأجهزة الإلكترونية تجعل منه لا يحب الجلوس خلف هذه الأجهزة.
7. عدم جعل هذه الأجهزة متصلة بالإنترنت، فمن الجيد أن تشرف بنفسك على وضع الألعاب المناسبة لعمره ومن ثم فصله من شبكة الانترنت، فبعض الألعاب تحوي إعلانات فيها إيحاءات جنسية.
اجعل طفلك يلعب الألعاب اليدوية والتلوين والألعاب الحركية لأن هذا هو ما ينمي عقله ويفيد صحته. كلامك ولعبك وتعليمك أنت لولدك أفضل بكثير جدًا من الألعاب التعليمية الإلكترونية، لن يزيد نموه وذكاؤه فقط بل يزيد من الحب والترابط بينكم.
وللتجربة:
خيّر طفلك بين أن تعطيه الهاتف ليلعب في هدوء أو مشاهدة فيلم كرتوني يحبه جدا، وبين أن تأخذه في نزهة إلى الحديقة ليلعب معك ومع أصدقائه.. وإن اختار الهاتف أو التلفاز ولم يخترك فاعلم أن هناك مشكلة وعليك مواجهتها.
حافظ على صحة أطفالك وحافظ على النعمة التي أعطاك الله إياها والتي حُرم منها الكثير. لا تهمل ولدك فهو يحتاجك أنت لا يحتاج إلكترونيات.