أخر الاخبار

أهمية إحترام أوقات الترفيه المخصصة للأطفال وأثر ذلك عليهم:

 أهمية  إحترام  أوقات  الترفيه  المخصصة   للأطفال  وأثر  ذلك  عليهم:


مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، نتطرق في هذا المقام لموضوع ذي أهمية قصوى في حياة الطفل وهو: عدم احترام أوقات ترفيه الأبناء.

يقوم بعض الآباء بتنظيم أوقات الأبناء معهم و بمشورتهم بشكل منظم وفعال و متكامل و لكن الخطأ الذى يقع فيه بعض الآباء هو أنه إذا جاء وقت الترفيه و اللعب يظل كل من هذا الأب و هذه الأم يستغل الطفل في الكثير من الأعمال و المهام المنزلية بحجة أنه لا يذاكر الآن (فور الإنتهاء من المذاكرة تكون المهام التالية: شراء حاجيات من السوبر ماركت، أو قضاء بعض الحاجات في المنزل ، أو غسل المواعين، وغيرها.)

و يظلون هكذا حتى ينتهى وقت الترفيه و يأتى وقت المذاكرة و يكون هكذا قد انتهى وقت الترفيه للطفل في مصالح لهؤلاء الآباء فيستغلونهم، و لم يقض الطفل وقت الترفيه كما كان يأمل ثم يطلبون منه أن يذهب ليذاكر.

وهنا يجب أن ننسى تماما أن الطفل يركز فى المذاكرة لأنهم لم يرفهوا عن أنفسهم أساسا إذ أنهم من المذاكرة للعمل ثم عادوا للمذاكرة، و يأتي بعد ذلك هؤلاء الآباء يشتكون من عدم تركيز إبنهم في المذاكرة و عدم قدرتهم على الإستيعاب ( و تشتكي بعض الأمهات كيف أنها تذاكر لطفلها ولكنه لا يفهم ولا يستوعب وينسى بسرعة)، فهؤلاء الآباء يوفرون للطفل كل وسائل الراحة و الهدوء فى أثناء المذاكرة، و عندما يأتى وقت الترفيه و اللعب يستغلونه في أعمال منزلية أو في أي شيء آخر إلا اللعب و وسائل الترفيه الخاصة للطفل.

و هنا خطأ رهيب و هو أنهم لم يحترموا أوقات ترفيههم و بالتالي يتحول هذا عند الأطفال إلى إهمال في أوقات الجد و المذاكرة لأنه لم يشبع الحاجة التي عنده للترفيه و اللعب، فنجد الإبن يفتح الكتاب و ينظر فيه فقط بعينه دون تركيز لكن عقله في عالم آخر، نجده يتظاهر بالإستذكار و هو سرحان في اللعب أو أي شىء آخر و بالتالي يتعود الطفل على عدم إحترام الأوقات و على خلط العمل بالراحة و الجد بالهزل .

       إحترام أوقات الترفيه المخصصة للطفل عن طريق التالي :

1. إحترام أوقات الترفيه مثل إحترام أوقات المذاكرة تماما بل أكثر خاصة للأطفال في المرحلة الإبتدائية و كل طفل و كل عمر و كل مرحلة يختلف فيها شكل و نوع و أسلوب الترفيه و الإستمتاع.

2. مشاركة الأبناء في أوقات ترفيههم حتى يشعرون بالقرب و لا تكون العلاقة مقتصرة على موضوع المذاكرة و فقط فلا يرونكم إلا وقت المذاكرة فيربطونكم بالمذاكرة فيحصل عندهم إرتباط شرطى بينكم و بين المذاكرة فقد يصبحوا لا يريدون و لا يحبون أن يرونكم لأنكم لا تظهرون إلا وقت المذاكرة و أما وقت الترفيه فتختفون فإذا رآكم الطفل تغير وجهه و حزن و لا يكون سعيدا برؤيتك و تنقبض أسارير وجهه.

لماذا ؟؟ لأنك ستذاكر له فأنت لا تعرفه و لا يرى وجهك إلا وقت المذاكرة فهل من أب أو أم من يحب أن يصير ذلك مع ابنه؟ بالطبع كلا ، بل يريد كل منهما أن يسعد و ينشرح إبنهما و تنبسط أسارير وجهه و يسر برؤيتهما و لكن هذا لا يكون إلا بقضاء وقت اللعب و الترفيه معه و الاستمتاع معه.
فاستمتعوا معهم و اقضوا معهم وقتا في اللعب و الترفيه و احتسبوا الأجر و الثواب عند الله سبحانه و تعالى في هذا الفعل و لا تعتبروه تضييعا و إهدارا للوقت، أبدا، فهذا ليس إهدارا للوقت و لا تضييع له بل هو عمل عظيم و فعل راقي يصب في وعاء التربية الإيجابية التي تساعد على نمو الطفل و رقيه في سلم الإبداع.

3. تدريب الأبناء على الإستمتاع بأوقات راحتهم و ترفيههم حتى لا يختلط عليهم الجد بالهزل و حتى يشعر الأبناء بالمتعة في كل عمل يقومون به فيساعد ذلك على تركيزهم فى كل نواحى الحياة.

4. تعويد الأبناء على الوسائل الجيدة للترفيه التي تساعدهم على الإستمتاع و لا تؤثر على قدراتهم التحصيلية و التعليمية.


أهمية النزهات الأسرية وأثرها الإيجابي على العائلة و الطفل 


 إن النفوس إذا كلت عميت، الروتين اليومي قاتل، وكل شخص يحتاج بين آونة و أخرى إلى قطع هذا الروتين للترفيه عن نفسه والإستمتاع قليلا. كما الحال بالنسبة للعائلات وأطفالهم فالنزهات الأسرية ضرورية لصحة الأسرة النفسية الأولاد الأبوين يحتاجون إلى نزهة وترفيه في نهاية الأسبوع

أهمية النزهات الأسرية وأثرها الكبير على الأطفال وعلى الوالدين:

  • هذه النزهات ترفيه لنفسياتهم وتجديد لنشاطهم خصوصاً الزوجة المنهوكة في مسؤليات البيت.
  • هذه النزهات تؤلف قلوبكم مع بعض وتقرب المسافة بينكم وتمتص طاقاتكم السلبية والضغوط الكامنة طوال الأسبوع .
  • النزهات تسمح للأولاد بالحركة فالجلوس مع الأجهزة الإلكترونية يسبب الخمول والكسل فاللعب بالحدائق والحركة والمشي يحرٌك أجسامهم ويجدد الدورة الدموية، ويكون في مكان شاسع فيلعب دون قيود حيث يشعر بحرية مطلقة وفي آن الوقت هدوء تام.
  • مثل هذه العادات تغرس في الطفل مهارة الخروج من الإطار وكسر الروتين وصنع بعض المبادرات المفيدة التي تجدد الطاقة وتمحو الملل.
  • يمكن للطفل في يوم النزهة في الحديقة أن يمارس هوايته المفضلة حيث يكون قدر الإلهام أكبر في هكذا أماكن.
  • هذه النزهات تعدل المزاج وتحسنه لأنها تحرر الإنسان من الضغوط والتوتر والقلق.
  • هذه النزهات تسقط الحواجز بين الأبوين والأولاد خصوصا عندما تلعب وتركض وتقفز معهم وتضحك وتلهو فهنا قد اقتربتم منهم أكثر ووطدتم العلاقة أكثر فأكثر. فتغرس في الطفل عقلية روح الجماعة.
  • هذا اليوم أيضا إجازة للأم من المطبخ والأعباء وتقدير واضح لجهودها في المطبخ، وهذا ماينعكس إيجابا على الأطفال حيث يتعلمون ويرون العرفان بالجميل وتقدير المجهودات والثناء عليها.
  • من الخطأ أن يقضي الأب إجازة نهاية الأسبوع مع الأصدقاء ويحرم أولاده وزوجته من حقهم في الترفيه. لا تجعل أطفالك يشعرون بغيابك الغير مبرر.
  • وقبل الخروج لأي مكان يجلس الجميع معا (الأب الأم و الأولاد) ليخططوا مع بعض كيف يقضون إجازتهم وعن المكان المفضل لديهم. لتشريك كل الأفراد في وضع البرنامج وخاصة لتفعيل دور الطفل. فهي فرصة لتفتح حوار بينهم.


إن الروتين المتكرر والملل يوتر أجواء البيت فلا نتردد في تحديد يوم خاص أسري، ويكون موعد ثابت للنزهة لتجديد وشحن الطاقات الإيجابية لمواصلة الأسبوع.  
     
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -