هل طفلي يشبهني؟؟ هل فعلا يقلدني في كل شيء؟؟ هل أنا قدوة له؟؟
مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، كل الآباء والأمهات يشتركون في حلم وهو أن يروا أطفالهم مثالا وقدوة يقتدى بها في كل شيء في حياتهم، وبما أنهم أكثر أكثر شخصين يراهم الطفل ويتكلم معهما ويعيش معهما، فهناك سؤال مهم جدا يجب أن يطرحوه ويجب أن يجيبوا عنه أيضا وهو: هل أنا قدوة لطفلي؟؟
سنتناول في هذا المقال موضوعا مهما جدا وهو القدوة التي يتخذها الطفل هي إما الأب أم الأم، وهل أنا قدوة فعلا وقولا؟؟
هل أنا قدوة لطفلي؟؟
إذا كان إبنك مشتّت ولا يسمع الكلام، ببساطة لأنك تقومين بعكس ماتقولين.
بمعني إذا كنتي عصبية مثلا أو دائمة العصبية سواءا معه أوباستمرار في البيت، وتطلبين منه أن لا يتعصب، فأنت مخطئة إذا اعتقدتي أنه سيسمع كلامك ويطبقه، حتى لو نفذ مرة فهذا لا يعني أنه سيتكرر دائما. يعني في النهاية سيقلدك.
من أهم النصائح في التربية أن تحذري التناقض بين كلامك و أفعالك، لإنه غير منطقي أبدا، يجب أن يكون هناك انسجام في الأقوال والأفعال. أيضا من السُبل السهلة جدا حتى تجعلي طفلك يسمع كلامك في أمر معين هو أن يراك و أنت تقومين به. فالأطفال مهما يسمعون منا فهم في النهاية يقومون بما نقوم به.
- لو أدرت أن تعلّمي طفلك الإستئئذان، فمن الطبيعي انك قبل أن تدخلي غرفتك تطرقي الباب وتطلبين منه الإذن للدخول، أيضا قبل أن تأخذي منه شيئا يجب أن تستأذنيه وكلما طلبتي منه أمرا قولي له من فضلك وبعد أن يتم ماطلبتي قولي له شكرا.
استمري على هذا المنوال دائما وترقبي طفلك ماذا سيفعل؟ سيقلدك.
- إذا أردتي تعليمه الإعتذار تكون البداية من عندك و عندما تخطئي في حقه اعتذري منه. وإذا أخطأ هو في حق أحد ما يجب أن تطلبي منه أن يعتذر منه، لا أن تدافعي عنه و هو مخطأ أصلا.
علميه أن الإعتذار لا يقلل من شأننا بالعكس، القوي الناضج عقليا فقط هو من إذا أخطأ يعتذر.
و هكذا معظم السلوكيات التي تريدين طفلك أن يتعملها، يجب أن تكون بدايتها من عندك و يجدها فيك و في معظم من هم حوله، ستجدينه يقوم بها تلقائيا. ستصبح سلوكا يوميا عنده وعادة من عاداته التي تلازمه و ترافقه كلما تطور به العمر.