أخر الاخبار

كيف أستقبل مولودي الجديد بهدوء؟؟ وكيف أساعده أن يتعرف على العالم الخارجي تدريجيا؟؟

كيف أستقبل مولودي الجديد بهدوء؟؟ وكيف أساعده أن يتعرف على العالم الخارجي تدريجيا؟؟




مرحبا بكل زوار عالم طفلي الكرام، مجيء الطفل الصغير للحياة شبيه جدا بشخص سافر من بلده الذي يعرفه جيدا إلى بلد جديد لا يعرف عنه شيئا ولا يجيد لغته ولا يعرف أحدا هناك.. هو فعلا ذلك الغريب في تلك البلاد الغريبة، فيبكي منزعجا طوال الوقت مستنكرا كل تلك الأضواء والأصوات والأشخاص ولا يعرف من أين جاء كل ذلك ولا لماذا.


فقد كان من وقت قريب جدا يسبح في هدوء آمنا في ظلام رحمك يؤنسه صوت دقات قلبك و لا يعكر صفوه إلا بعض الأصوات الخافته التي تحيط به وتأتي من بعيد.

فجأة اختفت تلك الدقات اللطيفة، ذهب الظلام الساكن، وانقطع الغذاء الوفير بلا جهد، وها هو وسط أناس لا يعرفهم ينتظرون منه اشياء لا يعرفها بعد.

لاستقبالٍ أهدأ لطفلك وتعريفه بالعالم تدريجيا عليكِ:

1. تجنبي الأصوات العالية الكثيرة حول الطفل لأن ذلك يفزعه و يوتر، يمكنك استعمال الأصوات البيضاء او "white noise والقرآن الكريم بصوت خفيض لتهدئته.

2. حاولي الحفاظ على درجة حرارة معتدلة مشابهه لدرجة حرارة جسمك حول ال 35°، فلا تقيديه بكثيرٍ من الملابس وستلاحظين أنه يحب أن يكون ملفوفا بشكلٍ جيد فذلك يشعره بسكينة رحمك.

3. احملي طفلك عند البكاء، فهو ببساطة يبحث عن صوت دقات قلبك المؤنسة ليشعر بالأمان وسط تلك البلاد الغريبة ، فلا تحرميه منها ظنا منكِ أنك تفرضين سيطرتك وتعودينه، فأنت بذلك تعودينه على التجاهل والفقد ليس إلا وتخبرينه انه ليس مهما ولا يستحق اهتمامك.

4. تحديد وقت الرضعات خرافة، فالطفل يولد لا يعرف الرضاعة أصلا و يبدأ بالتدرب عليها حتي يتقنها تدريجيا هو غاضب بالفعل لأن الغذاء السهل انقطع فجأة وأصبح عليه بذل كل ذلك الجهد ليحصل على طعامه.
قدمي له كل مساعدة ممكنه و تجندي برغم صعوبة الأمر و ألمه في البداية إلا أنه و بتكرار الرضاعه يسهل الأمر عليك و عليه بالتدريج.

5. الإضاءة الشديدة المبهرة تؤذيه كثيرا توتره وتجعله يبكي أكثر حاولي أن تكون الإضاءة خافتة ويمكنك التدرج حتى يتعرف على الإضاءة العادية.

6. تجنبي تيارات الهواء الشديدة إذ لم يتعرف إليها جسده الصغير بعد و لا يعرف كيف يتعامل معها.

7. تجنبي الروائح النفاذة فهي مزعجة و مؤذية كثيرا بالنسبة له.

8. تذكري أن الأطفال مختلفون، لكل شخصيته ومتطلباته واحتياجاته هناك البعض ينام والكثير لا ينام، هناك من يتقبل العالم بشكل أسرع ومن يبكي فقد ملاذه الآمن في رحمك لوقت أطول، هناك من يستثيره العالم اهدأ فيقضي وقتا أطول بمفرده وهناك من يحتاج نبضات أمه ليستطيع اكتشاف العالم.

9. تعرفي على طفلك وتقبلي احتياجاته️ اجعلي راحته أولوية و تذكري أن تلك المرحلة مؤقته، وسرعان ما ستنتهي.

10. ليصبح الحضن طلبا عزيزا قد يرفضه لأنه مشغول في اللعب أو لا يحب الحضن ببساطة.

11. لا تستسلمي لليأس و الحزن و الخوف ولا تترددي في طلب المساعدة َوالقراءة والبحث عن متطلبات صغيرك وكل ما يتعلق بنموه وتطوره.
تذكري كلما أرهقتكِ الأمومة و فقدتِ آخر ذرات الصبر لديكِ و خارت قواك تماما في نهاية اليوم أن تحتسبي التعب والأجر لله وتحمديه على نعمته.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -