موضوع التنمر و كيف أتصرف مع التنمر الذي يتعرض له طفلي؟؟؟
مرحبا بزوارنا الأفاضل، دعوة لكل الآباء والأمهات: لا تسمحوا بتنمر لا الأقارب ولا الغرباء علىٰ أطفالكم ولا بأي شكل من الأشكال. هذا خط أحمر. فكيف نطمح لبناء مجتمع متماسك قوي بأفراد متصالحين وسويين، في حين نسمح لمثل هذه التصرفات الإجرامية أن تقع؟؟
- لماذا 'لا' الأقارب بشكل خاص؟
لا تسمحوا لهم بالتنمر على أشكالهم أو نوعية شعرهم أو طبيعة أجسادهم ولا حتىٰ من باب "طفل صغير وغدا ينسى" لأن الطفل لا ينسى، بدلالة مقولة طبيب الأعصاب النفسيّ سيغموند فرويد: "المشاعر المكتومة لا تموت أبدا، إنها مدفونة وهي على قيد الحياة، وستظهر لاحقا بطرق بشعة".
لذلك لا تسمحوا لهم بتشويه طفولة وبراءة ومرح أطفالكم وخلق ذكرىٰ سيئة لهم كلما استرجعوا طفولتهم تذكروها. هذا الشيء يزعزع ثقتهم في أنفسهم ويصنع لهم عقدا ومشاكل نفسيّة تؤذيهم مستقبلا.
نعم، قد ينزعج منك قريبك "فلان" يوم أسبوع شهر أو سنة، لكن هذا لا شيء أمام محافظتك علىٰ أمان طفلك النفسي، لا يوجد طفل في الكون يستحق أن يشعر نفسه أقل أو يكره أي جزء في جسده أو شخصيته.
تكلم مع طفلك جالسا على ركبتيك، لتكون بمستوى جسمه، واحرص على النظر في عينيه عند الحديث معه، لأن الطفل أقصر منك في الطول، فيشعر بالدونية والخوف عندما تنظر إليه وتحدثه من فوق وأنت واقف.
لا تكذب على طفلك أبداً بوعود لاتنفذها. و تجنب طلب الكذب من طفلك مثل أن تقول: "قل لمن عند الباب أني لست في البيت"، فأنت سيتعود على الكذب فيكون كاذبا تلقائيا، وسيكذب على كل أحد حتى والديه.
جرب كرسي المشاغبين (هو كرسي أو مكان خال من الترفيه يتم إلزام الطفل بالجلوس فيه لمدة خمس دقائق عندما يشاغب) مع الحرص دائما على بقائه في الغرفة نفسها التي تتواجد فيها، ولا ترسله لغرفة أخرى أبدا ولا تقوم بإغلاق الباب عليه). بعد انتهاء المدة حين يتأسف ويعتذر، سامحه و قبله وخذه بحضنك.