أخر الاخبار

ضرب الطفل: تأثيراته على حاضره ومستقبله وكيف تقوم تربيته دون ضرب؟؟

ضرب الطفل: تأثيراته على حاضره ومستقبله  وكيف تقوم تربيته دون ضرب؟؟



مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، من أكثر أساليب العقاب المنبوذة والغير منصوح بها هي ضرب ابنك وهو لا يعتبر أسلوب تربية و قد يحل لك مشكلة مؤقتة لينجم عن ذلك مشاكل عميقة ويحدث تأثيرات كبيرة على حياته مستقبلا. 
فالنفوس تُخزّن الألم، وعندما يتكرر الضرب ويقترن ذلك بالإهانة فإن هذه النفوس تشعر بعدم الأمان أو تستبطن القسوة. وكلاهما "عدم الأمان والقسوة" يجعلان هذا الصغير فى المستقبل قنبلة شرّ وعدوانية، أو منصّة لتوجيه الإشارات السلبية تجاه الأسرة والأقارب وسائر المجتمع، لكى يرُدّ لهم الصاع صاعين وثلاثة وأربعة.


  • فضربك لولدك دليل على ضعفك فى مواجهة مشاكله والتسرّع في حلها المباشر مهما كان الثمن، وإهانتك المتكررة له هى نتيجة فشلك فى استيعابه والذي هو في غالب الأمر بسبب عدم بذْلَك الجهد اللازم للإحتواء والتفهّم والسّماع له.

فيا أيها الأب، ويا أيتها الأم: لا تتسرعوا في الإيذاء حتى لا تقبروا أبناءكم وهم أحياء، لأن الثمن غالٍ والنتائج مخيبة للآمال على مستقبله.

  • وليس معنى ذلك عدم معاقبة الأولاد ولا أن يُعاملوا بدلع واستهتار، فهذا تدمير للمسئولية ونوع من الإجهاز عليهم قبل أن تكون لهم حياة خاصة والتى قد يفشلون فيها ببراعة بسبب هذه الطريقة فى التربية.
  • وأفضل أنواع التربية هى إعطاء الأمان للأولاد لقول الصدق نظير التخفيف فى العقاب أو عدمه، فصدقه هو المطلوب الأكبر ثم نوجهه للصواب ثم نعاقبه بشكل إيجابي، بل ونترك له أحيانا أن يختار عقوبته بنفسه حتى نحمله مسئولية تصرفاته.
  • المقصود الأعظم هو التربية والإصلاح، والضرب والإهانة عندما يتصدران العلاقة بين الوالدين والأبناء فإن الإصلاح يتراجع أمام هذا النوع من البغى الأبوي.
  • فإن الإفراط في استغلال القوة المعنوية في الولاية على الأولاد أو الأستاذية على التلاميذ أو المشيخة على طلبة العلم أو العمودية على الرعية أو غير ذلك من مناصب إصلاحية تؤدي فى نهاية الأمر إلى انحراف الرعية عن طريق الصلاح، وفقد الثقة فى أهل الإصلاح، وكلاهما أمرّ من الآخر.

فلننتبه قبل فوات الأوان، ولننشغل بالقراءة والتعلّم لكيفية إدارة العلاقة مع الأولاد، فولد سوي وصالح خير لك من كنوز الدنيا ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون.

من أهم مقومات بناء وصلاح البيوت هي التربية الصحيحة والسليمة لضمان بناء شخصيات أطفال سوية متوازنة. فدوما ضع أسرتك أولا ثم كل شيء يأتي تباعا في درجة ثانية.

كيف أستطيع أن  أربي طفلي دون ضرب؟ 

 أهم مرحلة في رحلة تربية الطفل وهي المرحلة الأهم على الإطلاق، هي المرحلة الأطول والأكثر تحديا، وهي تربية الطفل دون اللجوء إلى أساليب تهدم شخصيته بغير قصد، سواء جسديا أو حتى نفسيا.

ضرب الطفل مثلا، أسلوب لجأت إليه الأجيال السابقة في شتى أنحاء العالم ولكن هل ينفع هذا الأسلوب في عصرنا فعلا؟ وهل لا تصلح التربية والتنشئة الجسدية والعقلية والفكرية السليمة للطفل إلا بالضرب؟
قد يتساءل الكثير من الآباء الجدد عن أسس التربية الصحيحة وطرق التعامل مع الأطفال، وعن الطريقة الأمثل للتربية دون ضرب أو عُنف.

تعرف تربية الطفل بأنها عملية دعم الطفل وتعزيز عاطفته وتربيته وتنشئته تنشة جسدية وعقلية وفكرية سليمة وسوية. وقد اتبع الأجداد في تربية الأبناء قديما أساليب مختلفة اعتمد بعضها على العنف اللفظي أو الجسدي أو كليهما كوسيلة للتربية، أما في الوقت الحاضر فيفتخر الكثير من الآباء بتربية أبنائهم وتنشئتهم تنشئة خالية من أساليب العقاب والتأديب بخلاف ما كانت عليه تربية الأجداد قديما.
ولكن، لا تزال هناك حالات، يعنف فيها الطفل بحجة "التربية".
أما عن طرق التربية الحديثة، فهي التي توازن بين الأمرين.

 ومن النصائح المهمة لتنشئة الطفل وتعليمه وتربيته تربية صحيحة ما يأتي:

التفريق بين الضرب والعنف والعقاب:

العقاب هو أسلوب تربوي، غايته ن يتأدب الطفل ويتعلم ألا يكرر ما وقع به من أخطاء، بينما يستخدم مفهوما الضرب والعنف للدلالة على الاعتداء بدافع الإنتقام، وهذا أبعد ما يكون عن مفاهيم التربية ومساعيها.

ولا يفرق كثير من الآباء بين مفاهيم الضرب والعنف والعقاب، لدرجة أنهم يربون أبناءهم بطريقة لا يكون لأساليب العقاب فيها مكان، مما يسهم في ترسيخ مفهوم خاطئ لدى الطفل مفاده أنه لا يخطئ، وأن كل فعله صحيح. ولذلك يجب أن يعي الآباء الفرق بين هذه المفاهيم ليستطيعوا توظيفها في التربية، لا أنْ يُنحوا العقاب عنها.

المُوازنة بين اللين والشدة في الكلام:

  • ولهذا يجب على الآباء أن يتبعوا أسلوب الشدة والحزم في كلامهم مثلما فعل أجدادهم، دون أن يغفلوا جانب اللين في الحديث والإقناع لينشأ الطفل متعلما مواطن اللين والشدة، وأسلوب الإقناع والتّأثير.
  • توجد طرق عديدة للتربيةِ، منها القديمة، ومنها الحديثة، وأما المفيدة منها فهي ما يمكن الطفل من التعلم بعمق ليكون فيما بعد فردا صالحا، يعامل الناس باتزان وحكمة.
  • التربية دون ضرب قد يؤدي إلى انهيار شخصية الطفل ونفسيته، مما يؤثر على مستقبله ويحطمه، ويتساءل الآباء حول أساليب التأديب والعقاب التي يمكن أن تحل محل الضرب فيحتارون في هذا الخصوص.
يعد الضرب من الأساليب التي تترك أثرا وعواقب كبيرة سواء في الجانب الجسدي أو النفسي، وذلك إن خرج عن حدود التأديب والأسس المعقولة التي يمكن تطبيقها.
لكن في الأحوال كلها، يجب تجنب ضرب الطفل تحت أي ظرف لأن الطفل لا يدرك ما يقوم به، ولا يميز بين الصحيح والخاطئ، كما لا يقصد الوقوع في الخطأ ولأجل ذلكيجب ألا يعاقب بالضرب.




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -