أضرار الصراخ في وجه الطفل: الموضوع ليس بهين، احترسوا
مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، دوما ماننصح الآباء والأمهات بأن يكونوا حكماء في التعامل مع الأطفال وأن يتحلوا بالهدوء واللين في حل أي موضوع يخص تربيتهم، إذ لأن كل من يتصرف عكس هذا يجد نتائج سلبية. فالأطفال لا يجب أن نتصرف معهم أي تصرف يسيء لهم ومن هاته التصرفات نجد الصراخ في وجه الطفل وفي هذا المقال سنتعرف على أضرار الصراخ في وجه الطفل.
أضرار الصراخ فى وجه الطفل: الموضوع ليس بهين، احترسوا |
أبرز أضرار الصراخ في وجه الطفل:
صعوبة التأديب:
لا يختلف الأطفال عن البالغين في ردات فعلهم تجاه الصراخ، كما لا يساعد الصراخ في وجه البالغين على التوجيه وتوضيح الفكرة فهو له نفس التأثير على الأطفال بل سيكون له تأثير سلبي ويجعل من عملية التأديب مهمة أصعب وذلك لأنّه كلما ارتفع صوت الصراخ عليهم قل استيعابهم واستقبالهم للمعلومات.
زيادة العدوانية:
أظهرت دراسة مؤخرا أن الصراخ على الطفل يجعله أكثر عدوانية جسديا ونفسيا وذلك لأن الصراخ عليه مهما كان السبب أو المضمون هو نشاط عدواني يخيفه ويشعره بعدم الأمان.
زيادة التصرفات السيئة:
أظهرت دراسات أُجريت على العلاقة ما بين الوالدين والطفل نتائج تشير إلى أن الصراخ على الطفل عندما يقوم بتصرف سيئ لا يعدّله بل يزيد منه ولم تفرق الدراسة بين صراخ الأم أو صراخ الأب، إذ كانت النتائج متشابهة لكليهما.
تغيير طريقة تطور الدماغ:
يمكن أن يؤثر الصراخ وغيره من طرق التأديب القاسية من طريقة تطور الدماغ وذلك لأنه يعمل على معالجة المعلومات السلبية بشكل أسرع من الإيجابية وقد أُجريت دراسة وصور أشعة على أدمغة مجموعتين من الأشخاص، أولهما مجموعة الأشخاص الذين تم الصراخ عليهم في صغرهم، والثانية مجموعة الأشخاص الذين لم يتم الصراخ عليهم، وأظهرت النتائج فروقات واضحة في مناطق الدماغ المسؤولة عن معالجة الأصوات واللغة.
الإصابة بالإكتئاب:
يوجد للصراخ مضار وآثار جانبية أعمق من الحزن أو الخوف أو الأذى الذي يشعر به الطفل، إذ قد يكون سببا في إصابته بالإكتئاب عندما يكبر وقد أظهرت دراسة ربطت ما بين أعراض الإكتئاب والصراخ على الأطفال في عمر الثالثة عشر نتائج تثبت صحة هذه النظرية، كما وأظهرت احتمالية لجوء الأطفال إلى تصرفات مؤذية بالنفس مثل الإدمان على المخدرات وغيرها.
التأثير في الصحة الجسدية:
يزيد تعرض الطفل للتوتر الناتج عن التصرفات المسيئة لفظيا من قِبل الأهل من احتمالية إصابته بمشاكل صحية عندما يكبر فقد أظهرت الدراسات أن لهذا النوع من التوتر آثاراً صحية طويلة الأمد.
التقليل من الثقة بالنفس:
يؤدي الصراخ المتكرر والتصرفات المسيئة لفظيا على الطفل إلى التقليل من ثقته بنفسه، وذلك لأنّ هذا النوع من التصرفات تعطي إنطباعا للطفل بأنه غير مُقدّر أو محترم أو محبوب إذ نادرا ما يرى الطفل الذي يتعرض للصراخ نفسه كشخص ذي أهمية.
التعرض لمشاكل في التركيز:
يعد فقدان التركيز أحد أهم مضارّ تعرض الطفل للصراخ على مدار فترة زمنية طويلة، وذلك لأن الطفل عادة ما يحاول تشتيت انتباهه عند تعرضه للصراخ كطريقة للدفاع عن نفسه، الأمر الذي يشكل مشكلة عند بلوغ الطفل لسن الدراسة أو للمراحل الدراسة العليا.
الإعتياد على الصراخ:
قد يكون الصراخ على الطفل للمرة الأولى فعالا ويعدّل من سلوكه الخاطئ، ولكن فعاليته ستقل كلما تكرر الصراخ، كما وقد يعتاد الطفل على الصراخ والضجيج عندما ينشأ في بيئة مليئة بالصراخ.
زيادة عصبية الأهل:
يصرخ الأهل بسبب شعورهم بالعصبية تجاه تصرف خاطئ من قبل الطفل، ولكن الصراخ قد يزيد من حدّة العصبية ويحولها إلى غضب شديد الأمر الذي يزيد من احتمالية أن يقول الأهل كلمات جارحة أو أن يقوموا بالإنتقاد السلبي للطفل.