أخر الاخبار

مخاطر الضرب على الطفل وكيف أمنع نفسي من ضرب طفلي؟؟

مخاطر الضرب على الطفل وكيف أمنع نفسي من ضرب طفلي؟؟








مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، دوما مانؤكد من خلال مقالاتنا على أن الضرب ليس أسلوبا تربويا ولا طريقة لحل أي موقف أو تعديل أي سلوك، دوما مانندد بمخاطر الضرب على على الطفل و وتأثيره على نفسيته. لذا على الأم أو الأب أن يمنع نفسه من استعمال هذا الأسلوب مع الطفل لأنه أبدا لن تكون نتيجته إيجابية. وهذا ماسنشرحه بشكل مفصل في هذا المقال وسنقترح عليكم بعض الحلول لتفادي اسخدام هذا الأسلوب.

وسوف نعرض لكم طرق مختلفة لعقاب الطفل، وعليكم أن تقرروا إذا ما كانت نتائجها أفضل من الضرب أم لا.


مخاطر الضرب على الطفل وكيف أمنع نفسي من ضرب طفلي؟؟

:تغيرات تصيب دماغ الطفل عند ضربه

العنف يؤذي طفلك جسديا وعقليا

.ضرب الطفل مرة في الشهر و لمدة 3 سنوات كاف لتغيير دماغه بحسب الدراسات

تتراجع نسبة المادة الرمادية فيه،وتموت حوالي 400 خلية عصبية في كل مرة، وهي ترتبط بالمهارات و القدرات المعرفية العديدة مثل:الكلام، عملها الأساسي هو معالجة المعلومات في الدماغ. وبالتالي يعاني طفلك من مشاكل في إتقان المهارات المعرفية و التعليمية المناسبة لعمره

يتراجع معدل ذكائه وتضعف ذاكرته ويجد صعوبة في إتمام المهام البسيطة الجسدية و العقلية. تتغير أيضا تركيبة بعض أجزاء الدماغ المسؤولة عن الشعور بالسعادة، فيزداد احتمال إصابة الطفل بالاكتئاب المزمن عندما يكبر

عندما يضرب احد الوالدين طفلهما حتى يتصرف بشكل أفضل، يتعلم الطفل ‍ضرب الأشخاص الأصغر والاضعف و يفهم بأنها طريقة مقبولة للحصول على مانريد منهم ويلجأ الى هذا الأسلوب مع الآخرين حتى عندما يكبر

دماغ الاهل يكون مكتمل وهم أكثر معرفة ووعيا من الطفل، ما يجعلهم قادرون على ضبط أنفسهم أكثر عكس الطفل الذي لا يزال دماغه في وسط نموه وهو غير قادر على ضبط المشاعر والسلوك بالطريقة نفسها مثل الكبار. بالتالي على الاهل ان يكونوا المثل الأعلى للطفل في الطريقة الصحيحة للتصرف

الضرب لا يفيد باي شكل، وتذكروا ان البيت هو ملاذ الطفل مهما كان عمره، فإذا لم يجد الحب والأمان في منزله بين أهله ‍‍ لن يجده في اي مكان آخر

لم تثبت اي دراسات في العالم وجود تأثير إيجابي واحد للضرب

واذا شعرت ان طفلك تعلم الدرس من بعد الضرب، تأكدوا انه يخفي عنكم أي شيء قد يزعجكم حتى لا تضربوه

        تأثير الضرب على نفسية وسلوك الطفل:

  • ضرب طفلِك يجعله يعتقد أن من حقه أن يضرب أخاه الأصغر أو زميله الأضعف منه في الفصل، وربما زوجته في المستقبل، هذا لأنه يجدك أنتِ الكبيرة القوية تضربينه عند ممارسته لسلوك خاطئ وكأنكِ تعطيه إشارة غير مباشرة بأن هذا السلوك مقبول إذا أخطأ الأضعف بدنيًا والأصغر حجما.
  • يرى خبراء التربية أن استخدامك للضرب لن يتوقف عند حد معين، بل سيزداد سوءا مع الوقت، وستصبحين أعنف مع طفلك في كل مرة تجدين أنها الوسيلة المناسبة للعقاب، وهذا مع الوقت سيصبح عادة يصعب الإقلاع عنها.
  • قد يؤدي الضرب إلى توقف طفلك عن فعل سلوك خاطئ، ولكنه مع الوقت سيضعف علاقته بكِ وقد يصيبه في المستقبل بمشكلات نفسية، مثل القلق الدائم والإحباط وعدم القدرة على إتباع السلوك الحسن والتعاطف مع الآخرين، بل قد يكون نواة لإدمان طفلك للمخدرات في المستقبل لا قدر الله.
  • قد يكون سبب ضرب طفلك هو اتخاذك لأهلك كقدوة في التربية، حيث إنهم كانوا يستخدمون الضرب كوسيلة للتهذيب، ولكن ليس كل ما كانوا يعتقدون في الماضي أنه صحيح ومناسب ظل كذلك، فمع تقدم الوقت أصبح ضرب الأطفال ممنوعاً في 30 دولة حول العالم، أليس هذا كافيا لإعادة التفكير في طرق أخرى لتهذيب السلوك؟


 بعض الحلول لتجاوز الوضع وتجنب الضرب:

  • اسألوا أنفسكم لماذا يفعل صغيركم هذا السلوك؟ عند الإجابة على هذا السؤال ستتضح لكم الطريقة المناسبة للتعامل مع المشكلة، ربما يحاول لفت انتباهكم وهذا شائع جدًا بين الأطفال، خاصة في عمر صغير.
  • أوجدوا طريقة جديدة للتواصل مع طفلكم، فقد تكون الوسيلة المتبعة هي السبب دون أن تشعروا، مثل أنكم تستخدمون أسلوب السخرية والتهكم كثيرا، أو تبالغون في رد فعلكم، ما يجعل طفلكم يبالغ في أفعاله أو ربما تتجاهلونه دون قصد وتنشغلون عنه معظم اليوم، مثلا بمولود جديد. فتجدوا أنه يقوم بأفعال خاطئة.


 بعض الحيل التي ستساعدكِ على أن الهدوء بسرعة قبل اتخاذ أي رد فعل غير محسوب:

  1.  ابتعدوا عن طفلكم، اتركوا له الغرفة واذهبوا لغرفة أخرى حتى تهدؤوا، هذا سيساعدكم على اتخاذ القرار الصحيح. أيضًا سيعلم طفلكم كيف يتصرف عندما يكون غاضبًا، لأنكم قدوته.
  2.  مارسوا تمارين التنفس: اجلسوا وضعوا يديكم تحت قفصكم الصدري، وابدؤوا في التنفس ببطء حتى يملأ الهواء رئتيكِم، ثم أخرجوه ببطء. كرروا هذا التمرين 10 مرات حتى تهدؤوا فهو يساعدكم جيدا.
  3.  اعطوا وقتا لأنفسكم، مارسوا التمارين الرياضية حتى تمتصوا غضبكم بأنفسكم ثم ارجعوا لطفلكم بطاقة متجددة وستجديون أن الموضوع لا يحتاج منكم كل ذلك الغضب.
  4.  إذا انتابكم الغضب وقبل أن تنطقوا بحرف مع طفلكم كرروا بعض الكلمات أنا هادئ، أنا هادئة أنا أحل الموضوع بسرعة وبكل بساطة، أنا بالحوار مع ابني أصل لاتفاق حيني وفوري، كرروا هاته الكلمات والجمل بصوت عال حتى تسيطروا على عقلكم اللاواعي ومن ثمة تعودون بكل هدوء لطفلكم. الذي بدوره سيقلد كل ماتفعلون معه.
  5.  أكثروا من الإستغفار قبل أي رد فعل لتصرف طفلم.

لا للضرب...أساليب فعالة لتأديب الأطفال و عقابهم دون استعمال الضرب:

 يصدر من الأطفال أحيانا بعض التصرفات التي تستوجب وقفة أو عقاب، وكأمهات وآباء عليكم اختيار الطريقة الأنسب للعقاب تبعا للموقف وعمر الطفل، تلجأ الكثير من الأمهات للضرب، لكن هل فكرت يومأ إذا كان الضرب أسلوبا فعالا للعقاب، وأنه يضمن عدم تكرار الطفل لخطئه.
 سوف نعرض لكم طرق مختلفة لعقاب الطفل، وعليكم أن تقرروا إذا ما كانت نتائجها أفضل من الضرب أم لا.

 وقت مستقطع للعقاب:

طريقة فعالة جداً مع الصغار بشرط إصرارك وصلابتك لتنفيذها، لأن الأطفال في هذه الحالة عادة ما يعلنون التحدي والعصيان، تقوم الفكرة علي أنكِ تخبري طفلك كلما أخطأ أو تصرف بشكل غير لائق بالعقاب لمدة دقائق محددة حسب عمره، حددي المكان الذي يقضي به العقاب سواء كان كرسي أو ركن محدد، وكلما تحدث أو بكى أو أبدى الاعتراض.. ابدئي عد الوقت من البداية، كوني صلبة واصري على رأيك، حتى يستجيب ويقضي وقت العقوبة كما يجب.

 إحتساب النقاط:

هذه الطريقة تعمل جيدا على مدى طويل، قومي بتحديد لوحة لطفلك لاحتساب نقاطه «score card» كلما فعل الطفل عملا جيدا ضعي له نقطة أو اثنتان، حسب ما فعل، وفي حال فعل شىء سىء اقتطعي منه نقطة أو أكثر، في نهاية كل شهر اجمعي نقاطه النهائية التي حصل عليها، ليتم استبدالها بهدية حسب ما اتفقتم عليه، فمثلا 10 نقاط= قطعة شوكولاته، 20 نقطة= لعبة.. وهكذا.

 الحرمان من الأشياء المفضلة عنده:

هذه الطريقة فعالة مع الأطفال الأكبر عمراً، لكل طفل شىء مميز ربما لا يمكنه الإستغناء عنه يوما، مثل الكومبيوتر، الآي باد، البلاي ستيشن، كرة القدم، ربما إذا ما حرموا منها ليوم أو أكثر يجعلهم يعيدوا التفكير أكثر من مرة، قبل أن يكرروا خطأهم مرة أخرى.

 التعلم من الخطأ: 

أحياناً ما يكون أفضل عقاب لأبنائك هو تركهم لمواجهة تبعات ما يفعلوه. وبدلا من عقابه عليكِ فقط المشاهدة وهو يواجه الموقف بمفرده، فإذا تعامل بطريقة أنانية مع أصدقائه ستكون النتيجة أنهم سيمتنعون عن اللعب معه، وسيتعلم هو أن يكون أكثر تعاوناً في المرة القادمة، حتى لا يحرم من اللعب.

 القيام بعمل إضافي في المنزل:

كثيراً ما يكون لكل طفل أعماله التي يشارك بها في المنزل، لكن إلزامه بعمل إضافي كنوع من العقاب قد يعمل معك جيدا خاصة إذا كان العقاب مرتبطا بالخطأ، فإذا قامت ابنتك بالرسم أو الكتابة على الجدران، وكان العقاب هو إلزامها بتنظيف ما فعلت، فهذا يجعلها تفكر كثيرا قبل أن تكرر تلك الفعلة.

 مناقشة الخطأ:

كثيرا ما يتم نهر الأطفال وعقابهم دون أن يعلموا على ماذا يعاقبون، وما هو الخطأ فيما فعلوا، مما يجعل تكرار تلك الأخطاء أمر وارد، فعند بعض الأطفال مجرد علمهم بأن ما فعلوه كان شىء سيء وأن والديهم غاضبين وغير راضيين عنه، يجعلهم يشعرون بالذنب ويبحثون عن كل الطرق لتصحيح ما فعلوا.

 التجاهل:

أحيانا يكون تقويم بعض السلوكيات بتجاهلها تماما وهي طريقة مناسبة للأطفال الصغار أكثر من غيرهم، فمثلا إذا كان صغيرك لا يكف عن البكاء و«الزن» طلبا لشىء ما، تجاهلي بكائه ولا تطلبي منه التوقف حتي يسكت هو، وعندها أخبريه أنك لا يمكنك سماعه حينما يبكي، كذلك الأمر عن الصراخ أو الغضب.

 استعملوا ذكائكم:

أخيراً أحيانا ما يكون خطأ الطفل فقط نتيجة لتوافر العوامل التي تساعده على الخطأ من حوله، وعندها حاولوا فقط إزالتها من أمامه، فإذا اعتاد ابنك تسلق النافذة من خلال كرسي قريب منها فقط، ضعوا الكرسي في مكان أبعد وسوف يتوقف عن فعلها مرة أخرى.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -