أخر الاخبار

السرقة عند الأطفال: أسبابها وكيفية معالجتها

السرقة عند الأطفال: أسبابها وكيفية معالجتها





مرحبا بجميع الزوار الكرام، يقوم الأطفال أحيانا ببعض الممارسات بدون وعي منهم وتمثل مشكلا كبيرا عند الوالدين كأن يسرق شيئا مثلا. إن هذا الطفل يحتاج إلى معالجةٍ لطيفة وإلى بحث عن أسباب هذا الخلل الذي لا نفضل أن نسميه سرقة. وذلك لأن السرقة هي أخذ مال خفية من حرزه ولابد أن يكون ذلك من بالغ عاقل مكلف والطفل لا يميز وليس عنده الخلفية الفكرية لمسألة السرقة، وغالبا ما يخلو عمله من القصد والنية. وأرجو عدم اتهامه بأنه سارق، لأن الطفل إذا أعجبه شيء أحب أن يتملكه ويأخذه، وهنا يأتي دورنا في التوجيه والتعليم له، وحب التملك فطرة في الإنسان، ودورنا هو تهذيب هذا الشيء حتى يستقيم مع أحكام الشريعة، ويربى الطفل على عدم الطمع والنظر إلى ما في أيدي الناس. تابعوا هذا المقال لمعرفة تفاصيل مهمةلمعالجة هذا السلوك.



:وإذا حاولنا أن نبحث عن أسباب مثل هذا السلوك فإننا نستطيع أن نحصرها في الآتي


.نقص الجرعة العاطفية بالنسبة للطفل

المنع والحرمان وخاصة الحرمان من المصروف المدرسي لأن الطفل لا يطيق أن يرى غيره يتمتع وهو محروم.

.عدم العدل بين الأبناء

.أصدقاء السوء

.القسوة في العقوبة التي تدفعه للانتقام وتعوده الكذب والكثير من سيئ الصفات

المعالجة الخطأ، ومن ذلك تعيير الطفل بالأخطاء السابقة، وتسميته باللص أو اتهامه عند حدوث مشكلة أو فقد شيء معين.

.الرغبة في لفت الأنظار، والصعود إلى شاشة الاهتمام الأُسري

مشاهدة الأفلام التي فيها سرقات وانحرافات، وإظهار المجرمين بمظهر الذكي السعيد الناجح بكل أسف

.الدلال الزائد، والذي يترتب عليه تلبية كل الرغبات

.الأنانية وحب النفس والممتلكات

ومن الضروري أن نعرف أن سرقة الأطفال لها دوافع كثيرة لابد من وضعها في الإعتبار فقد يُعطي الطفل زميله شيئا ويظن أن من حقه أن يأخذه في أي وقت، وقد يأخذ معه أشياء أخرى، وقد يسرق لفرط إعجابه بألعاب الآخرين، وقد يسرق ليحمي نفسه من العقاب، وقد يكون هدفه الجمع والإقتناء وليس للحاجة، وقد يسرق من إخوانه وزملائه المتميزين للإنتقام منهم كسرقة دفتر زميله ثم تمزيقه.

.ومن هنا كان لابد أن ننظر إلى كافة الجوانب عند علاجنا للظواهر السلبية عند الأطفال

:بعض النصائح والتوجيهات لمعالجة هذا السلوك

.الحرص على إشباع حاجيات الطفل العاطفية والنفسية

.مراقبة مقتنيات وممتلكات الطفل بين الفينة والأخرى

.احترام حقه في التملك

.عدم فتح وإغلاق الأدراج أمامه

إعطائه فرصة للتعامل مع النقود، وتعليمه المحافظة عليها، وتربيته على القناعة وعدم النظر إلى ما في أيدي الناس.

.إشعار الطفل بمحبة جميع أفراد الأسرة له، وإحساسه بالانتماء الكامل

.التربية على الحفاظ على المال العام

.تشجيع روح الأمانة والصدق عند الأطفال

.تفادي العقاب البدني والتوبيخ لما لهما من آثار نفسية مدمرة

.كثرة اللجوء إلى الله الذي يجيب من دعاه، مع ضرورة تجنب الدعاء عليه

.تجنب طريقة التحقيقات في التعامل مع الطفل

وننصحك بأن تأخذ هذا الطفل معك وتشبك أصابعه في أصابع يدك، وتلاطفه وتحاوره بهدوء، وعند ذلك سوف تعرف الدوافع الحقيقية لهذه الممارسات الشاذة، وما الذي يحوجه إلى فعل ذلك؟ واستخدام اللمس والملاطفة يجعل الطفل يشعر بالأمان وعند ذلك يبوح عن مكنونات نفسه.



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -