كيف أتصرف مع إبني الخجول؟؟ نصائح وتوجيهات مهمة تساعدكم في حل الموضوع
مرحبا بزوار عالم طفلي الكرام، يعاني بعض الأطفال من الخجل حتى في أبسط الأمور وهذا إذا استمر يؤثر سلبا على تكوين شخصياتهم وبناء ذواتهم، لذا يحرص العديد من أولياء الأمور إلى إيجاد حلول للموضوع منذ الصغر . في هذا المقال نعرض عليكم نصائح وتوجيهات مهمة تساعدكم في مساعدة أطفالكم على تجاوز الخجل.
كيف أتصرف مع إبني الخجول؟؟ نصائح وتوجيهات مهمة تساعدكم في حل الموضوع |
:أهم النصائح والتوجيهات في تجاوز الخجل عند طفلي
- كونوا مستمعين جيدين لأبنائكم وإن حكى لكم موقفا جيدا امدحوه وإن كان خاطئا لا تقاطعوه ولا تنتقدوه بعنف وإنما اشرحوا له رأيكم بهدوء.
- لا تنتقدوه هو وانتقدوا السلوك فلا تقولوا أنت مخطىء، بل هذا خطأ، ولا تقولوا أنت سيء الأدب مع أخيك، ولكن لقد أسأت إلى أخيك.
- علموه بعض النصائح الإجتماعية كطريقة التحية والسلام ولا توجهوه أمام الآخرين بل دربوه على السلام والتواصل والإبتسامة بينكمم. ارسموا سيناريو مسرحية بينكم كأبوين ودربوه على ذلك. حاولوا أن تمثلوا مع أولادكم مسرحية تعلم الإيتيكيت وعلموهم كيفية التعامل مع الضيف.
- عند وجود ضيف اطلوا منه أن يخرج لهم وقولوا له أن الجميع يسألون عنه ويريدون رؤيته لأنهم يحبونه لكن لا تضغطوا عليه ولا تطلبوا منه أكثر من مرة ولا تأخذوه قسرا.
- عند وجود ضيوف قدموا نموذج الثقة أمام الآخرين ودعوه يشاهد أفعالكم وسيقلدها بالتدرج. إن صارحكم بالمشكلة فقدموا له النصائح واجعلوه يتدرب أمامكم.
- ليس مهما عدد الأصدقاء وإنما الأهم الأصدقاء الجيدين لذا لا تضغطوا عليه لكسب مزيد من الأصدقاء. اجعلوه يكون صديقكم أولا حتى يحسن التصرف مع أي صديق جديد.
- انتبهوا لمن يشاركونكم التربية مثل الجدين والأعمام والعمات والأخوال والخالات، لاتسمحوا لأحد أن يتدخل في التربية أو العقاب والثواب المناسب لطفلكم إلا إذا كان شخص تثقون به.
- دربوه على مواجهة الزملاء المتنمرين وعلموه سبل الدفاع عن نفسه وشجعوه على تعلم رياضة يدافع بها عن نفسه لكن احرصوا على ألا يصبح عنيفا.
- لا تكرروا أمامه كلمة خجول ولا تصفوه بها ولا تنتقدوه بكلمات سلبية مثل ياخجول، يابليد، ولا تقارنوه ب أصدقائه.
- امنحوه الحب واحضنوه وأشعروه بأنه مهم وله قيمة في المنزل ورددوا على مسامعه كلمات تمنحه القوة مثل أنت بطل، أنت مميز، أنت ناجح ستصبح شخص ذا قيمة في مجتمعك.
حلول عملية لتجاوز مشكل خجل طفلي من الأطفال و من الكبار
1. الخجل من الكبار:
حتى أكثر الأطفال حيوية و تحدث من الممكن أن يصبح فجأة خجولا في المناسبات الإجتماعية في وجود الكبار، بيد أن معظم الأطفال يتغلبون على هذا بمرور الوقت و بالممارسة مع العلم بأن بعض الأطفال متحفظون بطبيعتهم و يكون أكثر تحفظا مع الغرباء و في المناسبات الإجتماعية،
و هذه بعض الحلول تساعد على حل هذه المشكلة:
- ساعد ابنك على التدرب على مواجهة المناسبات والمواقف الاجتماعية المختلفة بأن تعرضه في البداية لمناسبات اجتماعية بسيطة ليس فيها ما يهدده مثل تجمع بسيط من الأصدقاء أو العائلة وبالتدريب سوف يشعر بالارتياح في مثل هذه التجمعات.
- لا تجبروا إبنكم على الإنفتاح على المجتمع أكثر مما هو مهيأ له، علموه وشجعوه على أن يتحلى بالسلوكيات المهذبة، ولكن لا تضغطوا أكثر من هذا، وتقبلوا حقيقة أن ابنكم قد يكون متحفظا بطبيعته وأن الناس مختلفون فيما بينهم وأن هذه الاختلاف شيء صحي وطبيعي.
- في بعض الأحيان يكون الخجل شعورا بالإحراج، فالأطفال لا يعرفون ماذا يقولون للكبار، وحين يتحدثون ينتابهم شعور بأنهم يقولون أشياء سيئة لذلك دربوا طفلكم على إجابات مناسبة أخبروه بعض الأشياء التي يمكن أن يقولها مثل ( من الأدب أن ترد على الكبار حين يتحدثون إليك، فعندما يقول لك عمك " شعرك جميل " قل له " شكرا لك قصصته بالأمس فقط ).
- لا تنقذوا ابنكم ولا تبالغوا في حمايته بأن تسارعوا بالرد عنه أو بالإعتذار حتى تملؤوا لحظة صمت، ولكن اتركوه يتعلم من التجربة حتى لو تسبب هذا في إحساسه بعدم الإرتياح الكامل.
- شجعوا ابنكم وساندوه عندما يحاول أن يكون اجتماعيا، حيث أنه مجرد ابتسامة لطيفة منك أو ربتة أو ضمة رقيقة ستجعله يعرف إنكم تدركيون ما يبذله من جهد وأنكم تعتقدون أنه يبلي بلاءا حسنا.
- لا تطلقوا على ابنكم وصف " خجول "، وإذا وصفه شخص آخر بهذا الوصف صححوا قوله بأن تقولوا ( أن ابنكم يكون أحيانا هادئا و منتبها و حذرا).
2. الخجل من الأطفال:
إن الأفعال التي نراها على أنها خجل هي إشارة إلى مواقف مختلفة، فبعض الأطفال يحتاجون وقتا أطول للإندماج مع مجموعة جديدة أو صديق جديد، والبعض الآخر لا يكون لديه خبرة كافية بالمواقف الإجتماعية تمكنه من أن يشعر بالإرتياح في التفاعل مع الآخرين، وبعضهم يتحفظ أمام المواقف الجديدة، وبعض الأطفال خجولين بطبيعتهم.
ولكن كل هذه المواقف يسهل التغلب عليها بالممارسة و التشجيع و تطبيق بعض هذه الحلول:
- وجهوا الدعوة لطفل واحد كي يأتي ويلعب مع ابنك، وبعد فترة من الوقت وجهوا الدعوة لإثنين من الأطفال، و بما أن الطفل في منزله وبيئته الخاصة، فإنه سوف يشعر عادة بالإرتياح ويتفاعل مع الأطفال الآخرين بصورة أفضل، كما سيساعده هذا على
- شاركوا ابنكم اللعب مع صديقه حتى تجدوا أنه قد بدأ يشعر بالإرتياح والإنجذاب نحو الطفل الآخر ثم بالتدريج تحرك مبتعدة، ولكن ابقوا قريبين إلى الحد الذي يستطيع من خلاله أن يراكم.
- أشركوا ابنكم في الأنشطة الرياضية البدنية مثل السباحة أو التدريبات الرياضية أو ألعاب الفرق الرياضية وبعد أن يجتاز مرحلة التوافق الأولية ستكون لديك خبرة تسعده على الإحساس بثقته بنفسه في التجمعات.
- إسمحوا لابنكم بمراقبة الأطفال الآخرين قبل الإنضمام إليهم لأن بعض الأطفال يفضلون تكوين صورة خارجية عن الموقف قبل المشاركة فيه ومن جانب آخر فإنه محاولة الضغط على الطفل كي ينضم إلى الجمع قبل أن يكون مهيئا لذلك سوف يزيد من إحساسه بعدم الإرتياح.
- علموا ابنكم بعض النصائح الإجتماعية كطريقة التحية والسلام ولا توجهوه أمام الآخرين بل دربوه على السلام والتواصل والإبتسامة بينكمم، و ارسموا سيناريو مسرحية بينكم وبينه ودربوه على ذلك، وحاولوا أن تمثلوا مع أولادكم مسرحية تعلم الإيتيكيت وعلموهم كيفية التعامل مع الضيف.
- إطلاقا و أبدا لا تنعتوا طفلكم بأنه "خجول" أمام الأطفال الآخرين.
- امتدحوا كل إيجابياته الإجتماعية كمساعدته لأحد أخوته، أو اللعب معهم، أو حين يبدأ في الحديث مع الآخرين.
- شجّعوه في بعض الأحيان على اللعب مع بعض أقاربه أو جيرانه أو زملائه بالمدرسة الأصغر سنا (أصغر بسنة و سنتين فقط بحد أقصى).
- احذروا من أن تفترضوا وجود مشكلة لا وجود لها أصلا و تقومون بالضغط على ابنكم، فبعض الأطفال يشعرون بالرضا و الإرتياح بأسلوبهم الهاديء بالتعامل مع العالم من حولهم، فهم يجدون السعادة مع صديق واحد أو اثنين يرتبطون معهم بصداقة جيدة.
- إذا كان الطفل يشعر بخجل شديد يسبب له معاناة فمن الأفضل أن تعرضوه على إستشاري تربية أو طبيب نفسي.