مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، يعاني العديد من الأولياء من قلة إحترام أطفالهم لهم. فلتعلم أنه ليتعلم طفلك الإحترام و اللطف عند مخاطبة غيره عليك أن تكون قدوة في التعامل معه ومع من حولك. فإذا كنت تطلق تعليقات عند انزعاجك من تصرفاته أو تستخدم كلمات سيئة معه فهذا تماما ما سيفعله هو معك. إن الرد الوقح من أطفالنا يثير غضبا شديدا فينا و يُشعرنا بحاجة لتعليمهم و تأديبهم فورا. إلا أن هذه اللحظات هي أسو وقت لتعليمهم أي شيء. فالطفل يكون في حالة استفزاز وغضب و أنت كذلك، الجزء المفكر من عقلك لا يعمل و إنما هو في حالة المواجهه أو الفرار وعندها أي تصرف من جهتك سيكون مبنيا على شعورك بالغضب فقد تصرخ أو تضرب. أي لن يكون تصرفك عقلانيا. في هذا المقال سنتعرف معا على أهم النصائح للتعامل مع هذا السلوك لدى أطفالنا.
طفلي يقلل من احترامه لي: 7 خطوات فعالة وناجعة جدا لمعالجة هذا السلوك |
ماهي الخطوات التي علينا اتباعها لمعالجة هذا السلوك؟؟
أولا: حافظ على هدوئك:
إنه لأمر صعب أن تسمع طفلك يقول أنت لا تفهم شيئا أنا أكرهك! لكن تذكر أنت تريد تعليمه الطريقة السليمة للتعبير عن المشاعر دون أن يقلل من احترام غيره. كن مثالا جيدا في هذه اللحظات ولا ترد و انت غاضب. خذ أنفاسا عميقة، عد للعشرة و ردد لنفسك "هذه ليست حالة طوارئ" دع طفلك يرى كيف تتحكم في نفسك.
ثانيا: انظر إلى ما خلف التصرف:
إن طفلك في هذه اللحظة لا يعرف طريقة أفضل للتعبير عن انزعاجه وضيقه. انظر إلى الموقف بعينيه حاول معرفة ما الذي سبب انفعاله و تصرفه، فوراء كل تصرف مشاعر مخبأة و من الضروري التعامل معها قبل محاولة انهاء التصرفات بحد ذاتها.
ثالثا: تعاطف مع طفلك:
الآن ولتتعامل مع المشاعر ابدأ بمساعدة طفلك للتعرف على شعوره حتى يتمكن من التحكم به . تجاهل رده وردّ عليه بتعاطف مثل "اه أنت تريد الحلوى الان وتشعر بغضب شديد" هذا لا يعني انك موافق على تصرفه لكنك فقط تدرك شعوره .
رابعا: تأكد من التوقيت:
عادة عندما يجوع الأطفال وينزل مستوى السكر في دمهم أو يشعرون بالنعس أو الإرهاق أو التحفيز الزائد يظهر سوء التصرف والردود السيئة، إذا كان هذا هو الحال ساعدي طفلك باعطائه ما يأكله أو وضعه للراحة.
خامسا: ترفع عن سفاهات طفلك:
أوجد ردا عقلانيا تثبت لطفلك فيه أن المهم هو تحديد المشكلة ومساعدته والتواصل باحترام، و لا تأخذ الأمر بطريقة شخصية وتنجرف مع غضبك. قل شيئا مثل " ياإلهي.. يبدو أن هناك الكثير لأعرفه لكني لا أفهمك بهذه الطريقة. أريدك أن تهدأ وتتكلم ببطئ حتى أفهمك".
سادسا: هناك وقت للتجاهل ووقت لنقاش تصرفه:
من الأفضل في كثير من الأحيان أن تتجاهل ما قاله طفلك وخصوصا إن كان جائعا او نعسا وصعب المزاج. هذا لا يعني أن تتجاهل سوء كلامه للأبد. فعندما يهدأ او يرتاح طفلك عليك أن تذكره بأفضل الطرق لطلب ما يريد وأن الاحترام هو أساس التعامل. علمه أيضا بأنك لا تسمح لأحد بالتحدث معك بهذه الطريقة. لا تشعره بتأنيب أو تذنيب على العكس قل له أنك لا زلت تتعلم وسترى نتيجة قريبا.
سابعا: احضن طفلك و تواصل معه:
ما لا يعرفه كثير منا هو أن الأطفال بالغالب يسيؤون التصرف عندما يكونون بحاجة لنا ويفتقدون اهتمامنا وعطفنا. فعندما تحضن طفلك وتجلس معه لدقائق و تلعب معه لعبة أو تقرأ له كتابا، فأنت تشعره بالأمان و تعيده إلى هدوءه ولا يشعر بتهديد ورغبة بمقاومتك. يمكنك بعدها التحدث معه وتدريبه على طرق مقبولة للرد فإن تأجيل ردك لا يعني قبولك لعدم احترام طفلك أو موافقتك عليه، لكن ذلك يعني إنك لن تتصرف في حالة الغضب وستنتظر حتى يعود الجزء المفكر من عقلك وكذلك طفلك للعمل. عندما تهدأ أنت وطفلك يمكنك قول شيء مثل "يبدو أنك كنت تشعر بغضب شديد عندما طلبت منك مغادرة الألعاب ورددت علي بطريقة لا أرضاها، هل يمكنك التفكيير بطرق أخرى تخبرني فيها عن شعورك."
اعترف واعتذر من طفلك إن كنت قد أخطأت أو رددت كلمات سيئة.. فهذا الوقت هو الوقت المناسب لتعليم طفلك والإتفاق على حلول.