أخر الاخبار

أفكار خاطئة في التربية وعواقبها وخيمة: تجنبيها وإياك الوقوع فيها

أفكار خاطئة في التربية وعواقبها وخيمة: تجنبيها وإياك الوقوع فيها



مرحبا بجميع الزوار الكرام، تربية الأطفال هي مسألة مهمة جدا وعملية حياتية بأتم معنى الكلمة لأنها ببساطة تتمثل في بناء وبث حياة في كائن صغير حتى يكبر.ونجد العديد من الأمهات الجدد مثلا أو التي تنقصها الخبرة تعتمد على العديد من الأفكار والأقاويل التي تتبناهم من المحيط الذي تعيش فيه وتطبق مباشرة، فبدورنا نحد العديد من هذه الأفكار مغلوطة وتطبيقها يعطي نتائج عكسية تماما. فلنتعرف في هذا المقال على أهم هذه الأفكار الخاطئة ونحذر من تطبيقها.


أهم الأفكار الخاطئة المعتمدة في تربية الطفل:

:الفكرة الأولى: ترك الرضيع يبكي يقوي رئته

ترك الرضيع يبكي يعلمه منذ ميلاده أنك لا ولن تسمعيه، لا ولن تفهميه، لا ولن يعتمد عليك لأنك خذلتيه في أيامه وشهوره وسنواته الأولى. ترك الرضيع يبكي يقلل من ذكائه في طفولته المبكرة ويزيد من تمرده ونقمه في مراهقته ويفقده القدرة على التحكم بانفعالاته في شبابه ترك الرضيع يبكي جريمة في حق الأمومة لا تتركي طفلك يبكي وحده.


:الفكرة الثانية: إذا ما كان الرضيع شبعان ونظيف اتركيه يبكي

قد لا يستطيع الرضيع التعبير عن نفسه بكلمات أو إشارات ولكن هناك أسباب كثيرة لبكاء الطفل غير الجوع والبلل! قد لا نعرف أبدا أسباب بكاء طفلك ولكن ما نعرفه أن طفلك يحتاج حضنك حتى وهو يبكي.


:الفكرة الثالثة: لا تحمل الطفل حتى لا يفسد

الإهمال يفسد الطفل، اللامبالاة تفسد الطفل، تجاهل الإحتياجات الفطرية الطبيعية المرحلية يفسد الطفل! يحتاج الطفل الرضيع إلى الحضن دائما حتى وهو نائم! يحتاج الطفل في عامه الأول أن يذهب معك في كل مكان وألا تضعيه أرضا وتتركيه لأنك محور عالمه كله. تركك لطفلك هكذا وتجاهل احتياجاته يجعل منه طفل زنان باك حزين مدمر. سوف تدفعين ثمن رفضك لتلبيه احتياجات طفلك في أعوامه الثلاثة الأولى بقية عمرك بدون مبالغة.


:الفكرة الرابعة: يجب على الطفل أن ينام مستقلا (منذ الميلاد/ بعد ستة أشهر)

ينام الطفل مثلما يحتاج، معظم الأطفال يحتاجون أن يناموا بجانب الأم لعدة أعوام حتى ينتقلوا إلى حجرتهم الخاصة. هذا هو الطبيعي. لماذا؟ لأنه في البداية يحتاج الطفل أن يرضع كثيرا أثناء الليل ويشعر بالأمان والسكينة وهو يسمع نفس أمه ويشم رائحتها. بعد ذلك يبدأ الطفل في رهاب النوم يبكي الطفل ويقاوم النوم والنعاس بكل الطرق والسبب هو الخوف، يخاف الطفل من النوم، يخاف لحظة أن تغمض عينه،  يخاف لحظة استيقاظه من النوم، يخاف الطفل مما لا يفهمه ولا يدركه. مع الوقت والتكرار والشعور بالأمان قبل وأثناء النوم وعند الاستيقاظ، يذهب الخوف ويصبح نوم الطفل أمر طبيعي.
متى ينتقل الطفل إلى حجرته؟ عندما يكون مستعدا، عندما يختار، عندما لا يبكي ولا يجبر ولا يقهر كل ليلة حتى ييأس وينام.


الفكرة الخامسة: يجب أن يذهب الطفل للحضانة (ليتعلم الكلام ويكون إجتماعي وليستعد للمدرسة):

يتعلم الطفل الكلام عندما يجد من يحدثه بحب واهتمام وبالتفاصيل. يتعلم الطفل الكلام من أهله ومن بيئته المحيطة. لا يتعلم الطفل الكلام في الحضانة إلا إذا كان لا يجد من يحدثه في المنزل. أما بالنسبة للشق الإجتماعي، هذا أيضا منبعه المنزل والبيئة المحيطة به. يتعلم الطفل الاجتماعيات والسلوكيات والمجاملات والواجبات والمشاعر في بيته ومن خلال التفاعل مع عائلته وجيرانه والدوائر المحيطة به.


من المهم أن تعرف كل أم أن بكاء الطفل في الحضانة ليس طبيعي وسبب توقفه عن البكاء .هو اليأس 

متى يذهب الطفل إلى الحضانة؟ 

عندما يكون مستعدا تدريجيا. في عمر عامين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة. كلما حاولت فصله عنك قبل أوانه كلما فقد ثقته بك وبنفسه.

:الفكرة السادسة: يستخدم الطفل الـ"بوتي" عند (عام ونصف/ عامين)

يستخدم الطفل البوتي عندما تنضج مثانته وعضلاته ويستطيع أن يبقى بدون الإحتياج للتبول ساعتين على الأقل. أي محاولة لفرض البوتي على الطفل هي انتهاك وسلسلة من الإهانات والاعتداءات عليه.


:الفكرة السابعة: أنت أدرى من طفلك باحتياجاته

طفلك إنسان مثلك وله احتياجات تشبه احتياجاتك ولكن هذا لا يعطيك الحق بافتراض هذه الاحتياجات وادعاء المعرفة بها. ستعرف احتياجات طفلك عندما تنظر له وتراقبه وتفهم محاولاته للتواصل معك.


:الفكرة الثامنة: أنت دائما على صواب

جميعنا نخطئ لكن المهم التعلم من الأخطاء وعدم المكابرة لتقلل من حجم أخطائك، ضع نفسك مكان طفلك وحاول أن ترى الموقف من خلاله، كن عادلا ومحقا وحاول أن تتفهم دوافع طفلك واحتياجاته.


:الفكرة التاسعة: كل الأطفال مثل بعضهم

لا يوجد أطفال مثل بعضهم الخطوط العريضة قد تتشابه ولكن التفاصيل مختلفة تماما، لا يبدأ جميع الأطفال بالأكل في نفس الوقت ولا يحبون نفس الأشياء ولا يأكلون بنفس الكميات. طبق هذه القاعدة على الرضاعة والفطام والنوم والاستقلال والاستعداد للحضانة والتعامل مع الغرباء والتعامل مع الأقارب والقدرات والمهارات.


:الفكرة العاشرة: الطفل يتعلم بالضرب

لا توجد ضربة خفيفة وضربة قوية الضربة الخفيفة مثلها مثل الصفعة المميتة، عندما تضرب طفلك فهو يرى ضعفك ويأسك وجهلك و يحتقرك بداخله ويشعر بالنفور منك ومهما تحاول أن تعلمه إياه. إذا نظرت له جيدا وأنت تضربه سوف ترى مدى احتقاره لك. وهذا مايؤثر سلبا عليه وعلى جميع الأصعدة.



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -