بعض الأسئلة و أجوبتها التي ستساعدك في تربية اطفالك
مرحبا بجميع الزوار الكرام، العديد من الأمهات تطرحن الكثير من الإستفسارات التي تجول في خاطرهن لضمان التربية السليمة لأطفالهن بكل حب وحكمة. اخترنا في هذا المقال أن تكون في شكل إجابات على معظم الأسئلة التي طرحت أكثر من غيرها. تابعوا للنهاية.
متى أتجاهل سلوك طفلي السيئ؟ ومتى أعاقبه عليه؟
لا بُد أن هذا السؤال يحير كل أم كثيرًا متى أساء طفلك التصرف، لكن لنتفق أنه ثمّة سلوكيات يُمكن التغاضي عنها، لأنها قد تتغير مع التقدم في العمر، مثلًا مصّ الأصابع في عمر خمس سنوات إلا إذا طلب الطبيب تدخلك، كذلك يُمكن أيضًا تجاهل بعض السلوكيات الخاطئة التي تستهدف جذب انتباهك، مثل: الإلحاح في البكاء لطلب أي شيء.لكن تبقى بعض السلوكيات المزعجة، التي لا يُمكن التغاضي عنها أو تجاهلها، بل تقتضي تدخلك بصورة واضحة لتقويمها. ومن أهمها
ماذا أفعل عند حدوث ضرب اتجاه أطفال آخرين أو إخوته ؟
أسرعي نحوه وأخبريه في الحال بأن هذا السلوك غير مقبول واسأليه: "هل ستقبل أن يضربك أخوك مثلما ضربته؟"، ليعرف عواقب الأمر، وأن التعامل بعنف مع الآخر أمر غير مقبول تمامًا، كذلك ذكّريه في كل مرة سيلعب فيها مع أصدقائه أو إخوته بأنكِ لن تسمحي بأي سلوك عنيف في أثناء اللعب، ووجهيه بضرورة التعبير بالكلام وبأسلوب لائق عن استيائه من موقف أو شخص ما، وإخبار الآخرين بما يريد دون إيذائهم، وإذا حدث وكرر هذا السلوك، أنهي اللعب فورًا.
تظاهر ابني بعدم سماعي ماذا أفعل؟
قد تحتاجين لتكرار أحد توجيهاتك لأكثر من مرة مثل نظف غرفتك أو رتب دولابك ويكون رد طفلك هو اللامبالاة أو ما يُدعى بالاستماع الانتقائي، وهو أن يسمع ما يريد أن يسمعه فقط دون أي كلام آخر، لا تتجاهليه حينها لأنه بذلك لا يحترمك، كذلك فإن حاجتك لتكرار الأمر أكثر من مرة يجعله لا ينفذه إلى أن يتلقى الأمر مرة أخرى.
وملاحظة مهمة....
عليكِ تصحيح سلوكك أنتِ أيضًا في هذه المرة:لا تأمريه بشيء من أقصى الشقة كأن تكوني في المطبخ وهو في غرفته، بل توجهي إليه واحرصي على النزول إلى مستوى نظره وانظري في عينيه وربتي على كتفه وأخبريه بما تريدين، ويُمكنك إغلاق التليفزيون لكي لا يتشتت انتباهه في هذه اللحظة، وإذا لم يُجدِ ذلك نفعًا، أخبريه بأن عليه أن يتحمل عاقبة هذا السلوك كأن تمنعيه من الخروج للفسحة أو بتقليل عدد مرات اللعب على الكمبيوتر من مرة إلى مرتين مثلًا.
كيف تضعين قواعد للتعامل مع طفلك دون تقييده؟
احرصي على وضع مجموعة قواعد بسيطة على الجميع اتباعها داخل المنزل، كأن تطلبي منه استئذانك قبل تناول الحلوى، ومثلًا إذا فتح التليفزيون دون إذنك، أغلقيه وأخبريه بضرورة استئذانك أولا، والتأكيد على القاعدة بصوت واضح وثابت داخل المنزل يُساعده على تذكرها أيضًا.
ومثلا إذا لون ابنك يده بالألوان، أخبريه بأنه لن يشارك في طلاء غرفته.
كيف أقوّمه دون أن شعره بالإحراج؟
أخبريه بأنكِ تتفهمين مشاعره وأنه من الجيد أن يكون شجاعًا، لكن لا داعٍ لاختلاق القصص ليكون كذلك، فلن يصدقه أحد إذا داوم على الكذب ودللي بقصة الطفل الذي تظاهر بالغرق ولم يصدقه الناس عندما كان يغرق بالفعل، فالقصص تساعد الأطفال على تصور الموقف من الخارج.
كذلك اعرفي الدافع الذي دفعه للكذب، وتأكدي من عدم تحقيقه كأن يقول إنه غسل أسنانه وهو لم يفعل، اجعليه يذهب أمامك ويغسلها.
كيف أرد على سلوك طفلي غير اللائق؟
أخبريه بأن هذا السلوك غير لائق وغير مسموح به، وفهميه لماذا كأن تقولين إن هذه الحركة أو هذا الكلام يعني أنك لا تحب ما أقول أو لا تحترمني، وإذا أصرّ على هذا السلوك، أخبريه بأنكِ لن تتحدثي إليه واتركيه وانصرفي، أو أخبريه بأن أذنيك لا تسمع مثل هذا الكلام، وعندما يكفّ عن ذلك، سوف تصغين لما يقول
عند انشغالي يبدأ طفلي في الإلحاح إلى الحديث إلي ،ماذا أفعل حينها؟
لن يتفهم طفلك اهمية انشغالك فلذلك إذا انشغلت بمحادثة زوجك أو صديقة لك، احرصي على أن تجدي ما يشغل طفلك كلعبة مفضلة إليه، وإذا قاطعك ابنك، لا تردي عليه ووجهيه للجلوس لحين الانتهاء من حديثك، وأكدي على أنه لن يحصل على ما يريد طالما يقاطعك.
وفي النهاية، كوني دوما قدوة لابنك، واغمريه بالحب والحنان والتشجيع، وقدمي له خيارات حقيقية متعددة.