الطريقة المثلى للتعامل مع الطفل العنيد
مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، تقريبا كل الأمهات تشتكي من مشكلة العناد عند أطفالهم، لكن هل ياترى أطفالنا فعلا عنيدين أم أننا نحن من يجهل التفاعل معهم بشكل صحيح؟ الطفل في عمر سنتين أول كلمة يتعلمها هي " لا " "لا" هنا تعني أنا موجود فهو يريد أن يشعر بوجوده وأن له رأي مستقل. في هذا المقال نبين معا أهمية أن نفهم طفلنا وتصرفات طفلنا قبل أن نراه عنادا ونتعامل معه على هذا الأساسا. تابعوا المقال للنهاية.
الطريقة المثلى للتعامل مع الطفل العنيد |
:الأسرة تتعامل مع "لا" الطفولة بطريقتين
الطريقة الأولى أنها تعلم الطفل فعلا أن يكون مستقل وأنه كائن يفكر ويتصرف ،حتى لو أخطأ، يتعلم من أخطائه. فيكون طفل يتحمل مسؤوليته وقادر على اتخاذ قرارات عندما يكبر.
الطريقة الثانية هي التي تقيد الحرية أنت طفل لاتفهم، أنا اكبر منك، أنا أعرف مصلحتك، مطلوب منك فقط تنفيذ الكلام.
في الطريقة الأولى: تحتاج الأسرة أن تتمتع بدرجة من المرونة والحرية حتى يستطيعو إعطاء أولادهم مساحة من الحرية.
الطريقة الثانية: وبدون أدنى شك سوف يكون لدى الأسرة مشكلة الطفل العنيد المتمرد، ويبدا كل طرف فيهم الأب والإبن في العناد وفي الأغلب الأولاد هم الذين ينتصروا لأنهم يتمتعون بطول النفس.
في المراهقة الطفل الذي لم يسمح له أن يقول "لا" حينما كان طفلا صغيرا سيقولها بشكل أقوى في المراهقة، وهنا تظهر لنا مشاكل التمرد بين الآباء والأبناء.
أو من الممكن أن يظهر لنا نمط ثاني من المراهقين عندهم مشاكل الخجل الإجتماعي وعدم القدرة على التفاعل مع الآخرين. ولا يملكون حتى القدرة على المطالبة بحقوقهم أو الدفاع عنها لأنه تعود أن يكون شخص خاضع للوالدين الذين فرضو سيطرتهم عليه وحالو بينه وبين اكتساب ثقته بنفسه. لماذا يجب أن نشرك الطفل ونجعله يعبر عن رأيه؟
الطفل الذي يعترض ويريد أن يعبر عن رأيه، هو طفل يمتلك شخصية ناضجة عندما يكبر ويجيد التعامل جيدا مع المواقف.
أما الطفل الذي يطلب منه فقط أن يسمع الكلام وينفذ بدون حتى أن يفهم، عندما يكبر سوف تعترضه مشاكل في التصرف في أبسط الأشياء لأنه لم يتعلم أن يفكر ولا أن يعبر عن رأيه. وهنا سيكون لدينا شخص يتملكه الشعور بالفشل والعجز وعدم تحمل للمسؤولية.
لكن ليس كل مايريد يجب الأخذ به أو يجب توفيره. هنا يأتي دور الحوار والإتفاق حتى نصل إلى حل وسط يرضي الطرفين.
مثلا الطفل في الفضاءات التجارية يكون حركي كثيرا ويثير ويريد شراء كثير من الأشياء.
كيف ننفذ معه أسلوب الحوار و الإتفاق؟
قبل الذهاب لقضاء حاجيات المنزل نحدد الطلبات ونكتبها في ورقة، و نخص الطفل مثلا بشيئين له من القائمة ونكتبهم ونقوم معه باتفاق أنه إذا حافظ على الهدوء والإحترام من وقت الخروج وحتى العودة إلى المنزل نكافؤه بهما، أما إذا حدث العكس فإنه يحرم من مشترياته. إذا لم يحترم الإتفاق نعلمه أن هذا ناتج عن عدم إلتزامه بالإتفاق . وهكذا نعلم الطفل أن يتحمل مسؤولية قرارته.